بورلو يدعم ترشيح ساركوزي الى الانتخابات الرئاسية

فرض جان لوي بورلو الذي يعتبر الوحيد في اليمين الفرنسي القادر على اعادة الناخبين الى المعسكر الرئاسي نفسه كجامع للوسطيين في الغالبية خلال تجمع نظم في مدينة ليون السبت تلبية لدعوته الى توحيد صفوف اليمين لخوض الانتخابات الرئاسية في العام 2012.

ليون: رحب بورلو زعيم الحزب الراديكالي الذي حرص على الابتعاد عن المواضيع الخلافية التي يتخبط فيها اليمين ورفض التعليق عليها في الكواليس، بتلاقي عائلات الوسط "المشتتة منذ 15 عاما".

وكان العديد من ناخبي اليمين الوسط اعطوا اصواتهم الى المرشح فرنسوا بايرو في 2007. واسس بايرو الحليف السابق لحزب الاغلبية اليميني والذي حصل على 57،18% من اصوات الناخبين في الدورة الاولى، حزبا اطلق عليه اسم "الحركة الديموقراطية" يهدف الى بناء "سلطة مضادة حرة".

وخلال التجمع الذي اقيم في ليون، ذهب الوزيران السابقان جيل دو روبيان وبريس لالوند الى ابعد من امال بورلو فاقترح الاول "برنامجا مشتركا" للوسط والثاني انشاء "حزب للتنمية المستدامة".

ودعا وزير البيئة من جهته الى العمل من الان فصاعدا "معا على عشرة مشاريع استراتيجية كبرى"، لكن "لن نفعل ذلك ضد اصدقائنا" في الاتحاد من اجل حركة شعبية الذي يتزعمه الرئيس نيكولا ساركوزي، مستبعدا بذلك احتمال ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية في 2012. وكرر جان لوي بورلو القول "قبل معرفة ما اذا كان يتوجب ان يكون هناك مرشح، يجب العمل على مشروع".

وشدد احد المقربين منه المسؤول في الاتحاد من اجل حركة شعبية الوزير مارك فيليب دوبريس الذي كان حاضرا ايضا في هذا الاجتماع على القول "ان فرنسا ليست بحاجة لترشيحات بل لرجل موحد قادر على تحديد رؤية جديدة ووفي لرئيس الجمهورية".

وردد صداه بورلو قائلا "لسنا هنا بسبب الجفاء او الخلاف" مدافعا عن الاصلاحات التي انجزت منذ 2007.

واشاد رئيس بلدية فالانسيين السابق الذي انضم الى المرشح نيكولا ساركوزي قبل شهر من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية في 2007، بقوة بهذا "الرئيس غير التقليدي والخارج عن المألوف" وبادارته للازمة المالية في خريف 2008 الذي كان "خريف كل الاخطار".

اما بشأن المستقبل فقد رسم زعيم الراديكاليين - الذي يقال بانه ايضا مرشح ليكون رئيسا للوزراء- "محاور استراتيجية" مثل "اعادة تصور الحكم الرشيد" والتفكير في "التوافق الضريبي للراسمال والعمل" و"تدريب الشبان" المهمشين واعادة اطلاق "مشاريع صناعية كبرى في اوروبا التي هي في تنافس مع ذاتها وتقسم ابطالها" و"تطوير منجمي الثروات، افريقيا والمحيطات مع احترامهما".

وقد حضر ايضا الى ليون عدد من اعضاء الحكومة من الاتحاد من اجل حركة شعبية او الوسطيين مثل شانتال جوانو وميشال ميرسييه او بينوا ابارو. كما حضرت وزيرة الانفتاح فاضلة عماره.

وحضر زعماء الوسط الجديد بقوة تلبية لنداء زعيم الراديكاليين خصوصا الرئيس التنفيذي جان كريستوف لاغارد والمتحدث باسمه موريس ليروا وسكرتيرة الدولة فاليري ليتار والنائب الاوروبي الشاب داميان اباد.

لكن زعيمهم ايرفيه موران الذي اطلق هو ايضا في الربيع نداء الى تجميع "الشتات الوسطي" بقي بدون صدى، غاب عن الاجتماع.

وقال لاغارد لوكالة فرانس برس "ان جان لوي بورلو هو الوحيد منذ 15 سنة الذي دعا كل الوسط". واضاف النائب عن سين سان دوني "وعليه الان متابعة الطريق والسعي لان نعود للعمل على مشروع بعد مشروع وان نضع الحصيلة اثناء مؤتمر كبير لتيار الوسط في الربيع المقبل".