أخبار

الرئيس الايراني يزور لبنان مطلع اكتوبر المقبل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: يقوم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بزيارة رسمية الى لبنان تلبية لدعوة من الرئيس اللبناني ميشال سليمان مطلع شهر اكتور المقبل.

وذكرت مصادر رسمية لبنانية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان دوائر القصر الجمهوري تبلغت ان الرئيس الايراني سيزور لبنان اوائل شهر اكتوبر المقبل بعد ان كانت مقررة بعيد عيد الفطر المبارك.

واضافت المصادر ان التحضيرات لهذه الزيارة ان على الصعيد الرئاسي ودوائر القصر الجمهوري او على صعيد وزارتي خارجيتي البلدين تسير بشكل طبيعي اعدادا لكل الامور اللوجستية والملفات والاتفاقيات التي من المفترض ان يتم التوقيع عليها خلال الزيارة.

وتعد زيارة نجاد الى لبنان الاولى له منذ انتخابه رئيسا للجمهورية اذ سبقه في زيارة لبنان الرئيس السابق السيد محمد خاتمي عام 2003 في حين قام الرئيس اللبناني بزيارة الى طهران بعيد انتخابه رئيسا للجمهورية في ال25 من شهر مايو من العام 2008.

وقالت المصادر ان "المحادثات التي سيجريها نجاد مع سليمان ستركز على تطورات الاوضاع في المنطقة في ضوء استمرار التهديد والعدوان الاسرائيلي والذي لم ينفك في تعريض الامن والسلم في المنطقة للخطر".

واوضحت انه " سيتم البحث في تطوير العلاقات الثنائية وضرورة تفعيلها على الصعد كافة وهذا يظهر من حجم الوفد الوزاري والاختصاصي الكبير الذي سيرافق نجاد في زيارته الى لبنان بحيث سيتم التركيز على زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي في مجالات مختلفة".

واشارت الى ان "المؤشرات الايرانية التي تسبق الزيارة تظهر ان نجاد على استعداد لتلبية اي طلب لبناني يتصل بتسليح الجيش اللبناني على ان يكون الطلب مقرونا بروزنامة للحاجات التي تستطيع ايران مساعدة لبنان بها اما عبر مساعدات او هبات او عبر مقابل مالي رمزي جدا".

ولفتت الى انه " سيتم التطرق الى امكانية مساعدة ايران للبنان في مجال حل ازمة الكهرباء وتقديم مساعدات في مجال الطاقة".

وقالت المصادر الرسمية ان المحادثات ستتناول "التنسيق على الصعيد الدولي لا سيما في ظل العضوية غير الدائمة للبنان في مجلس الامن الدولي واهمية هذا الموقع في طرح القضايا المحقة للبنان والعرب والدول الصديقة".

واضافت انه " لن يغيب الشأن العراقي عن المحادثات في ظل الواقع السياسي المازوم والانسحاب الامريكي من العراق" .

وقالت المصادر ان "لبنان الرسمي سيعرب عن شكره لايران على وقوفها الدائم الى جانب لبنان في مواجهة العدوانية الاسرائيلية المتكررة على لبنان واخرها المساهمة الايرانية بعد عدوان 2006 ".

واكدت انه "سيتم التركيز على وجوب تعزيز ايران لعلاقاتها مع الدول العربية ومن ضمنها لبنان خصوصا وان هذه العلاقات شهدت في الفترة الاخيرة تطورا ايجابيا".

وسيعقد نجاد لقاءات مع القيادات اللبنانية فبعد المحادثات الثنائية مع الرئيس سليمان والموسعة التي ستعقد في قصر بعبدا والتي سيتخللها توقيع عدد من اتفاقيات التعاون سيكون للرئيس نجاد لقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري بالاضافة الى لقاءات مع قيادات لبنانية منها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وسيكون لزيارة الرئيس الايراني المرتقبة الى لبنان في هذا الظرف الدقيق التي تمر به المنطقة دلالات كبيرة يجعل من الزيارة تاخذ الطابع الاستثنائي خصوصا في ظل الاشتباك السياسي والديبلوماسي بين ايران والغرب حول ملفها النووي اذ سيؤكد لبنان على دعم ايران في برنامجها النووي السلمي وعلى وجوب حل الخلافات بشان هذا الملف عبر الحوار والقنوات الديبلوماسية لان الحرب ستعقد الامور ولن تؤدي الا الى مزيد من الازمات بحسب قول المصادر الرسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف