صحيفة بلجيكية: العراق "ليس بلداً حراً" بعد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: عبرت صحيفة لا ليبربلجيك عن قناعتها أن الولايات المتحدة الأمريكية تنسحب الآن من العراق تاركاً إياه في "حالة من الانقسام العميق وعدم الإستقرار السياسي"، على حد وصفها.
وأوضحت الصحيفة في مقالها الافتتاحي اليوم أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تفتخر بإنجازاتها في العراق، "لأن البلد لا يزال ضحية العنف الطائفي والتمرد المسلح الشرس"، حسب قولها، مشيرة إلى أن هذا الأمر يفسر "تواضع" التصريحات التي ترافق عمليات الانسحاب، مقارنة بـ"الغطرسة والغرور" في خطاب الرئيس السابق جورج بوش لدى اجتياح البلاد قبل سبعة أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى أن "بلاد ما بين النهرين" تحتاج إلى المزيد من الوقت للتعافي، فـ"لا يمكننا الحديث عن بلد مستقل وذو سيادة الآن، إذ أن استمرار تواجد خمسين ألف جندي أمريكي لمساعدة وتدريب قوات الشرطة والجيش العراقيين، يعني أن الطريق لا يزال طويلاً أمام هذه الأخيرة لتستطيع تولي المهام الأمنية في البلاد"، كما يقول كاتب الافتتاحية.
وتعارض الصحيفة فرضية الرئيس الأمريكي باراك أوباما القائلة بأن الصعوبات التي يواجهها العراق حالياً تبدو طبيعية في ديمقراطية ناشئة، حيث "لا يمكن تجاهل حقيقة أن البلد لا يزال هشاً و يعاني من إنقسامات حادة بعد الإطاحة بالديكتاتورية"، وفق تعبير الصحيفة.
وتختم الصحيفة مقالها الإفتتاحي بالقول أن العراق بحاجة اليوم إلى "سلطة قوية" قادرة على حل مشاكله، فبدونها "سيبقى البلد على برميل بارود قابل للإنفجار في أي لحظة"، وفق تعبيرها، مؤكدة أن هذا الأمر سيؤدي إلى المزيد من الخسائر لشعب أنهكته المعاناة.