القضاء يرفض استدعاء أوباما لمواجهة ضابط متمرد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رفض القضاء العسكري الأميركي طلبا تقدم به الضابط تيرانس لاكن الذي أعلن تمرده على قرارات قيادته بالتوجه إلى أفغانستان بسبب شكه في استحقاق الرئيس الأميركي باراك أوباما لمنصبه، يقضي بإرغام الأخير على الحضور إلى قاعة المحكمة والإدلاء بشهادته في القضية.
واشنطن: قالت المحكمة التى تنظر قضية لاكن -وهو برتبة مقدم ولديه سجل حافل بالخدمة المشرفة - إن طلبه لن يكون له تأثير على مجرى محاكمته بتهمة عصيان الأوامر رغم أنه يصر على ضرورة أن يبرز أوباما شهادة ميلاد تؤكد أنه من مواليد الولايات المتحدة ويحق له دستورياً تولي منصبه.
وحاولت هيئة الدفاع عن لاكن التأكيد بأن طلبها إحضار أوباما إلى قاعة المحكمة قانوني باعتبار أن لاكن رفض تنفيذ أمر النقل لأفغانستان الصادر من الجيش لشكه في أحقية أوباما بتولي القيادة العليا للقوات المسلحة مضيفة أن على المحكمة طلب إحضار وثيقة ولادة أوباما الأصلية من هاواي.
وقال بول جنسن المحامي المدني الموكل بالدفاع عن لاكن إذا كان الرئيس غير شرعي فمن حق لاكن معرفة ذلك كما من حق الحكومة ككل والشعب الأميركي بأجمعه معرفة ذلك.
وذكرت شبكة ( سى ان ان ) الأميركية ان المحكمة ردت بأن لاكن رفض تنفيذ أوامر صادرة من رئيسه المباشر وليس من أوباما .. كما شددت على أن قوانين الجيش تشير إلى أن الجنود والضباط لا يحق لهم رفض الأوامر الموجهة إليهم بسبب معتقداتهم الشخصية أو آرائهم السياسية. كما أضافت المحكمة أن الجهة الوحيدة المخولة بالنظر في نزاع دستوري حول حق أوباما بتولي السلطة تتمثل بالكونغرس .
وتعتبر خطوة المقدّم تيرانس لاكن قضية خطيرة بالنسبة للجيش الأميركي خاصة وأن قرابة ربع الأميركيين يشككون في مكان ولادة أوباما علماً أن لاكن يعتبر ضابطاً متميزاً في صفوف الجيش إذ في سجله 17 عاماً من الخدمة المتميزة وهو حاصل على عدد كبير من الميداليات التكريمية.
ويواجه لاكن تهمة عصيان الأوامر وإهمال الواجبات العسكرية وفي حال إدانته فقد يواجه السجن والتسريح غير المشرف من صفوف القوات المسلحة إلى جانب احتمال فقدان حقه بنيل راتبه الشهري الذي يبلغ ثمانية آلاف دولار.
وكان أوباما قد تقدم بعد انتخابه بوثيقة ولادة غير ممضية تظهر أنه من مواليد هاواي كما سبق لحاكم الولاية أن أدلى بإفادة أشار فيها إلى أن أوباما ولد بإحدى مستشفيات هونولولو غير أن المشككين بذلك دعوا أوباما إلى تقديم وثيقة موقعة من الطبيب الذي أشرف على ولادته.
وقد رفض لاكن قبل شهرين تنفيذ قرار الجيش بنقله مجدداً إلى أفغانستان وترك الطائرة التي كان يفترض أن تقله إلى موقعه الجديد دون أن يستقلها.