إيران: بوشهر لن تشكل أي خطر لتسرب إشعاعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد مسؤول إيراني أن محطة بوشهر لن تشكل أي خطر على دول المنطقة من ناحية التسرب الإشعاعي.
طهران: قال محمود جعفري المدير التنفيذي لمحطة بوشهر النووية في تصريح لقناة العالم الإيرانية اليوم أن "هذه المحطة تتمتع بميزات خاصة منها التحكم التلقائي وأنها شيدت وفقا لضمانات ومعايير تستبعد بصورة كلية إمكانية حصول ماحصل في محطة "تشرنوبيل" خلال عهد الاتحاد السوفيتي السابق".
وأضاف جعفري أن "احتمال حدوث حادث في المحطة تبلغ نسبته ضئيلة جدا جدا وهي نسبة واحد إلى المليون وحتى لو افترضنا حدوث حادث فيها فإنها مزودة بإجراءات السلامة وميزات أخرى تمكنها من التحكم في الحادث ولذلك لاتشكل أبدا أي خطرعلى سكان مدينة بوشهر ودول المنطقة".
وكان رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي قد اعلن ان نقل الوقود النووي الى مفاعل بوشهر شهد بعض التأخير وليس من المتوقع ان ينتهي الا نحو منتصف ايلول/سبتمبر، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وكان يفترض ان تنتهي عملية نقل قضبان الوقود النووي التي بدأت موسكو في 21 آب/اغسطس تزويد طهران بها، في الخامس من ايلول/سبتمبر. واشار صالحي الى ان التأخير يعود الى "الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة" في الايام الاخيرة ما ادى الى تنفيذ عمليات نقل الوقود ليلا مضيفا ان 60 فقط من القضبان ال163 تم نقلها الى المفاعل الذي بنته روسيا في جنوب ايران.
واضاف "نحتاج الى ما بين 10 و15 يوما بداية من الان لانهاء نقل قضبان الوقود الى مبنى المفاعل قبل تحميلها في المفاعل ذاته". وينتظر ان يبدأ هذا التحميل مع "نهاية شهر شاريوار" (الايراني-في 22 ايلول/سبتمبر) لينتهي بعد شهر من ذلك حيث تعتزم السلطات "غلق غطاء المفاعل مع نهاية شهر مهر (الايراني-22 تشرين الاول/اكتوبر)، بحسب معطيات قدمها صالحي الاسبوع الماضي.
وكانت السلطات الايرانية اعلنت في البداية ان ربط المفاعل البالغة طاقته الف ميغاواط بالشبكة الكهربائية الذي يصبح ممكنا بعد تشغيل المفاعل بنسبة 50 بالمئة من طاقته، يمكن ان يتم بنهاية تشرين الاول/اكتوبر او بداية تشرين الثاني/نوفمبر.
وتعتبر محطة بوشهر رسميا منشاة نووية منذ 21 اب/اغسطس. ويأتي حصول ايران على الطاقة النووية رسميا بينما تخضع الجمهورية الاسلامية منذ 2006 لستة قرارات تبناها مجلس الامن الدولي بينها اربعة مرفقة بعقوبات ضد برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغرب بانه يخفي اغراضا عسكرية.
واقنعت روسيا الامم المتحدة بعدم شمل بوشهر بالحظر الدولي على نقل اي معدات او تكنولوجيا نووية، وذلك عبر قطعها تعهدا بتزويد المحطة بالوقود النووي واعادته اثر استخدامه لخفض مخاطر انتشار البلوتونيوم الموجود في البقايا النووية.
وفي هذا الاطار، اكد صالحي ان طهران تلقت ردا "ايجابيا" من موسكو على اقتراحها، المقدم في 26 اب/اغسطس، بالمشاركة في انتاج الوقود النووي ضمن كونسورسيوم مشترك. وقال "حتى الساعة، الرد الروسي على الاقتراح الايراني ايجابي"، مضيفا "الرد الكامل والنهائي يرتبط بدراسات مستقبيلة ومفاوضات مستقبلية. نامل في ان تسمح المؤشرات الايجابية المرسلة من جانب الروس في التوصل الى اتفاق".
وكان صالحي علل الاسبوع الماضي لطلب الايراني بالقول ان على طهران "ان تثبت للعالم قدرتها على انتاج اليورانيوم وتحويله الى وقود نووي". ويدخل تخصيب ايران لليورانيوم في صلب نزاعها مع المجتمع الدولي، الذي يعتبر ان طهران لا تملك في الوقت الحاضر اي استخدام ممكن لليورانيوم الذي تخصبه الا في المجال العسكري، نظرا لعدم معرفتها كيفية تحويله الى وقود نووي مدني.
كما اكد صالحي ان طهران تجري اختبارات على اجهزة الطرد المركزي التي تملكها من الجيلين الثاني والثالث، التي من شانها تسريع انتاج اليورانيوم المخصب. واوضح ان "مرحلة الاختبارات، على قاعدة اختبارية لا تجارية، قد تستغرق من سنة الى ثلاث سنوات".