أخبار

إنتهاء اليوم الأول من المفاوضات المباشرة في واشنطن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انتهى اليوم الأول من المفاوضات المباشرة ظهر الخميس في واشنطن على أن يلتقي الطرفان من جديد في 14 و15 سبتمبر الحالي في مدينة شرم الشيخ المصرية. والتقى بنيامين نتانياهو ومحمود عباس لمدة ساعة ونصف ساعة على انفراد في أحد مكاتب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

واشنطن: استانف القادة الاسرائيليون والفلسطينيون رسميا وتحت رعاية ادارة اوباما مفاوضات السلام المباشرة الخميس في واشنطن بعد 20 شهرا من توقف اي حوار مباشر بين الجانبين. وافتتحت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الجلسة الافتتاحية في مقر وزارة الخارجية شاكرة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس "شجاعتهما والتزامهما"

وقالت كلينتون مخاطبة عباس ونتانياهو ان "وجودكما يشكل خطوة مهمة"، واعدة بان تكون الولايات المتحدة "شريكا فاعلا" في عملية السلام. واضافت "اذا تقدمتم بنية صادقة (...) فاننا سنتمكن من معالجة كل الموضوعات الاساسية في مهلة عام".

وعلى الاثر قال نتانياهو متوجها الى عباس "ننتظر منكم الاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي"، مضيفا "من الممكن التوفيق بين دولة فلسطينية وامن اسرائيل". وشدد على انها "فرصة فريدة لوضع حد لنزاع قرن" محذرا في الوقت نفسه من ان التوصل الى السلام "لن يكون سهلا. السلام الحقيقي والدائم لن يتحقق الا من خلال تنازلات مؤلمة من الجانبين".

قطار المفاوضات الفلسطينيّة الإسرائيليّة ينطلق على سكة ضبابيّة

واضاف "نتوقع اياما صعبة قبل ان نتوصل الى السلام" شاكرا لعباس ادانته للهجومين الاخيرين اللذين استهدفا مستوطنين يهودا في الضفة الغربية. وقال مختتما "شالوم، سلام، بيس".

وعلى الاثر تحدث عباس مطالبا بوقف كامل للاستيطان اليهودي ورفع الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة. وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته "اننا ندعو الحكومة الاسرائيلية الى تنفيذ التزاماتها بوقف كافة النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار وبشكل كامل عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال التحريض".

واضاف "سوف نعالج جميع قضايا الوضع الدائم القدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين لكي ننهي الاحتلال الذي تم عام 1967 للأراضي الفلسطينية ولكي تقوم دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل".

من جهة اخرى شدد عباس على اهمية "الامن والامان" للشعبين وقال إنها "مسألة حيوية وأساسية لنا ولكم ولا نقبل من احد أن يقوم بأي أعمال من شأنها الإساءة لأمنكم والإساءة لأمننا".

وبعد ذلك تصافح الرجلان اللذان جلسا الى يسار ويمين كلينتون. ومن المفترض على الاثر ان يبدا الحوار المباشر بعيدا عن اعين وسائل الاعلام. ولم تضع الدبلوماسية الاميركية اطارا محددا لهذا الحوار لكنها اقرت بانه قد يستغرق نحو ثلاث ساعات. ومن المقرر ان يعرض المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل تقريرا عن سير المباحثات لوسائل الاعلام.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر مساء الاربعاء لدى استقباله الاطراف المعنية على عشاء في البيت الابيض من اننا لسنا سوى في بداية عملية مليئة بالعقبات "لا شيء مضمون فيها، لا النجاح ولا الفشل".

لكنه دعا الطرفين الى انتهاز "فرصة" قد لا تتكرر ابدا "لاحلال السلام واقامة دولة فلسطينية وضمان امن اسرائيل خلال سنة" وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك في البيت الابيض.

وقال ان "فرصة السلام هذه قد لا تتوافر مرة اخرى"، مضيفا "لا يمكنهم (الاسرائيليون والفلسطينيون) ان يفوتوا" هذه الفرصة، مؤكدا ان "الوقت حان للقادة الشجعان واصحاب الرؤية ان يفتحوا الباب امام السلام الذي تستحقه شعوبهم".

وكان الرئيس المصري قد حثه خلال النهار على ان تضع الولايات المتحدة كل ثقلها لانجاح هذه المفاوضات. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد "على الولايات المتحدة ان تتدخل وان تواصل التركيز والمشاركة وتمد اليد الى الجانبين للمساعدة على تقريب المواقف وحل الخلافات".

وقد المح اوباما الى ان الجانبين اكدا له امكانية التوصل الى السلام خلال عام. فقد ابدى نتانياهو، المعروف بتشدده، استعداده ل"تسوية تاريخية" فيما دعا الرئيس الفلسطيني الى وقف اراقة الدماء مطالبا في الوقت نفسه بوقف الاستيطان الاسرائيلي.

وتجري محادثات الخميس التي جاءت نتيجة دبلوماسية مكثفة من الجانب الاميركي، فيما لا يتوقع الكثير من المشاركين فيها او المراقبين نجاحها وسط انعدام الثقة السائد في المنطقة.

وهناك عدة قضايا شائكة مطروحة على طاولة المفاوضات التي تجري برعاية اميركية بينها وضع القدس والامن وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وسبق ان ادت هذه المسائل الى فشل كل المحاولات التي جرت في الماضي من اجل التوصل الى اتفاق بين الطرفين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف