العاهل السعودي يؤكد أمر قصر الفتوى: لن نتهاون ولن نتقاعس

فيما يبدو أنه تأكيد مبطن على النية الملكية السعودية بتشديد أمر قصر الفتوى على هيئة كبار العلماء، أكد العاهل السعودي الأحد على حفظ الفتوى وتنظيمها. وقال الملك عبدالله في ثنايا برقية جوابية لرئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن حميد " أننا لن نتهاون فيه أو نتقاعس عنه".

إيلاف من مكة: قال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في برقيته الجوابية للمجلس الأعلى للقضاء والقضاة السعوديين "إننا إذ نشكر المجلس الأعلى للقضاء ممثلاً برئيسه وأعضائه وأمينه وأصحاب الفضيلة القضاة على ما عبر عنه الجميع، لنؤكد على ما جاء في هذا الأمر من مضامين شرعية مهمة، وما دعا إليه من ضرورة الاجتماع على أمر الدين، وترك الاختلاف، ورد التجاوزات التي لا تحفظ الدين ولا تراعي مصلحة الأمة، وأنه صدر صونًا للفتوى وحفظًا لها وتنظيمًا لشأنها، مستندين في هذا على ما بينه القرآن الكريم من أساس قويم حفظ لنا حمى ديننا الحنيف الذي لن نحيد عنه، ولن نتهاون فيه أو نتقاعس عنه، سائلين المولى عز وجل العون في هذا الأمر، وأن يوفقنا جميعًا لتحقيق كل ما من شأنه رفعة ديننا، ووطننا وأمتنا . إنه سميع مجيب".

ووجه العاهل السعودي الملك شكره لرئيس المجلس الأعلى للقضاء وما أشار إليه من تثمين لمضامين الأمر الملكي، وأن المجلس يضع ما نص عليه الأمر المشار إليه محل التنفيذ والاهتمام والمتابعة فيما يخصه لتحقيق ما يهدف إليه.

وكان العاهل السعودي أصدر أمره في الثاني عشر من آب /أغسطس بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء، بعد فوضى الفتاوى التي جالت في الأوساط السعودية خلال الفترة الماضية من عدد من رجال الدين.

ويأتي الخطاب الملكي الأخير في وقت تتسارع فيه الخطى من الجهات الحكومية السعودية خصوصا من وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الاتصالات لتفعيل الأمر الملكي.