أخبار

تمويلات أوروبيّة "تفتح الباب" أمام إستقرار غجر الروم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبحث البرلمان الأوروبي الوضع الغجر الروم بعد عمليات الطرد التي نفذتها فرنسا بحق أفراد منهم.

فرنشيستي: يحاول 20 من غجر الروم يعملون في احدى ورش النجارة بفرنشيستي (جنوب رومانيا) في اطار مشروع اندماج بتمويل اوروبي، تبديد الافكار المسبقة عنهم، ويؤكد احدهم "نريد ان نثبت انه يمكننا نحن ايضا القيام بعمل جيد".

وسيبحث البرلمان الاوروبي الثلاثاء الوضع العام لغجر الروم بعد عمليات الطرد التي نفذتها السلطات الفرنسية بحق أفراد منهم. وقال روبرت ابوستولاتشي (37 عاما) "في العادة حين يلحظ الناس اننا متميزون عنهم فهم يعتقدون اننا قدمنا لاجل السرقة".

وابوستولاتشي والد لاربعة اطفال تتراوح اعمارهم بين 7 و17 عاما ويكسب هذا الرجل القوي البنية بصعوبة قوته كعامل بناء في هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 5800 نسمة بينهم 40 بالمئة من غجر الروم.
بيد ان مشروعا اقامته البلدية، يمنح تدريبا ثم عملا في نجارة الحديد ل23 شخصا من اصول غجرية رومية، "فتح بابا" امامه.

وقال "اخيرا لدي امل في التمكن من تحقيق شيء ما". وفي المشغل المرتب بعناية انهمك العمال (19 رجلا واربع نساء) من حول الآلات في القيام بمهام محددة. وتقول المديرة ميدا باديتا-زارنيسكو "انهم يعملون بتفان ويبذلون ما بوسعهم".

وتضيف "من المؤسف اننا نلاقي عقبات كثيرة للحصول على التمويل الموعود". والمشروع الذي اطلق في كانون الاول/ديسمبر هو واحد من 26 مشروعا مخصصا لهذه الاقلية ويمولها الاتحاد الاوروبي في رومانيا بقيمة اجمالية بلغت 85 مليون يورو. بيد ان الاموال تصل بالتقتير.

وتم تحويل قسط من 30 الف يورو من اجمالي 360 الف يورو، الى حساب البلدية الاسبوع الماضي. كما ان الحكومة الرومانية التي يتعين عليها توفير 15 بالمئة من التمويل تأخرت في تحويل الاموال. ونجم عن ذلك ان مرتب العمال الشهري البالغ 260 يورو سيدفع بتأخير اربعة اشهر. وفي انتظار التمكن من شراء شاحنة خفيفة (بيك اب)، يتم نقل الابواب والنوافذ بعربة يجرها حصان.

وقال رئيس البلدية دانييل نيكولاويشكو لوكالة فرانس برس "انا على استعداد للامتناع عن النوم اسبوعا لوضع هذا المشروع على السكة". ويكافح هذا العسكري السابق (45 عاما) للحصول على تمويلات اوروبية مخصصة لتحديث البنى التحتية للبلدية واحداث فرص عمل خصوصا لغجر الروم.

وهو يؤكد "انا متحمس جدا لاني اعتقد انه يتعين علينا جميعا بناء شيء ما". وبالاضافة الى المشغل هيأ رئيس البلدية "مركز انشطة" مجهزا بالحواسيب وحضانة اطفال لابناء العمال ال 23. وهو يسعى جاهدا لاقامة مركز رياضي ومشغل للاثاث ومصنع آجر وهي من المهن التقليدية لغجر الروم.

واوضح نيكولاويشكو "ان غجر الروم ليسو معتادين على العمل المستقر"، مذكرا بان الغجر كانوا عبيدا يعملون في الاراضي قبل عتقهم في 1856. ولانهم كانوا لا يملكون اي وسيلة للعيش وليس لديهم مكان يقصدونه، فقد استقروا على اطراف القرية.

واعرب رئيس البلدية عن اسفه لان المفوضية الاوروبية لم تقبل حتى الان سوى "مشروعين او ثلاثة" من 15 مشروعا مقدما، مؤكدا مع ذلك انه مصمم على المضي قدما. واتهمت فرنسا في الفترة الاخيرة رومانيا بانها لا تستخدم بشكل كاف هذه التمويلات لتحسين ظروف عيش ما بين 530 الفا و2.5 مليون من غجر الروم.

في المقابل بدا رئيس بلدية فيوشيستي المجاورة محبطا وعلى استعداد للتخلي عن مهمته. وقال "نعاني الامرين للتمكن من تحريك الامور"، مشيرا الى عقبات تتصل بالروتين الاداري وتأخر في دفع الاموال شبيه بما وصفه نيكولاويشكو. واضاف مغتاظا "لو عرض علي ان اكرر هذه التجربة، ما كنت لافعل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف