أخبار

قلق من عدم تجهيز الجيش العراقي بحاجاته الضرورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يحتاج الجيش العراقي الى مساعدةمن الولايات المتحدة الأميركيةللحصول على اللوازم الضرورية

قاعدة الكسك: اثار ضباط اميركيون وعراقيون مخاوف من عدم تمكن الجيش العراقي الذي نجح في اخماد اعمال عنف من تجهيز قواته باللوازم الضرورية، ما يزيد التكهنات المتعلقة ببقاء الجيش الاميركي الى ما بعد العام 2011.
وقال مستشارون اميركيون ان اوجه القصور والمشاكل لا تعد ولا تحصى بدءا بالمستشفيات التي تفتقر الى اطباء صحة واطباء الاسنان وانتهاء بالبيروقراطية الواجب اتباعها لطلب قطع غيار المركبات والمعدات الحيوية.

واضاف الكولونيل ستيفن ابلاند آمر فوج يقدم المشورة للفرقة الثالثة في الجيش العراقي في قاعدة الكسك غرب الموصل ان "القوات العراقية تبلي بلاء حسنا من ناحية التكتيك (...) الا ان الحرب تتعلق كذلك بالنواحي اللوجستية".
واوضح ان "نظامهم اللوجستي متخلف كثيرا بالنسبة الى ما تتطلبه مهارتهم".

وقد انهت الولايات المتحدة المهام القتالية في هذا البلد بحيث اصبح عملها مقتصرا على تقديم النصح والمساعدة.
ولتوضيح وجهة نظره، رفع ابلاند قلمه ليظهر مدى التعقيدات التي يجب ان يتبعها الجيش العراقي لطلب صندوق جديد من هذه الاقلام.

ويبلغ عديد الجيش اقل من 300 الف عسكري في حين يبلغ عديد قوات الشرطة نحو 560 الفا.
واوضح انه "للحصول على صندوق اقلام يجب ان املا طلبا بثلاث نسخ او اربع نسخ، واعطيه الى احد الضباط الذي ياخذه الى بغداد لكي يختمه ومن ثم يعود لاعطائي اياه قبل الحصول على اللوازم الموجودة على مسافة مئتي متر من هنا".

ويسير اللفتنانت كولونيل كريج بينسون احد مساعدي ابلاند في احد المراكز الصحية داخل القاعدة متذكرا كيف كان مجهزا بشكل جيد في السابق.
وكانت معظم مصابيح المركز مطفأة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في القاعدة التي تملك مولد كهرباء قادرا على تزويد الطاقة لمساحة اكبر مرتين من القاعدة.

وقال "لديهم المعدات لكنهم بحاجة الى موظفين والى نظام لوجستي".

واضاف بنسون ان "وحدة الانقاذ التي قمنا بتدريبها على التعامل مع الصدمة في ساحة المعركة لديها معدات منتهية الصلاحية".
من جهته، قال المقدم في الجيش العراقي صلاح الدين رئيس احدى حلقات العمل في قاعدة للصيانة ان كثيرا من الوحدات لا تحافظ على مركباتها بشكل صحيح، ما يؤدي في النهاية الى فشل المحرك.

واضاف "نقول لهم قبل ان تذهبوا في مهمة ، يجب ان تتحققوا من المركبة وكذلك بعد العودة، واذا كان هناك مشكلة صغيرة، يمكنك اصلاحها. فالمشاكل الكبيرة تبدأ من المشاكل الصغيرة".
وتابع "بعض الوحدات تتماشى مع التعليمات لكن غيرها لا يأتي الا عندما تتعطل المركبة كليا".

وقال ابلاند انه يشرح للجنود المقارنة بين الصيانة الجيدة والتعامل الآمن مع العبوات الناسفة التي تستهدف كل يوم قوات الامن العراقية.

واضاف "عندما تعثر على عبوة ناسفة في الطريق، فمن الافضل ازالتها قبل ان تنفجر".

وتابع صلاح الدين المخضرم العامل منذ 18 عاما في الجيش العراقي انه يواجه احيانا كثيرة صعوبة في الحصول على قطع الغيار من الخدمات اللوجستية للجيش في منطقة التاجي، شمال بغداد، كما يعاني من وجود تشكيلة واسعة من المركبات.

وفي ورشته مركبات من طراز "نيسان" و"كيا" و"فورد" و"ميتسوبيشي".
ويدفع النقص في مجال الخدمات اللوجستية العسكرية نائب قائد المهمة الجديدة "عملية الفجر الجديد" الى القول انه يتوقع من حكومة عراقية جديدة طلب مساعدة اضافية الى ما بعد الموعد النهائي لمغادرة القوات الاميركية.

وقال اللفتنانت جنرال مايكل باربيرو للصحافيين الاربعاء "اعرف ان الحكومة العراقية تبحث في بعض الثغرات التي ستكون ضمن مسؤولياتها بعد كانون الاول/ديسمبر 2011 فهي تشعر بالقلق حيال ذلك".

وتابع "بالامكان التوقع انهم سيطلبون بعض المساعدة، لدينا الكثير من العمل للقيام به قبل كانون الاول/ديسمبر 2011" مشيرا الى خمسين الف عسكري يتولون مهمة تقديم النصح والمساعدة.
وقال ابلاند ان الامر سيستغرق ثلا سنوات لكي تبلغ الخدمات اللوجستية في الجيش العراقي المستويات اللازمة، موضحا ان بناء الجيش الجديد بعد الاجتياح كان مركزا على مكافحة التمرد فقط.

واضاف "كنا نعلم بان دقة التنظيم، وخصوصا في مجالات مثل النقل والامداد والموظفين وادارة الموارد البشرية، ستعاني من النقص".
وختم "خلاصة القول انه نظام غير فاعل بشكل رهيب في الوقت الحالي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف