حجم المساعدات لباكستان ما زال ضعيفا لتلبية حاجات "غير مسبوقة"

اسلام اباد: وصفت الامم المتحدة حجم مساعداتها العاجلة لباكستان التي تشهد منذ اكثر من شهر فيضانات بانه "غير مسبوق" وشجبت بطء مساعدة الاسرة الدولية. والنداء الذي وجهته الامم المتحدة في 11 اب/اغسطس (460 مليون دولار) لعملياتها العاجلة لاغاثة 18 مليون شخص تأثروا بالفيضانات بينهم ثمانية ملايين بحاجة الى مساعدة فورية، لم يلب سوى ب63,4% الى هذا اليوم بحسب بيان لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة نشر ليل الاربعاء الخميس.

وجاء في البيان "ان الاموال التي خصصت زادت بشكل كبير بعد زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لباكستان في 15 اب/اغسطس لكنها توقفت تقريبا منذ 23 اب/اغسطس". ونقل البيان عن مانويل بيسلر مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة قوله انه "نظرا الى عدد المحتاجين ان حجم هذه العملية الانسانية غير مسبوق".

واضاف "علينا الوصول الى ما لا يقل عن ثمانية ملايين شخص من سلسلة جبال كراكورام في الشمال الى بحر العرب في الجنوب" اي تغطية مسافة تزيد عن 1600 كلم. وفي بيان حذر تامي هاسلفيلد الذي يتولى رئاسة منتدى باكستان الانساني هيئة تنسيق المساعدات بين المنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا البلد من ان "الازمة الانسانية لم تنته بعد" بعد اكثر من شهر على اول الامطار الموسمية الغزيرة التي تساقطت ورفعت منسوب مياه الانهار وغمرت اكثر من 20% من اراضي بلد يعد نحو 170 مليون نسمة.

ومنتصف اب/اغسطس تحدث بان عن "تسونامي حقيقي بطيء". وحصيلة الفيضانات الرسمية حتى الان تزيد عن 1640 قتيلا لكن الحكومة والمنظمات غير الحكومية تتوقع ارتفاعها مع انحسار المياه واكتشاف جثث جديدة وانتشار الاوبئة والامراض بين ملايين المنكوبين.