الفرنسيّون يتظاهرون ضدّ السياسات الأمنية وطرد الغجر الروم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إستجاب الفرنسيون السبت إلى دعوة عشرات من الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بدعم من النقابات والأحزاب المعارضة اليساريّة والبيئيّة، وتظاهروا في أكثر من 130 مدينة في فرنسا وأيضًا أمام السفارات الفرنسية في العديد من العواصم الأوروبيّة احتجاجًا على سياسة ساركوزي في المجال الأمني وطرد الغجر الروم.
باريس: واجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت حملة تعبئة قوية في فرنسا وأوروبا ضد سياسة حكومته في المجال الأمني ولا سيما إجراءات طرد الغجر الروم (غجر أوروبا الشرقية وخصوصًا رومانيا وبلغاريا) التي اثارت استنكارًا دوليًّا.
فقد نظمت تظاهرات في أكثر من 130 مدينة في فرنسا وأيضًا امام السفارات الفرنسية في العديد من عواصم دول الاتحاد الاوروبي استجابة لدعوة عشرات من الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بدعم من نقابات وأحزاب معارضة (يسارية ومدافعة عن البيئة.)
وتصدر غجر روم المسيرة الباريسية التي ضمت آلاف الأشخاص وسارت خلفهم شخصيات سياسية ونقابية وفنية وممثلون لجمعيات أهلية وراء لافتة تحمل شعار هذه الحملة "لا لمعاداة الأجانب وسياسة التشهير: حرية، مساواة، إخاء".
ومع تراجع شعبيته الى ادني مستوياتها والإحراج الذي سببته له الفضيحة السياسية الضريبية المتورط فيها وزير العمل اريك فيرت وإصلاح نظام التقاعد الذي سيكون عليه الدفاع عنه اعتبارا من الثلاثاء، حاول الرئيس الفرنسي استعادة زمام الأمور في نهاية تموز/يوليو الماضي معلنًا تشديد سياسته الامنية، الموضوع الذي كان ساهم في نجاحه في انتخابات الرئاسة العام 2007.
ولكن مع قراره في إزالة التجمعات السكنية غير الشرعية للغجر الروم وعزمه على سحب الجنسية من بعض مرتكبي الجرائم من أصل أجنبي اثار نيكولا ساركوزي غضب المجتمع المدني والمعارضة وقلق الامم المتحدة والمفوضية الأوروبية والفاتيكان.
وقد تظاهر أيضًا الآلاف في الأقاليم ولا سيما في الجنوب الغربي، في بوردو وتولوز، أو في الجنوب الشرقي، في مونبلييه.
وفي أوروبا جرت تجمعات لعشرات المتظاهرين أمام بعض السفارات الفرنسية.
في بروكسل حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "غجر روم، مهاجرون، من التالي؟". وفي برشلونة كتب على اللافتات "كفى لعمليات الترحيل"، وفي لندن "كفى كفى".
وعنونت السبت صحيفة ليبراسيون (يسار):"روم، سحب جنسية، امن: ضميرنا يأبى علينا السكوت".
ومنذ نهاية تموز/يوليو الماضي جرى ترحيل نحو الف من الغجر الرومانيين والبلغار الى الحدود وازالة نحو مئة من التجمعات السكنية العشوائية.
واعتبر رئيس رابطة حقوق الإنسان السبت أن "الخط الأحمر قد تم تخطيه" فيما أعربت منظمة العفو الدولية عن الأسف "لوصم" مجموعة بأكملها.
وقالت رئيسة حزب الخضر سيسيل دوفلوا السبت "لا نقبل السم الذي تنفثه الحكومة في جمهوريتنا" فيما نددت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري في اب/اغسطس بـ"صيف من العار لفرنسا".
واعتبر الأمين العام لنقابة الاتحاد العمالي العام (سيه.جيه.تيه) اكبر نقابة في فرنسا انه "من الخطورة جدا الاقتناع بفكرة ان جميع مشاكل المجتمع مصدرها الهجرة".
وسياسة ساركوزي الأمنية كانت أيضًا مصدر تجاذب داخل الحكومة. فقد اعترف وزير الخارجية برنار كوشنير هذا الاسبوع بانه "يفكر في الاستقالة".
وفي الخارج، دعت الامم المتحدة فرنسا في نهاية اب/اغسطس الى "تفادي" عمليات الترحيل الجماعية و"الخطب السياسية التمييزية". وهذا الاسبوع انتقد وزير الخارجية الروماني تيودور باكونشي للمرة الاولى ترحيل الغجر الروم معتبرًا انه "ليس حلاًّ".
وامام هذه الضجة سعت فرنسا الثلاثاء امام لجنة اوروبية خصوصًا الى شرح سياستها في ترحيل الغجر الروم مؤكدة انها تحترم القانون الاوروبي "بدقة". وقال وزير الشؤون الأوروبية بيار لولوش إن فرنسا "لا توصم أحدًا".
ويعيش نحو 15 الفًا من الغجر الروم في فرنسا حيث يستفيدون من قواعد حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي لكنهم يقيمون غالبًا في مساكن عشوائية. وبعد مرور ثلاثة اشهر على إقامتهم في فرنسا من دون مسكن او مصدر دخل، يصبح وضعهم غير شرعي ومن ثم يكون من الممكن ترحيلهم.
ومن المقرر ان يناقش البرلمانيون الأوروبيون "الذين يشعرون بالقلق حيال وضع الروم في بعض الدول الأعضاء" هذا الموضوع في ستراسبورغ في السابع من الشهر الجاري.
وفي اليوم نفسه، سيكون على الرئيس مواجهة يوم تعبئة آخر هذه المرة ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد المرفوض شعبيًّا.
التعليقات
الفرنسيون
anaalbatal -wen???????????????1or 2 الفرنسيون
قلق
النحل البري -هناك طبخه معروفه باسم المخبصه او الخبيصه وهي عباره عن خليط من جميع انواع الخضروات تطبخ في طبق واحد ولكن في النهايه طيبه ومفيده ومؤلمه اذا اكثرت منها
مغاربه
عراقي -المتظاهرون اكثرهم من المغاربه الخائفون على انفسهم..خاصه وانهم اصحاب المشاكل ومصدر الارهاب في اوربا