فرنسا: نزع الجنسية يشمل قتلة عناصر شرطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مضى ساركوزي في التعديلات على قانون الجنسية واقر نزعها عن الذين يقتلون عناصر من الشرطة والدرك.
باريس: رغم الانتقادات الحادة التي واجهت سياسته في مجالي الهجرة والامن، اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا عزمه على تطبيق نزع الجنسية عن الفرنسيين المجنسين الذين يقتلون عناصر من الشرطة والدرك، الا انه عدل عن شمول هذا القانون متعددي الزوجات.
وبعد ايام عدة من الجدل حتى داخل الحكومة نفسها اخذ ساركوزي قراره الاثنين بشأن هذا الملف الحساس خلال اجتماع مع رئيس الحكومة فرنسوا فيون وابرز الوزراء المعنيين.
ودعم ساركوزي رأي وزير الهجرة اريك بيسون الاقل تشددا من رأي وزير الداخلية بريس اورتفو.
وكما كان اعلن في خطاب القاه في غرينوبل في وسط شرق فرنسا في الثلاثين من تموز/يوليو الماضي فان امكانية نزع الجنسية عن الفرنسيين المجنسين منذ اقل من عشر سنوات ستقتصر على "الذين يعتدون على حياة شخص يمثل السلطة العامة خصوصا عناصر الشرطة والدرك".
ويكون ساركوزي بذلك قد استبعد ما طالب به وزير الداخلية اي ان يشمل قرار نزع الجنسية الذين يمارسون "تعددا فعليا للزوجات" او يغشون في مجال التقديمات الاجتماعية. واكتفى بالمقابل بتشديد "العقوبات الواردة في القوانين بحق الذين يغشون في مجال التقديمات الاجتماعية".
وسارعت جمعية "اس او اس عنصرية" الى التنديد بهذا "التحكيم المشين" الذي قام به ساركوزي واتهمته بانه يعمل على خلق "تفرقة بين فرنسيين سيعتبرون شرعيين واخرين غير شرعيين".
وبعد اجتماع الاثنين شددت رئاسة الجمهورية على ان الاجراءات الجديدة بشأن نزع الجنسية وضعت "في اطار الاحترام الدقيق لمبادىء الجمهورية ولقرارات المجلس الدستوري والقوانين الاوروبية".
يذكر ان نزع الجنسية حسب القانون السابق الذي يعود الى العام 1998 كان يشمل فقط المتورطين في اعمال ارهابية.
ويعتبر نزع الجنسية عن المتورطين في قتل عناصر من الشرطة احد الشقين الاساسيين في سياسة ساركوزي الجديدة في مجال الامن والهجرة الى جانب طرد المقيمين غير القانونيين كما حصل مع الغجر القادمين من رومانيا وبلغاريا.
ومنذ تموز/يوليو الماضي اثارت سياسة ساركوزي المتشددة في المجال الامني ردود فعل غاضبة لم تشمل اليسار فحسب بل اجزاء من اليمين ايضا.
وكان عشرات الاف الاشخاص شاركوا السبت في تظاهرات غطت مناطق فرنسية كثيرة احتجاجا على سياسة ساركوزي في مجالي الامن والهجرة.