أخبار

الاميركيون بالعراق يبدون اهتماما بما سيذكره التاريخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدي جنود أميركون اهتماماً فيما سيذكره التاريخ عن تدخل بلادهم في العراق.

قاعدة مارز: اعتاد الكولونيل الاميركي تشارلز سكستون الذي شارك في حرب الخليج الثانية على القول امام جنوده ان من السابق لاوانه معرفة ما سيذكره التاريخ عن التدخل الاميركي في العراق.

ويروي الضابط (48 عاما) بينما كان في مكتبه في قاعدة مارز في ضاحية الموصل الجنوبية تفاصيل زياته الاخيرة الى فرنسا. فقد قام برفقة زوجته بزيارة شاتو تييري، الى الشرق من باريس، حيث يرتفع النصب التذكاري تكريما لتضحيات الفرقة الثالثة للمشاة في الجيش الاميركي خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية.

ويقول "انه رائع ومذهل فقد تم الحفاظ عليه بشكل تام، لكن لدى مغادرتنا البلدة شاهدنا لافتة كتب عليها +المقبرة الالمانية+ وهي مدافن عادية لا تلقى العناية اللازمة". والضابط الذي شارك في اخراج القوات العراقية من الكويت شتاء العام 1991، لا يتوانى عن توجيه سؤال لجنوده عن "الذكرى التي ترغبون في تركها هنا".

وانهت القوات الاميركية الثلاثاء مهمتها القتالية في العراق بعد ان اجتاحته العام 2003، في حين سيبقى حوالى خمسين الف جندي لتقديم المساعدة للجيش العراقي الفتي قبل انسحابهم نهاية العام 2011. وكان سكستون ومساعده الكولونيل بريان لوك ما يزالان في ريعان الشباب عندما شاركا في عملية عاصفة الصحراء العام 1991 وكان الاول برتبة نقيب والاخر مساعده.

ويقول "ساكون صريحا معك، فنحن لم نكن نعرف شيئا عن العراق" لكنه يعبر عن اعتقاده بان العراقيين سيتذكرون الجنود الاميركيين بشكل ايحابي قبل 16 شهرا من مغادرتهم النهائية لهذا البلد. ويضيف "اود ان اكشف الغيب لكي اقولها بشكل محدد لكنني اعتقد باننا سنترك انطباعا ايجابيا".

وتبتعد المهمة الجديدة للجيش الاميركي في العراق وعنوانها "الفجر الجديد" عن مهامه التي طبقها بعد الاجتياح وخصوصا ابان العامين 2006 و 2007 عندما بلغت اعمال العنف الطائفي ذروتها بمقتل عشرات الالاف. وكانت القوات الاميركية حينذاك تتولى المهام الامنية بمفردها لان الجيش العراقي كان ما يزال في طور التدريب ومن دون معدات كافية.

وكانت التعزيزات الاضافية في عديد القوات الاميركية مطلع العام 2007 لمحاربة الانفلات الامني اسفرت عن خفض اعمال العنف لكنها فاجات الضباط والجنود. وما يزال الكولونيل لوك (44 عاما) يتذكر كيف اعتقد لوهلة لدى مغادرة وحدته العسكرية العراق مطلع العام 2004 ان "عملية تبديلها ستكون الاخيرة".

اما سكستون الذي كان برتبة لفتنانت كولونيل العام 2003، فيقول "كنا قادرين على مغادرة البلد قبل عامين او ثلاثة لو لم يتسبب المتمردون بالمعاناة". ويتابع "انه امر مثير للاهتمام ان يطلب منا العراقيون البقاء مدة اطول وهذا امر لم يكن ليحدث العام 2006 لكنهم ينظرون الينا بشكل مختلف الان".

وراى ان "الجيش والشرطة والقوات الامنية العراقية تشهد مزيدا من التحسن يوما بعد يوم". لكن اجوبة الضابطين كانت مبهمة ردا على سؤال حول ثمن الحرب التي اوقعت حوالى ثمانين الفا من العراقيين و4400 جندي اميركي.

ويقل لوك "من المبكر جدا الرد، هناك فصول اخرى يجب كتابتها حول مستقبل هذا البلد". ويجيب سكستون قائلا "بامكاني فقط القول انه لم يكن هناك مستقبل للعراقيين مع صدام حسين، اما اليوم فان الفرصة باتت سانحة على الاقل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف