حماس تؤكد: "عمليات المقاومة" ستتواصل في الضفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت حماس أن "عمليات المقاومة ستتواصل" في الضفة الغربية على الرغم من التعاون بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد هجومين تبناهما الجناح العسكري للحركة.
غزة: قال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري اليوم الخميس إن "عمليات المقاومة ستتواصل وان هذه الاعمال والممارسات لن تفلح في اضعاف مشروع المقاومة او توفير الامن للاحتلال". ورأى القيادي في حماس ان هذا "يؤكد ان سلطة فتح اداة لحماية امن الاحتلال ومستوطنيه".
الى ذلك، اتهم ابو زهري في بيان، حركة فتح "باعتقال 550 من قيادات وكوادر حركة حماس منذ عملية الخليل (...) وبتشكيل لجنة مشتركة مع الاحتلال لمتابعة التحقيقات مع المعتقلين".
لكن المتحدث الرسمي باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية نفى ان تكون السلطة الفلسطينية اعتقلت ايا من نشطاء حركة حماس على خلفية العملية الاخيرة في الخليل.
وقال المتحدث اللواء عدنان الضميري لوكالة فرانس برس "لم نعتقل ايا من اعضاء حركة حماس على خلفية العملية الاخيرة". وتبنت حماس عمليتين في الضفة الغربية اسفرت الاولى عن مقتل اربعة مستوطنين قرب الخليل والثانية عن جرح شخصين مساء الاربعاء في شرق رام الله.
واعرب ضابط عسكري عن ارتياحه لتعاون الاجهزة الامنية الفلسطينية في التصدي لمنفذي الهجمات ضد الاسرائيليين في الضفة الغربية. واصيب اسرائيليان بجروح بالرصاص قرب مستوطنة يهودية في الضفة الغربية في وقت متاخر الاربعاء في هجوم تبنته حركة حماس هو الثاني خلال 24 ساعة في هذه المنطقة فيما تستعد اسرائيل والسلطة الفلسطينية لبدء حوار مباشر.
واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان رجلا وامرأة اصيبا بجروح حين كانا في سيارتهما قرب مستوطنة ريمونيم في منطقة رام الله. واوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان احدهما اصيب بجروح بالغة وان النيران اطلقت، بحسب عناصر التحقيق الاولى، من سيارة تجاوزت سيارة الاسرائيليين.
وفي بيان نشر في غزة اعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء الاربعاء مسؤوليتها عن هذا الهجوم. وقالت الكتائب في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "كتائب عز الدين القسام تعلن مسؤوليتها عن العملية البطولية شرق رام الله".
وتابع البيان "عملية رام الله رسالة لمن تعهد للصهاينة بان عملية الخليل لن تتكرر". وياتي هذان الهجومان فيما تنطلق المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين المعلقة منذ نهاية 2008، الخميس في واشنطن تحت اشراف الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وندد اوباما الذي يتولى الاشراف على مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في واشنطن بهجوم الخليل معتبرا ان "لا معنى له" ومؤكدا في الوقت نفسه ان ذلك "لن يمنعه من السعي ليس فقط لضمان امن اسرائيل وانما ايضا للتوصل الى سلام دائم".
من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الموجود في واشنطن لاطلاق مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين ان "الارهابيين" لن يمنعوا التقدم نحو السلام. وقال نتانياهو "لن اسمح للارهابيين بعرقلة الطريق نحو السلام لكن كما اثبتت هذه الحوادث مرة جديدة فان هذا السلام يجب ان يترسخ بالامن".
من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود ايضا في واشنطن "ما حصل بالأمس (الثلاثاء) أدناه إدانة شديدة، وما حصل اليوم (الاربعاء) ندينه أيضا، ولا نريد إطلاقا أن تراق قطرة دم لا من الإسرائيليين ولا من الفلسطينيين، نريد سلاما بينهم وعيشا طبيعيا بينهم".
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون "كافة الاطراف" الى الامتناع عن اي "استفزاز" وذلك بهدف عدم تخريب المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي من المقرر اطلاقها الخميس بواشنطن.
وقالت اشتون في بيان "انه من المهم ان يتفادى جميع الاطراف القيام بمثل هذه الاستفزازات التي يمكن ان تقوض نجاح المباحثات". وجرت مراسم تشييع القتلى الاربعة في جو من الحزن والغضب حيث اعتبر العديد من المشيعين بان المفاوضات مع الفلسطينيين لا جدوى منها.
وفي رد فعل على هجومي حماس اعلن مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (يشع)، ابرز منظمة تمثل المستوطنين، عن الاستئناف الفوري لاعمال البناء بدون انتظار الانتهاء الرسمي لمهلة تجميد الاستيطان التي اعلنتها حكومة نتانياهو قبل عشرة اشهر وتنتهي في 26 ايلول/سبتمبر. واجمعت وسائل الاعلام الاسرائيلية على القول ان الهجوم يعزز مواقع نتانياهو لدى الرأي العام الاسرائيلي بالنسبة لموضوع الامن.