دبلوماسي إيراني: علاقاتنا مع مصر ليست متوترة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نفي دبلوماسي إيراني الانباء التي تتحدث عن توتر في العلاقات بين مصر وبلاده.
طهران: رد مصريون وإيرانيون بعضهم على بعض بشأن عزم كل منهما إنتاج فيلم عن زعيم البلد الآخر، ففي حين يسعى ناشطون مصريون لإنتاج فيلم تعتبره إيران مسيئا للزعيم الروحي لثورتها الإمام الخميني، أعلنت مجموعات إيرانية تابعة لمنظمة الباسيج الإيرانية أنها سترد بالمثل، بفيلم يتناول الرئيس المصري حسني مبارك، في حال موافقة مصر على إنتاج فيلم يسيء للخميني.
وقال السفير مجتبي أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر، أمس معلقا لـ"الشرق الأوسط" على تبادل النشر في الوسائل الإعلامية بالبلدين عن عزم كل مجموعة من الناشطين إنتاج فيلم من شأنه أن يكون موجها للإساءة للطرف الآخر، بقوله: "أعتقد أن بعض الجهات تريد أن تعرقل العلاقة بين إيران ومصر".
وقلل السفير أماني من أن يعكس الجدل حول الفيلم، أو موضوع إرجاء زيارة متقي لمصر، أي توتر في العلاقة بين البلدين حاليا. قائلا إنه "من المعروف أن الباسيج مجموعات شعبية وليست حكومية في إيران، وهذه المجموعات منتشرة في المصانع والوزارات وغيرها، وتعبر عن توجهاتها، ولا تعتبر اللسان الرسمي للدولة".
ومن المعروف أن منظمة الباسيج أو "التعبئة الشعبية" تابعة للحرس الثوري الإيراني التابع بدوره للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي.
وأضاف رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر موضحا أن خبر إنتاج فيلم مصري مسيء للإمام الخميني انتشر في إيران، وبعدها صدرت أخبار عن منظمة "باسيج الفنانين" بأن هناك محاولة منهم للرد على الفيلم المصري المحتمل، وقال: "ليس لدي معلومات مؤكدة من أين جاء هذا الخبر.. لهذا أقول إن هذا الخبر الأول بشأن فيلم الخميني مشبوه، لأنه يأتي من بعض الجهات التي تريد أن تعرقل العلاقة بين إيران ومصر".
ويوم الأربعاء الماضي قررت القاهرة بشكل مفاجئ إرجاء اجتماع كان من المقرر أن يشارك فيه وزير الخارجية الإيراني هذا الأسبوع، إلى وقت لاحق لم يتحدد بعد، حيث اعتبرت مصر تصريحات متقي إهانة لها ولمساعيها من أجل استئناف المفاوضات.
وحول ما إذا كان إرجاء هذه الزيارة يمكن أن يزيد من تعقيد العلاقة بين البلدين في مثل هذه الظروف التي تواجهها إيران مع الغرب ويواجهها الشرق الأوسط مع قضية السلام، قال مجتبي أماني: "هذا (إرجاء زيارة متقي) لا يعتبر توترا"، مشيرا إلى أن تصريحات متقي "جاءت متقاربة مع مناسبة يوم القدس العالمي الذي تتعالى فيه أصوات لصالح المقاومة وترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني والسلام الفاشل.
وجاءت في الوقت نفسه مع مفاوضات واشنطن.. أعتقد أن هذا المناخ أثر على الموقف المصري وتم تأخير اجتماع ترويكا دول عدم الانحياز".