أوروبا: دعوة لعزل إيران وعرض اللجوء على آشتياني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالب برلماني أوروبي بالعمل من أجل "عزل إيران أكثر فأكثر" على خلفية الحكم بالموت رجماً على الإيرانية سكينة آشتياني بتهمة الزنا والتواطؤ في قتل زوجها.
بروكسل: عبر البرلماني عن المجموعة الاشتراكية البلجيكي مارك تارابيلا، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم، عن مساندته لكل الأعمال والمواقف الداعمة لقضية هذه المرأة، وقال "نريد ممارسة الضغط على إيران من أجل العمل على إنقاذ هذه المرأة"، حسب تعبيره.
ووصف البرلماني الأوروبي بـ"البربرية" طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع هذه القضية، سواء من ناحية التعامل مع ملفها أو "إنتزاع إعترافاتها تحت التعذيب"، على حد وصفه.
وناشد البرلماني، وهو عضو في اللجنة البرلمانية للمساواة بين الرجال والنساء، أعضاء الجهاز التشريعي الأوروبي بالعمل من أجل عرض حق اللجوء السياسي على آشتياني في دولة أوروبية.
ويذكر أن تارابيلا كان أطلق مبادرة أوروبية من أجل محاربة العنف ضد النساء في أوروبا، و"تأتي قضية المرأة الإيرانية لتزيد من قناعتنا بضرورة العمل من أجل محاربة كل أشكال العنف والاستغلال ضد النساء سواء في أوروبا أو في مختلف أنحاء العالم"، على حد تعبيره.
وكانت قضية آشتياني قد أثارت ردود أفعال غاضبة في الأوساط الأوروبية، حيث عبر الكثير من النواب عن تضامنهم معها ورفضهم للعقوبة المفروضة من قبل السلطات الإيرانية بحقها. ويذكر أن معلومات وردت في وقت سابق برفض ايران لعرض الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا منح آشتياني حق اللجوء السياسي في بلاده.
الفاتيكان يتدخل لدى ايران عبر "القنوات الدبلوماسية" في قضية سكينة آشتياني
يذكر أن الفاتيكان أكد أمس معارضته لعقوبة الاعدام وذلك تعليقا على حكم الرجم حتى الموت الصادر بحق آشتياني، بيد انه اكد انه يتدخل لدى السلطات الايرانية "عبر القنوات الدبلوماسية" وليس "بشكل علني"، بحسب متحدث.
وقال الاب فيديريكو لومباردي في "رد شفوي على طلبات صحافيين" إن "البابا يتابع هذه القضية بانتباه واهتمام". واضاف المتحدث ان "موقف الكنيسة المعارض لعقوبة الاعدام معروف، والرجم وسيلة بالغة الوحشية للقيام بذلك".
لكنه تدارك ان تدخل البابا "في القضايا الانسانية لدى سلطات بلدان اخرى" يتم "عبر القنوات الدبلوماسية وليس بشكل علني" كما حدث "مرارا في الماضي". ولم تصدر من البابا بنديكتوس السادس عشر اي اشارة الى هذه القضية.
من جهته، طالب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاحد السلطات الايرانية بالقيام ب"مبادرة عفو" لانقاذ حياة سكينة آشتياني. واذ كرر "احترامه الكامل للسيادة الايرانية"، اعتبر فراتيني في تصريح لوكالة الانباء الايطالية انسا ان "مبادرة عفو وحدها كفيلة انقاذ حياة هذه الانسانة".
واعلن فراتيني اخيرا استعداده للقاء نظيره الايراني منوشهر متكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستعقد قريبا في نيويورك. وحكم على الايرانية سكينة محمدي آشتياني بالاعدام رجما في 2006 وذلك بعد ادانتها بالزنى والتآمر لقتل زوجها. واثار ذلك حملة دولية واسعة لتفادي تنفيذ الحكم، المعلق حاليا. وقال نجل سكينة ان التعبئة الدولية المستمرة هي السبيل الوحيد لتفادي تنفيذ الحكم بحق والدته.
...وابنها يتخوف من اعدامها بعد رمضان
إلى ذلك اعرب ابن سكينة محمدي اشتياني عن تخوفه من تطبيق حكم الاعدام رجما الصادر بحقها في ايران بعد عيد الفطر، وذلك في اتصال هاتفي بينه وبين الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي امام وسائل الاعلام.
ومن المتوقع ان يحل عيد الفطر حول العاشر من ايلول/يوليو الجاري.
وقال الشاب سجاد محمدي اشتياني (22 عاما) انه لم يحصل على اي معلومات جديدة عن والدته منذ "الاعترافات" التي ادلت بها وبثها التلفزيون الايراني في الحادي عشر من آب/اغسطس الماضي والتي يعتبر محاموها انها انتزعت منها قسرا.
وقال سجاد في اتصاله الهاتفي من تبريز في غرب ايران مع الفيلسوف الفرنسي الموجود في باريس ان "الزيارات الاسبوعية لها باتت ممنوعة".
وتابع الشاب "ان شهر رمضان يقترب من نهايته وحسب الشريعة فان تنفيذ احكام الاعدام يمكن ان يستأنف عندها".
واضاف سجاد الذي تكلم بالفارسية وكان كلامه يترجم الى الفرنسية "علمنا انها تلقت 99 جلدة اضافية في السجن".
ويبدو ان هذا الحكم الاخير ب99 جلدة قد يكون مرتبطا بنشر صورة امراة من دون حجاب يفترض ان تكون لسكينة محمدي اشتياني في صحيفة التايمز البريطانية في الثامن والعشرين من آب/اغسطس.
وقدمت الصحيفة اعتذارا الجمعة الى قرائها اوضحت فيه ان الصورة ليست لسكينة بل هي لامراة اخرى وقد حصلت عليها الصحيفة من محام لسكينة.
وتبلغ سكينة الثالثة والاربعين من العمر وقد حكم عليها بالموت رجما منذ العام 2006 بعد ادانتها بالزنى وبالتآمر لقتل زوجها.
وقامت حملة دولية احتجاجا على حكم الرجم الذي يبدو ان تنفيذه علق موقتا.
وقال برنار هنري ليفي "ان هذه المراة قد تواجه ابشع طريقة اعدام خلال الايام القليلة المقبلة، وقد اقسمنا على البقاء معبئين حتى العفو عنها واطلاق سراحها".
ودعا الشاب سجاد الى مواصلة الحملة الدولية لصالح والدته معتبرا ان "الضغوط قد تعطي نتائج في النهاية".
وجمعت عريضة دفاعا عن سكينة اطلقها برنار هنري ليفي حتى الان نحو 80 الف توقيع.