عباس: حدود 1967 أساس المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جدد الرئيس الفلسطيني التاكيد ان حدود 1967 هي أساس المفاوضات مشيرا من جهة اخرى ان هناك تأثيرات خارجية اقليمية تضر بالمصالحة الوطنية.
رام الله: رأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يمكن النظر الى القدس الا انها جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ،1967 وقال "إن حدود 1967 هي الاساس الذي يجب ان يتم قبوله من كل الاطراف ومن الممكن ان تجري بعض التعديلات المتبادلة بالقيمة والمثل، وبذلك نتفق على هذه القضية وننتقل الى اخرى مثل قضية اللاجئين والامن وغيرها لأن القدس ستكون مشمولة بالحدود فلا يمكن ان نقبل الا ان ينظر الى القدس على انها ارض محتلة منذ عام 1967".
واعتبر عباس أن "على الحكومة الاسرائيلية ان تفكر طويلا قبل توقف تجميد الاستيطان، لأنه في هذه الحالة فان الوضع سيكون صعبا جدا وبالتالي نأمل ان يستمر تجميد الاستيطان وتستمر المفاوضات وان تكون هناك قناعة لدى الجانب الاسرائيلي بالسلام".
وعن نتائج زيارته الى واشنطن، قال الرئيس عباس للصحافيين على متن طائرته "الدعوة للمفاوضات المباشرة في واشنطن والتي اجمع العالم عليها كان لا بد ان نقوم بها لأننا نرى ان هناك فرصة وايا كانت نسبة النجاح فيها فعلينا ان نستغلها، والعكس فلو لم نذهب لضاعت هذه الفرصة وحملنا مسؤولية الفشل ولذلك فقد ذهبنا". واضاف "ما حصل في هذه الجولة هو ان المفاوضات ستطلق خلال ايام بيننا وبين الاسرائيليين وقد حددنا في هذه الجولة مواقفنا الخاصة بقضايا المرحلة النهائية واوضحنا فيها اراءنا التي ثبتناها في المفاوضات السابقة وهي اراء لا تختلف عن ما سنقدمه الى المفاوض الاسرائيلي في الجولات القادمة فيما يتعلق بالامن والحدود والمستوطنات والقدس واللاجئين".
وعن تغييب الولايات المتحدة للاوروبيين عن لقاءات واشنطن، قال عباس "لقد كنا نتمنى ان يحضر الجميع وان تعاد تجربة انابوليس ولكن هذه كانت رغبة الاميركيين ان يحضر الملك عبد الله الثاني والرئيس حسني مبارك وتوني بلير وهذا ما كان، ليس خطأنا ان باقي الدول تم استبعادها وانما كنا ندعو لمشاركتها".
واكد على انه "اذا اراد نتانياهو ان يتحدث عن يهودية الدولة فهذا شأنه اما نحن فلا نعترف بذلك اطلاقا". واشار الى ان "من ابرز الامور التي يريدها نتانياهو من يهودية الدولة هو أن يصبح العرب في 1948 غير شرعيين في دولة اسرائيل، اضافة الى ذلك فانه ربما يقفل الباب امام عودة اللاجئين"وقال" بالنسبة لنا فاننا نرفض هذه المسألة ولا يمكن ان نقبل فلو سألنا اي احد هل تقبل الاعتراف بدولة اسرائيل اليهودية..نحن لا نعترف ، نحن نعترف بدولة اسرائيل فقط وهذا الاعتراف الذي تم عام 1993 وليس لدينا ما نضيفه".
وقال عباس "نحن كلنا نتحدث عن حل نهائي"، بينما "عندما يتحدث نتانياهو عن حل وسط فهذه كلمة ملغومة وهي ممكن ان تكون تسوية حول الاراضي وهذا ما لا نقبله".
وفي ما إذا كان يعتبر حل السلطة ورقة قوية بيد القيادة الفلسطينية، قال "حل السلطة ليست ورقة قوية، حل السلطة عندما نصل الى اليأس، بمعنى أن لا امل في الحل ولا امل في اي شيء وعند ذلك نقول لا حول ولا قوة الا بالله ولكن هذا لا نفكر فيه" الان.
وعن الدعم الذي يتوقعه من العرب، قال عباس "تعرفون ان هناك ما نسميه بلجنة المتابعة العربية والتي اسست بعد انابوليس، والتي تقوم بواجباتها باستمرار منذ ذلك الوقت وتدعى الى اجتماعات في كل موقف مفصلي نصل اليه حتى نستمع الى رأي العرب ونأخذ دعمهم ومساندتهم لأننه يهمنا جدا في اي تحرك سياسي فلسطيني ان يكون مدعوما ومؤيدا" منهم.
وعن المعارضة الفلسطينية للمفاوضات المباشرة، قال الرئيس "لا شك ان هناك معارضة فلسطينية ونحن لا ننكر هذا، ومن حق اي فصيل ان يقول رايه وان يعبر عنه ونحن نعرف الظروف التي نمر بها سواء فيما يتعلق بغزة او القدس ولكن هناك ايضا تقدير موقف سياسي تم من خلال لجنة المتابعة العربية ومن خلال اجتماعات القيادة الفلسطينية، التي لم تقر بالاجماع وكانت هناك معارضة عبر عنها بمواقف واحتجاجات ومظاهرات وهذا شيء طبيعي ومهم جدا ويساعد في نفس الوقت ومعنى ذلك ان الشعب الفلسطيني ليس كله موافق، وعلى كل حال نحن ذهبنا وان كانت هناك نتيجة فالنتيجة مفيدة للجميع واذا لم تكن هناك نتيجة فلا اعتقد اننا نخسر شيئا".
وعن مدى التفاؤل بالمفاوضات، قال عباس "المسألة لا تتعلق بالتفاؤل ولا بالتشاؤم ، الان هناك دعوة عالمية تقودها الولايات المتحدة من اجل المفاوضات وبالتالي انت اما ان تستغل وتلبي هذه الدعوة وربما لا يكون الامل قويا ولكن ان ذهبت فانك تكون حاضرا وان غبت سيقول العالم كله انك اضعت فرصة تاريخية".
وبالنسبة للمصالحة الفلسطينية، قال رئيس السلطة "هناك تأثيرات خارجية اقليمية تضر بالمصالحة الفلسطينية وتوجد رؤى عربية مختلفة حول المصالحة الفلسطينية، نحن نقول ان الدول العربية جميعا اتفقت بقرارات واضحة على ان تكلف مصر بمتابعة ملف المصالحة وقد اكمل الملف في اكتوبر الماضي، ووقعنا عليه ومطلوب من حماس ان توقع عليه، الان ايا كانت المواقف العربية او التدخلات العربية فلا علاقة لنا بها". وأضاف "هناك وثيقة منطقية تقول وقعوا ومباشرة نشكل حكومة توافقية، ثم هذه الحكومة تقوم بأمرين الاول هو انها تسعى للاموال التي قررت في شرم الشيخ لاعادة اعمار غزة، والثاني نذهب مباشرة الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، واي انسان لا يختلف على هذه المباديء بصرف النظر عن التجاذبات، هناك تجاذبات حتى لا يتم التوقيع وحتى لا تتم المصالحة وليس على مضمون المصالحة، هناك تجاذبات وهناك اناس ودول لا تريد المصالحة لاسبابها ولاغراضها الذاتية وخلافاتها".