الباسيج تحاصر كروبي لمنعه من المشاركة بيوم القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ذكر موقع إيراني أن أعضاء في الباسيج هاجموا مساء الخميس منزل زعيم المعارضة الاصلاحية مهدي كروبي.
طهران: ذكر موقع سهم نيوز ان اعضاء في الميليشيا الاسلامية الموالية للسلطات الايرانية يطوقون صباح اليوم الجمعة منزل زعيم المعارضة الاصلاحية مهدي كروبي ويمنعونه من مغادرة المبنى للشماركة في تظاهرات يوم القدس.
وقال موقع كروبي "منذ الساعة الثامنة (3:30 تغ) تجمع عدد كبير من عناصر الباسيج (الميليشيا الاسلامية) واعضاء في حرس الثورة امام مبنى مهدي كروبي (...) لمنعه من مغادرة منزله والمشاركة في تظارهة يوم القدس". واضاف الموقع ان هاتف المينى مقطوع منذ مساء الخميس وكروبي ممنوع من اجراء اي اتصال هاتفي مع الخارج.
واكد الموقع ان "المهاجمين اطلقوا النار والقوا زجاجات حارقة باتجاه المبنى الذي طوقوه". واشار الى ان "قائد حراس كروبي تعرض لضرب عنيف ونقل الى المستشفى". وقال الموقع ان "المهاجمين اضطروا للانسحاب في نهاية المطاف بعد وصول القوات الخاصة".
ووقع الهجوم قبيل منتصف الليل على ما يبدو. وكان عناصر من الميليشيا الاسلامية هاجموا منزل كروبي مساء الاربعاء. وذكر موقع سهم نيوز ان "عناصر مشاغبين من الباسيج يتحركون في اطار خطة منسقة ومتعمدة (...) بدعم من الشرطة قاموا بالقاء حجارة وطلاء وبكسر زجاج" المبنى الذي يقيم فيه رئيس مجلس الشورى السابق الاصلاحي في شمال طهران.
وتابع الموقع ان المعتدين "سرقوا ايضا الكاميرات الامنية" في المبنى و"رددوا شعارات معادية (لكروبي) ومؤيدة لمرشد" الجمهورية الاسلامية علي خامنئي. ويأتي الهجوم اثر تجمع عناصر من الباسيج امام مبنى كروبي في الليالي الثلاث الماضية. واوضح الموقع ان هذه التظاهرات المتكررة ترمي الى "ترهيب كروبي لمنعه من المشاركة في تظاهرة بمناسبة يوم القدس" الجمعة في طهران.
واصبح كروبي منذ عام احدى شخصيات المعارضة الاصلاحية للرئيس احمدي نجاد منذ اعادة انتخابه في حزيران/يونيو 2009. ومنذ ذلك الحين يتعرض رئيس البرلمان السابق وافراد اسرته لحملات ترهيب منتظمة من قبل انصار السلطة. واعتقل عدد من المقربين من كروبي واغلقت صحيفته. واثر اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد التي تقول المعارضة الاصلاحية ان عمليات تزوير تخللتها، نظمت تظاهرات احتجاجية لاشهر في كافة انحاء ايران. وانتهت التظاهرات نتيجة حملة قمع اسفرت عن مقتل عشرات الاشخاص واعتقال الالاف. ولا يزال عشرات المعارضين مسجونين احيانا بعد صدور عقوبات قاسية بالسجن بحقهم.
وبدأ عشرات آلاف الاشخاص التجمع صباح الجمعة في طهران وعدد من المدن الإيرانية بمناسبة "يوم القدس" الذي ينظمه النظام الإيراني دعما للفلسطينيين، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الرسمي. وبث التلفزيون مشاهد لحشود كبيرة في عدد من المدن الإيرانية الكبرى حيث هتف المتظاهرون "الموت لاسرائيل" و"الموت لامريكا"، ورفعوا لافتات كتب عليها "القدس لنا" او لوحوا باعلام فلسطينية.
ونددت بعض الشعارات ايضا بالمحادثات التي بدات بين إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس برعاية الولايات المتحدة، مؤكدة ان "عقد تسويات مع اسرائيل يعني الموت لفلسطين". وإيران التي لا تعترف باسرائيل وتتوقع باستمرار اختفاءها، تدعم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتعارض اي تسوية مع الدولة العبرية.
وأعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطابه ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة "ولدت ميتة" و"ايلة الى الفشل". واكد الرئيس الايراني ان "شعوب المنطقة قادرة على ازالة النظام الصهيوني من الساحة" الدولية.