مستشفى الشفاء في غزة جدران متآكلة وتسريبات مياه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يشهد مستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة كارثة حقيقية بسبب طبيعة المباني والدمار الكبير الذي حل به، الأمر الذي جعل منه مكانا غير لائق صحيا لاستقبال المرضى، وتتسرب المياه داخل المستشفى بينما تشققت الجدران وباتت تشكل خطرا على المرضى.
يواجه مجمع الشفاء الطبي مشكلة حقيقية داخل أروقته، حيث إن جدرانه متهالكة، ومبانيه قديمة، وقد تغلغل الصدأ في كل مكان، فالمستشفى تأسس منذ فترة طويلة عندما كانت تحتل إسرائيل قطاع غزة، ولم يكن حينها استراتيجية للمستشفى أن تواكب الزمن لخدمة أهالي قطاع غزة، ولذلك فقد اعتمدت إدارة المستشفى على الترميم والترقيع في المباني بين فترة وأخرى، فلا تمر سنة ونصف إلا تآكلت الجدران وتلفت المباني وتحتاج لإعادة ترميم من جديد.
الدكتور حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي يقول "لإيلاف" إن مباني الباطنة تم ترميمها عشرات المرات، وكذلك مبنى الصدرية، ومبنى الولادة الآن بحاجة إلى ترميم، ويضيف: "لم تعد المباني تستوعب عدد المرضى الذين يأتون إلى مجمع الشفاء، وأيضا العيادات الخارجية والمختبر والمحرقة وجميع المرافق بحاجة إلى رؤية لإعادة ترميم وبناء جديد".
ويحذر عاشور قائلا: "إذا لم يتم ترميم المبنى الرئيس بصورة جيدة حديثا فسوف ينهار بعد فترة، وذلك بسبب كثرة تسريبات المياه والخلل الموجود في شبكات المياه بالمبنى، حيث إنه يحتاج إلى إعادة هيكلة السباكة حتى لا تسبب تسريبات المياه تآكلا في بنيته ومن ثم إنهياره".
ومع ذلك يؤكد عاشور أن ضعف المبنى لا يشكل أي خطورة على المرضى في الوقت الحالي، ولكن ذلك يقصر من عمره، ويبين: "نقوم بأعمال ترميم في قسم الإستقبال حتى نحافظ على المبنى ونزيد كفاءة عمل قسم الإستقبال، وهناك مبلغ مليون دولار مرصود لترميم المبنى بالكامل".
ويشير إلى أحدث مبنى وهو الجراحات التخصصية الذي توقف بناؤه ولم يستكمل بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وأيضا إلى أن تنتهي العلاقة قانوناً بين البنك الممول والمقاول المشرف على البناء، ويكشف قائلا: "هناك مشكلة في بعض الجزئيات حول كيفية تعامل البنك مع مبنى موجود في قطاع غزة بسبب الإنشقاق السياسي بين غزة ورام الله".
ويقول عاشور إن من حق المريض أن يأخذ خدمة جيدة لكنه يرجع السبب إلى إنقطاع التيار الكهربائي، ويتابع: "ذلك يفرض علينا الإعتماد على مولدات الطاقة التي ليس لديها القدرة لوضع تكييف مثلا في أماكن العمل في المستشفى، ولكن هناك أماكن لا يمكن إلغاء التكييف بها مثل العناية المركزة، وبنك الدم، والصيدليات، وحضانة الأطفال الخدج".
ويأمل عاشور أن يكون هناك نهضة في مجمع الشفاء الطبي، ولكنه يقول إن الحلم لم يكتمل، حيث يرى أن مجمع الشفاء الطبي بحاجة إلى استراتيجية ومدة عشر سنوات قادمة كي يقدم المستشفى خدمة جيدة.
النظافة مشكلة المرضى الكبرى
عمر لبد 64 عاما مصاب في يده وهو مريض بالسكري ويكمل يومه الرابع على التوالي في قسم الجراحة، يقول إن المستشفى ينقصه بعض المرافق العامة كدورات المياه مثلا، ويضيف: "أيضا توفر مياه شرب نظيفة هو شيء ضروري للمرضى، والأهم من ذلك عمال النظافة، فعددهم قليل حيث إنهم لا يقومون بتنظيف دورات المياه ولا يهتمون بنظافة الممرات وغيرها.
سعد العرعير في الثلاثينات من العمر جاء مرافقا مع والدته، وقد جلس خارج أروقة المستشفى يقول لإيلاف: "بعض الأقسام تواجه عجزا في بعض المرافق العامة، والسبب في ذلك هو الإحتلال الذي يمنع دخول لوازم دورات المياه والمواد الخام التي تمكن المستشفى من إعادة ترميم أو بناء مرافق جديدة".
ويقول العرعير إن إدارة المستشفى تتعامل مع المرضى حسب الإمكانيات الموجودة، وما دون ذلك لا يستطيعون فعل شيء، ولكنه يطالب بترميم جدران المستشفى وخاصة الأقسام التي لا يوجد بها عناية مكثفة مثل قسم الباطنة والجراحة وغيرها.
ازدحام الأقسام وقلة في عمال النظافة
الدكتور عماد الفيومي رئيس قسم استقبال الباطنة في مستشفى الشفاء يوضح أنه إذا كان المكان مهيئا تماما خاصة من ناحية النظافة فإن ذلك يرّيح نفسية المريض وكذلك الطبيب، ولكنه يضيف: "الأمور ليست بأيدينا، فالمبنى قديم وقد تم ترميمه قبل سنة ونصف وعاد كما كان لأن الرطوبة وقِدم البناء يؤثران فيه".
ويشير الفيومي إلى وضع دورات المياه فيقول أنه صعب جدا بسبب قلة عمال النظافة في المستشفى، ويضيف: "لا يكفي أن يكون عامل نظافة واحد في القسم، وقد طالبنا بأن يكون العدد أكثر، وكذلك ننتظر أن يتم ترميم قسم الباطنة مباشرة بعد الإنتهاء من قسم الجراحة".
أحمد النجار رئيس إداريي أقسام الباطنة يتحدث بصفته مسؤولا عن أقدم أقسام في مجمع الشفاء الطبي، فيقول: "إننا أكثر من يُعاني لأن المباني القديمة عندما يتم ترميمها سرعان ما تحتاج إلى ترميم جديد بعد فترة قصيرة من الزمن".
ويضيف: "الضغط على أقسام الباطنة أكثر من الأقسام الأخرى، فعلى سبيل المثال هناك 36 سريرا في قسم الباطنة، وأحيانا يصل العدد إلى 40 مريضا وكل مريض معه مرافق سيصبح العدد 80، بالإضافة إلى عدد الوافدين وقت الزيارات فكل مريض يأتي شخص أو اثنان على الأقل لزيارته، وكذلك 20 من الإداريين والممرضين، سيصل العدد إلى أكثر من 150 وكل هؤلاء يضبطهم رجل أمن واحد وهو نفسه المسؤول عن كافة أقسام الباطنة، وجميعهم يشتركون في دورتي مياه فقط فبالتالي نواجه أزمة".
ويتابع النجار قائلا: "في العالم كله لا يوجد ضغط على المستشفيات كما هو على مستشفى الشفاء، وهذا الإزدحام يؤثر في المرضى وحتىفي ممارسة الأطباء لعملهم".
ويطالب بالتوسع في المكان، وأعمال صيانة وإعادة ترميم جديدة، ولكنه يقولإن المشكلة هي القيام بصيانة مبانٍ قديمة بنيتها التحتية متهالكة.
التعليقات
دار الشفاء
د محمود الدراويش -الذي يشاهد مبنى مسنشفي الشفاء يتقطع الما ومرارة لما آلت اليه احوال غزة في ظل عالم لا تحكمه انسانية او خلق او ضمير , نعم ان العالم يعيش ازمة اخلاق ,ولا تعنيه مأساة غزة وبؤسها , وما دام الامر يتعلق بعربي فلا غرو فارضه تستباح ويهدر دمه ويمكن اعادته الى العصور الحجرية , دون وازع من ضمير او رحمة اوالم او خشية , واذا تعلق الامر بقتل العرب وتدمير كل منجزاتهم فالامر في غاية السهولة ولن تثور صحافة الغرب ولا مسؤوليه او زعماؤه وحتى اشقائنا لن يجركوا ساكنا بل سيجدون المسوغ والمبرر لكل اشكال الشرور والدمار والعذاب الذي نتعرض له منذ ستة عقود , وحتى ابوات رام الله الثوار والذين تنطحوا للتحرير والحرية والعودة , يقدمون التبرير للمحتل ويعطونه ضوءا اخضر لاي تصرف مهما يكن قاتلا ومميتا ما دام الهدف عودتهم الى قطاع غزة وتوسيع دائرة تسلطهم وشبقهم للمال والجاه ليس الا , هل العالم وصبية رام الله غافلون او جاهلون بما يجري في غزة , طبعا هم يعرفون ادق تفاصيل مأساةغزة وبؤسها , ولكنهم لن يقدموا شيئا لها ولن ياخذوا بيدها ولن يعطوها شيئا ايدا , فغزة يجب ان تغرق ويبنلعها البجر , ووفقا لتصرف ثوار رام الله فان تسلطهم علينا وتربعهم على صدورنا والمتاجرة بنا والسمسرة علينا ومص دمائنا بل وتركيعنا وقبرنا هو قدر محتم وحق الهي لا مناص منه ولا مهرب حتى لو قضى اهل غزة نحبهم جمبعا ومعهم اهل فلسطين ما دام الامر يتصل بوجاهة وعنتريات وسلطة الثوار البائسة المقيتة, والتي لا طعم لها ولا لون او رائحة , اذ ليس في مصلحة هؤلاء ان تنهض غزة من تحت الرماد والدمار وان تنفض الغبار عن كاهلها وقسماتها وان تتابع رحلة البناء والاعمار والعمل الوطني الخلاق , ممنوع على غزة ان تتعافى اوتتنفس او تنمو او تتطور , ومحرم على اهل غزة ابسط الحقوق , ان غزة مخكومة من اعدائنا بالموت ويشاركهم بعض اشقائنا هذا الموقف ويقف في مقدمة جمع القتلة عباس وبطانته , فهل من معين لغزة او مغيث , لقد عز المعتصم في ايامنا هذه ولم يعد صلاح الدين موجودا وربما اختفى خالد والظاهر وقطز الى اجل غير مسمى , فبلادنا تحكمها وتتحكم فيها الغربان والاشباح ومصاصي الدماء ومسخ اشباه بشر , وغلمان لا هم لهم الا مناصبهم ومنافعهم ومتعهم , ان غزة تموت وعباس وبقية الجوقة يتراقصون بعنجهية وصلف وخبل سياسي , وانا اود ان اتسائل هل يجوز ان يذهب عباس وبطانته الى مفاوضات مباشرة