مبادرة أمير الكويت تنهي معاناة الصيادين البحرينيين بالدوحة

أعلنت قطر الإفراج عن الصيادين البحرينيين المعتقلين في الدوحة إثر قرار عفو أميري.

في ثاني أمر أميري قطري خلال شهرين، أعلن مسؤول بوزارة الخارجية القطرية أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر أمر بالعفو عن جميع السجناء البحرينيين الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية لتجاوزهم الحدود الإقليمية البحرية لدولة قطر، إستجابة لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وقالت مصادر حقوقية لـ"إيلاف" ان السلطات القطرية بدأت انهاء اجراءات عودتهم إلى البحرين ويتوقع وصولهم إلى المنامة عبر البحر فجراً، حيث ستقوم السلطات الامنية القطرية بتسليمهم إلى نظيرتها البحرينية.

وكان خادم الحرمين الشريفين قاد مبادرة سابقة قبل شهرين بين البحرين وقطر وتم الافراج عن جميع الصيادين الذين كانت تحتجزهم الدوحة، إلا ان الاخيرة اوقفت مجموعة جديدة وأصدرت أحكاما عليهم بالسجن لعامين بالرغم من تغيير البحرين تسمية الامين العام لمجلس التعاون الذي سبق وان اعترضت الدوحة عليه. وقد ساهمت مبادرة أمير الكويت اليوم بإنهاء معاناة أسرهم، وكان أمير قطر أجرى اتصالاً هاتفياً مساء اليوم بأمير دولة الكويت وذكرت وكالة الأنباء الرسمية انه جرى خلالها استعراض العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبدأت قضية الصيادين بالتفاعل اثر إطلاق دوريات خفر السواحل القطرية النيران على احد الصيادين البحرينيين وإصابته بجروح بليغة، تم على أثرها توقيف أكثر من 90 صيادا من البحرين في السجون القطرية، إلا أن مبادرة خادم الحرمين أفرجت عنهم جميعا، وحسب مصادر فإن الصياد المصاب لم يشمله حتى العفو الثاني الأميري، وستتواصل إجراءات محاكمته.

وكانت البحرين قد تقدمت إلى مجلس التعاون الخليجي بمذكرة دعت فيها إلى إيجاد أنظمة وآليات تنظم السماح لمواطني دول مجلس التعاون من هواة الصيد البحري بممارستهم لهذه الهواية في الحدود البحرية بين دول المجلس، وذلك حرصًا من مملكة البحرين على تفادي أي نتائج سلبية للتطورات التي حدثت نتيجة تعرض الصيادين الهواة من البحرين لإطلاق النار من قبل قوات خفر السواحل والحدود بدولة قطر في منطقة الحدود البحرية بين البلدين.