غيتس: أميركا لم تعد في حالة حرب في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد:اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاربعاء خلال لقاء مع الضباط والجنود في قاعدة الاسد الجوية، غرب بغداد، ان الولايات المتحدة لم تعد في حالة حرب في العراق.
وردا على سؤال من احد الصحافيين الذين يرافقونه عما اذا كانت الولايات المتحدة ما تزال في حالة حرب في العراق، اجاب غيتس "اقول اننا لم نعد في حالة حرب".
وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس وصل الى العراق في زيارة مفاجئة صباح الاربعاء، في اليوم الذي ينهي فيه الجيش الاميركي رسميا مهماته القتالية في هذا البلد..وسيشارك غيتس في حفل التسلم والتسليم الذي سيجري على رأي قيادة القوات الاميركية في العراق.
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء رسميا انتهاء العمليات القتالية الاميركية في العراق. وبات عديد الجنود الاميركيين في هذا البلد دون 50 الفا سيتولون مهام استشارية وتدريبية حصرا.
وقال روبرت غيتس إن سحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق لم يكن ممكنا لو لا الإنجازات الكبيرة التي تحققت على المستوى الأمني خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.لكن غيتس حذر من أن تنظيم القاعدة ما يزال يمثل تهديدا للوضع في العراق في ظل استمرار الخلافات السياسية ومخاطر عودة التوتر الطائفي في البلاد.
وأوضح غيتس في كلمة له أمام جمع من قدامى المحاربين الأميركيين في ولاية وسكانسن الثلاثاء قوله:
"لم يحن الوقت بعد لكي نحتفل ونهنئ أنفسنا بتحقيق النصر، رغم إدراكنا لحجم الإنجازات التي حققها جنودنا وشركاؤهم العراقيون. إذ لا يزال هناك الكثير من المهام والمسؤوليات التي يتوجب علينا القيام بها في العراق". وأضاف غيتس أن الهجمات المسلحة هي في أدنى مستوى لها منذ بدء الحرب عام 2003 رغم الحوادث الأمنية الأخيرة، مضيفا أن بقايا تنظيم القاعدة في العراق تم عزلها عن قياداتها في الخارج.
من جهة أخرى، اعتبرت صحيفتان سوريتان ان انسحاب القوات القتالية الاميركية من العراق "خطوة مهمة" لكنها "ناقصة"، ودعتا الى الوحدة الوطنية لتحقيق الامن والاستقرار والقرار المستقل.
ورات صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان الانسحاب الاميركي من العراق "خطوة مهمة على طريق استعادة العراق لكرامته وسيادته" لكنه "سيظل خطوة ناقصة ولا تعدو كونها ذرا للرماد في العيون".
وتابعت الصحيفة ان "القوات الامريكية تغادر العراق تاركة خلفها بلدا مدمرا وخمسين الف جندي و94 قاعدة عسكرية موزعة في كل انحاء البلاد".
ورأت ان "الانسحاب وفق هذه المعطيات شكلي ولا يغير من واقع الامر شيئا واقرب ما يكون لعملية اعادة نشر القوات وتغيير قواعد اللعبة".
واعتبرت الصحيفة ان "الاحتلال يبقى قائما ما بقي جندي اميركي واحد في العراق ومشاريعه في تفتيت المنطقة والسيطرة على ثروتها (...) لان لا حياة لواشنطن دون حرب ونفط".
ووصفت الصحيفة احوال العراق "بالكارثية بجميع المعايير" داعية الى "تحقيق مصالحة وطنية حقيقية وإنهاء الاستقطاب الداخلي لانه صمام الامان لتحقيق الاستقرار السياسي والامني"
من جهتها رأت صحيفة الثورة الرسمية ان بقاء "خمسين الف عسكري اجنبي بأسلحتهم واوامرهم تاتي من دولتهم كافية لابقاء اي بلد تحت الاحتلال".
واضافت "لا نعتقد ان احتفاظ الولايات المتحدة بخمسين الف مقاتل في العراق يعطي فرصة حقيقية للقول انه موعد مع الاستقلال".
واعتبرت ان "الاستقلال هو استقلال القرار"، متسائلة "هل يستطيع العراق او الحكومة العراقية اي حكومة في وضع مشابه للوضع الراهن ان تقرر ما يخالف الرغبات الاميركية؟".
واضافت ان "استقلال العراق يكون برحيل آخر عسكري محتل من اراضيه وجعل علاقاته مع البلد المحتل كما هي مع اي بلد اخر"، داعية الى ان "يصبح ذلك هدفا لكل العراقيين يتحدون من حوله قوى وامكانات عندئذ نكون أمام القرار المستقل".
وشددت الصحيفة على ان "استهداف ومقارعة الوجود الاجنبي اللاشرعي في العراق من أهم عوامل الوحدة للشعب العراقي بكل فئاته وقواه".