طالباني وبايدن بحثا سبل ايجاد صيغة توافقية لحل الأزمة العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بالترافق مع انتهاء عمليات سحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق اليوم فقد بحث نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي كل على حدة السبل الكفيلة بالإسراع في إيجاد صيغة توافقية من أجل مشاركة القوى السياسية العراقية في تشكيل حكومة جديدة، ومدى جاهزية القوات العراقية لحفظ الأمن بعد الانسحاب اضافة الى الانتقال في العلاقات بين البلدين من التعاون العسكري الى السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي.
وخلال اجتماع بين طالباني وبايدن الذي يقوم بزيارته السادسة هذه للعراق منذ مطلع العام الماضي تم بحث عملية انسحاب القوات المقاتلة الأميركية من العراق وانتهاء عملياتها اليوم الثلاثاء وتغير مهام وواجبات القوات المتبقية لحين الانسحاب الكامل من العراق بنهاية العام المقبل 2011 والتطورات السياسية الحاصلة في البلاد لاسيما المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة والسبل الكفيلة للإسراع في إيجاد صيغة توافقية من أجل مشاركة القوى السياسية في هذه الحكومة. كما جرت مناقشة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة "حيث أكد الجانبان أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجالات كافة وضرورة العمل بها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين".
وثمن الرئيس طالباني "التضحيات التي قدمها الجيش الأميركي ابتداءً من تحرير البلاد من الدكتاتورية البغيضة والعمل جنباً إلى جنب مع قوى الأمن العراقية في ترسيخ الأمن ومطاردة فلول الارهابيين فضلا عن دعمهم في تطوير قدرات القوات العسكرية والأمنية العراقية وتطوير البنى التحتية للجيش العراقي في مجالات التجهيز والتدريب". وأكد رغبة جميع الكتل السياسية بتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع الأطياف العراقية وأن تعمل على عدم تهميش أي مكوّن أو طرف سياسي في هذه العملية مضيفا أن "هناك مفاوضات جادة وحقيقية بين الكتل السياسية لتشكيل هذه الحكومة." وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات العراقية الأميركية وأهمية مساهمة الشركات الأميركية في إعادة الاعمار في العراق والاستفادة من خبراتها في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية.
من جانبه شرح بايدن تفاصيل عملية انسحاب القوات القتالية موضحا تطلع الولايات المتحدة إلى بناء علاقات متينة مع العراق من خلال الاتفاقيات التي تمت بين الطرفين مضيفا ان "الولايات المتحدة تتطلع إلى بناء علاقات طويلة الأمد مع العراق وترغب في تعزيز الروابط والعلاقات لما فيه خدمة البلدين". كما عبّر عن أمله في أن يتمكن العراقيون من تشكيل حكومتهم المقبلة، والتغلب على المشاكل والعقبات التي تقف دون ذلك، مشيراً إلى أن وجود مثل هذه الحكومة سيكون عاملا مهماً في استقرار البلاد . واكد دعم الولايات المتحدة العملية السياسية في العراق.
وخلال اجتماعه مع المالكي بحث الجانبان جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق وتحويل علاقات بلديهما من عسكرية الى سياسية واقتصادية وعلمية .
وجرى خلال الاجتماع بحث عملية الانسحاب بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين وأهميتها وضرورة الانتقال الى العمل وفق اتفاق الاطار الاستراتيجي وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية . واكد المالكي ثقته بجاهزية القوات العراقيةلأداء مهمتها بنجاح مشيدا بخطوات تنفيذ الاتفاقية الامنية بين البلدين وبالتزام الادارة الاميركية بالمواعيد المحددة للانسحاب "الذي يعد انجازا للبلدين ويعكس صورة ايجابية ستسهم في تعزيز مستقبل العلاقات وتوسيع التعاون الثنائي في جميع المجالات" كما قال بيان صحافي رسمي . وجرى خلال الاجتماع ايضا بحث الجهود التي تبذلها الكتل السياسية لتشكيل حكومة شراكة وطنية .
من جهته عبر نائب الرئيس الاميركي عن ارتياحه للتعاون بين الحكومتين العراقية والاميركية "الذي ادى الى المضي بتنفيذ الاتفاق وسحب القوات في المواعيد المحددة متمنيا للشعب العراقي حياة آمنة مستقرة ومزدهرة وللقوات العراقية النجاح في مهمتها كما عبر عن ثقته بقدرتها على بسط الامن والاستقرار في عموم العراق" .
وفي وقت سابق اليوم قال المالكي إن العراق نال استقلاله بانتهاء العمليات القتالية الأميركية مضيفا أن قوات العراق الأمنية ستتعامل الآن مع كل التهديدات سواء الداخلية أو الخارجية.
واضاف في خطاب بمناسبة تحول الجيش الأميركي إلى قوة تساعد وتقدم النصح أن العراق اليوم ذو سيادة ومستقل. واوضح أن القوات الأمنية العراقية ستقوم بالدور الرئيس في إرساء الأمن وتأمين البلاد والقضاء على كل التهديدات التي ستواجهها سواء داخليا أو خارجيا.
وأنهى الجيش الاميركي رسميا اليوم عملياته القتالية في العراق منهيا ما يأمل ان تكون الفصول الاكثر دموية والافدح ثمنا في الحرب التي شنها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش قبل سبع سنوات ونصف السنة.
ومن جانبه اوضح الناطق الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال ستيفن لانـزا ان اليوم الثلاثاء هو اخر يوم لما يطلق عليه "عملية تحرير العراق" حيث سيتم غدًا الاول من ايلول (سبتمبر) تطبيق "عمليـة الفجر الجديد".
وقال لانـزا "سنتحول من تنفيذ العمليات العسكرية إلى تنفيذ العمليات المرتبطة بحالة تعزيز الاستقرار وتقديم المشورة ضمن عملية الفجر الجديد". واشار الى ان "عملية الفجر الجديد" ستفضي بعد تنفيذها إلى تحقيق ثلاثة أهـداف كبيرة : هي انها ستفضي اولا إلى قيام القوات الأميركية بالمشاركة مع قوات مغاوير العمليات الخاصة العراقية في تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب والتمرد كما ستقوم بتقديم المشورة والإسناد للقوات الأمنية العراقية وذلك من خلال التعايش والتواجد الفعلي مع تلك القوات الرديفة في مواقعها وحتى مستوى الكتيبة العسكرية.
واوضح لانـزا أن المهمة الثانية ستتولى تشكيل ست فِـرقٍ أو مجاميع متخصصة بتقديم المشورة والتوجيه قد تم تخصيصها لتمكين القوات الأمنية العراقية من بناء وتطوير قدراتها وإمكانياتها. وفي ما يخص الهدف الثالث قال الجنرال لانـزا إن القوات الأميركية ستستمر خلالها في دعم ورعاية جهود فرق إعمار المحافظات العراقية التي تضطلِـع السفارة الأميركية في العراق بتنفيذ مهامها وواجباتها والتي تهـدف إلى تنفيذ المشاريع ذات الطابع المدني وتطوير المؤسسات المدنية العراقية.
وقد تراجع عدد قوات الجيش الاميركي في العراق منذ الثامن عشر من الشهر الحالي الى أقل من خمسين الف جندي ليبلغ 49700 فرد حيث سيبقى العدد عند هذا المستوى حتى الصيف المقبل.. بعد ان كان عدد الجنود الأميركيين في عام 2007 حوالى 167 الفا. وقد فقدت القوات الاميركية في العراق اكثر من 4400 عسكري لقوا مصرعهم منذ اجتياحه في عام 2003.
التعليقات
الحمل لا يحمله الا أ
د.عبد الخالق محسن -هؤلاء الغرباء أصحاب المصالح الخاصة بتدمير العراق لا يحلون مشكلة العراق.الذين يحلون مشكلة الوطن العراقي هم الوطنيون لا المتأمرون على الشعب والدولة امثال هؤلاء المتحاورون.فليسقط كل الخونة الذين يتسكعون خلف مخابرات دول الخليج والدول المعادية للعراق. على حكام المنطقة الخضراء ان يخرجوا ويعلنوا للشعب فشل العملية السياسية ويسلموا أمرهم لمجلس وطني مختار والا فألعراق الآن في طريق الانتهاء الابدي.
صدام
محمد -وين كان من يجلس صدام حسين الله يرحمه مثل الأسد. شوف الطلباني شلون جالس هههههه.
صدام
محمد -وين كان من يجلس صدام حسين الله يرحمه مثل الأسد. شوف الطلباني شلون جالس هههههه.