أخبار

إنتقاد للعبة فيديو تدعو إلى هدم المآذن في النمسا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أثارت لعبة الفيديو التي طورها حزب الاحرار اليميني والتي تشجع على هدم المآذن جدلاً واسعاً في النمسا.

فيينا: أثارت لعبة فيديو طورها حزب الاحرار النمساوي اليميني ووضعها على موقعه الالكتروني ضجة كبرى وانتقادا في مختلف الدوائر السياسية والدينية والقضائية في النمسا.

وتتلخص هذه اللعبة التي اطلق عليها اسم "وداعا ايها المسجد" ان يقوم اللاعب باطلاق النار على المآذن الاسلامية والمؤذن باعتبار ان هذه الرموز الاسلامية باتت تثير الجدل والنقاش الحاد في النمسا لا سيما في ولاية (شتايرمارك) التي تستعد لاجراء انتخابات محلية في الـ 26 من الشهر الجاري.

وبعد استقطاب اللعبة في غضون يومين حوالي 37 الف لاعب اعلن متحدث باسم النائب العام في مدينة (غراتس) عاصمة ولاية (شتايرمارك) عن رفع دعاوى قضائية ضد الذين طوروا هذه اللعبة بتهمة التحريض ضد العقائد الدينية وهي تهمة تتراوح عقوبتها بين ستة اشهر وسنتين سجنا وسحب اللعبة من شبكة الموقع اذا ثبت تجريم المطورين.

وقد اثارت هذه اللعبة ردود فعل غاضبة من مختلف المؤسسات بالنمسا فقد وصف رئيس الهيئة الاسلامية الرسمية في النمسا انس الشقفة تصرف حزب الاحرار بأنه "عديم الذوق ولا يمكن فهمه خاصة في هذا البلد الذي يتعايش فيه الناس في امن ووئام".

كما دان كبير اساقفة مدينة (غراتس) الاب ايجون كابيلاري بشدة هذه اللعبة معتبرا هذه الاعمال "ضارة بعلاقات الاحترام القائمة بين الاديان". اما رئيس بلدية (غراتس) سغفريد آجل العضو البارز في حزب الشعب المحافظ فقد اعرب عن امتعاضه من ظهور هذه اللعبة واصفا اياها بأنها "عديمة الذوق وغبية" مطالبا بابعاد المسؤولين السياسيين الذين اشرفوا على تطويرها عن الحياة السياسية.

وفي فيينا هاجمت السكرتيرة العامة للحزب الاشتراكي الحاكم لاودا روداش حزب الاحرار متهمة اياه بالترويج للعنصرية والديماغوجية ومعاداة الاجانب. واعتبرت السياسية النمساوية اللعبة التي طورها حزب الاحرار اليميني المتطرف "دعوة الى العنف ضد اقلية تعيش في النمسا". كما انتقدت زعيمة حزب الشعب المحافظ في ولاية فيينا و مرشحته لانتخابات بلدية فيينا كريستينا ماريك حملة حزب الاحرار لا سيما تطويره هذه اللعبة وقالت انها لا تحوي شيئا سوى الاثارة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف