أخبار

أوباما: المتطرفون لن يقوضوا عملية السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: دان الرئيس الاميركي باراك أوباما الاربعاء "المجزرة العبثية" التي اسفرت عن مقتل اربعة اسرائيليين في الضفة الغربية وتبناها الجناح العسكري لحركة حماس، مؤكدا في الوقت نفسه ان المتطرفين لن يقوضوا عملية الحوار السلمي المباشر بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وصرح الرئيس الاميركي والى جانبه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي التقاه للتو طيلة حوالى 90 دقيقة في البيت الابيض، انه يريد التحدث مباشرة "الى الاسرائيليين والى سكان المنطقة التي وقعت فيها المجزرة العبثية امس (الثلاثاء) قرب الخليل".

وقال "اريد ان يعرف العالم اجمع ان الولايات المتحدة لن تضعف في دعمها لامن اسرائيل، وسنصد هذا النوع من الانشطة الارهابية". واضاف الرئيس الاميركي "ينبغي ان تفهم حماس وكل من يتبنى هذه الجرائم الشنيعة انه لن يتمكن من منع ضمان امن اسرائيل ولا الحصول على سلام دائم".

هجوم الخليل يكشف قدرة "المتطرفين" من الجانبين على الإضرار بعملية سلام هشة

إلى ذلك، قال خبراء ان الهجوم الذي استهدف مستوطنين اسرائيليين في الضفة الغربية عشية استئناف المفاوضات يكشف قدرة المتطرفين من الجانبين على الاضرار بعملية سلام هشة. وعلى الفور اثار الهجوم موجة استنكار دولية ضد "اعداء السلام" وذكر بصيغة رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين عندما قال "يجب مكافحة الارهاب كما لو انه ليس هناك عملية سلام وارساء السلام كما لو انه ليس هناك ارهاب".

وقال البيت الابيض "هذا الهجوم الوحشي يذكر الى اي مدى سيذهب اعداء السلام لمنع اي تقدم" داعيا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى "المضي قدما حتى في الاوقات العصيبة".

ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسوة بالاتحاد الاوروبي محاولة لافشال محادثات السلام الجديدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي تبدأ الخميس في واشنطن. وفور الاعلان عن استئناف المفاوضات قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "سيحاول اعداء السلام افشال هذه المفاوضات وتقويضها"، وذلك بسبب الخبرة في جولات المحادثات السابقة التي تم تقويضها نتيجة اعتداءات فسلطينية وعمليات عسكرية او مشاريع بناء اسرائيلية في الاراضي المحتلة.

ودانت السلطة الفلسطينية الهجوم ووصفته بانه عملية "تتناقض مع المصالح الفلسطينية". وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان "العملية وتوقيتها يستهدفان الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني ازاء متطلبات نجاح العملية السياسية وقدرتها على انهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا".

وقال المحلل الفلسطيني سمير عواد "سبق وشهدنا ذلك". واضاف عواد استاذ السياسة الدولية في جامعة بير زيت الفلسطينية ان "السلام مهدد في الجانب الفلسطيني من المجموعات المسلحة وفي الجانب الاسرائيلي ليلا نهارا من المستوطنين واليمين المتطرف".

واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس "مسؤوليتها الكاملة عن عملية الخليل البطولية". وقالت "عملية الخليل رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومغتصبيه وتأكيد على حضور المقاومة بالرغم من حرب الاستئصال".

وردا على الهجوم قرر مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الذي يمثل حوالى 300 الف مستوطن في الضفة الغربية، استئناف اعمال البناء في المستوطنات ودعا نتانياهو الى انهاء فوري للتجميد الجزئي للاستيطان الذي ينتهي العمل به في 26 ايلول/سبتمبر.

وقال مدير عام المجلس في بيان "فيما يقتل الفلسطينيون نحن نبني". واضاف "سنرد بالطريقة الانسب في نظرنا (على الهجوم) من خلال استئناف اعمال البناء وترسيخ امتنا". وبحسب ايلان غريلسامر استاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان في تل ابيب فان "المستوطنين سيحاولون التذرع بهذا الهجوم للضغط على حكومة نتانياهو".

واضاف "المشكلة هي نفسها في هذا النزاع لان القوى المتطرفة في كلا الجانبين مهمة جدا ويخشى المعتدلون من القيام باي تحرك يتهمون من خلاله بالخيانة". وخلص الى القول ان نفوذ المتطرفين غير مرتبط بالضرورة بعددهم "لان قوة المستوطنين لا تكمن في عددهم بل في التعاطف الذي يلاقونه في قسم من الرأي العام الاسرائيلي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف