فراتيني يدعم الحفاظ على علاقات مع طهران

روما: استبعد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الثلاثاء فرضية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران حتى في حال تطبيق الأخيرة عقوبة الرجم بحق مواطنتها اشياني، وأعرب مجدداً عن ترحيبه بلقاء نظيره الإيراني منوشهر متكي، وقال في تصريح للإذاعة "سأكون سعيداً باستقباله إذا قدم إلى روما في زيارة رسمية" إلى إيطاليا.

ورفض رئيس الدبلوماسية الإيطالية فرضية قطع العلاقات مع طهران في حال تم تنفيذ عقوبة الرجم بحق سكينة محمد اشتياني (43 عاما) المتهمة بالزنا والتواطؤ في قتل زوجها، وقال "لا يمكننا تخيل ممارسة سياسة خارجية بهذا الأسلوب، فالعلاقات الدبلوماسية ضرورية"، وأضاف "فقرارات كهذه (قطع العلاقات) لا يمكن اتخاذها في غمرة الانفعالات"، على حد تعبيره.

وكان وزير الخارجية الإيطالي أعلن مساء الاثنين أنه تلقى تطمينات من إيران بشأن مصير أشتياني، وقال في تصريح متلفز "لقد التقى سفيرنا مسؤولين في طهران وأعلموه بأنه لم يتخذ بعد أي قرار"، وأضاف "لن تنفذ عقوبة الرجم الآن"، نافيا بذلك ما تردد حول فرضية تطبيق العقوبة يوم الجمعة المقبل، الموافق أول أو ثاني أيام العيد.

كما أعرب في تصريحات صحافية قبل يومين عن استعداده للقاء وزير الخارجية متكي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الجاري، بغية التطرق لقضية اشتياني باعتبارها فرصة لإستئناف الحوار بين الغرب والسلطات الإيرانية.

وقال عندها "لا أعارض بتاتا ترتيب لقاء مع وزير الخارجية متكي"، منوها "لقد رأينا أنه من المناسب في المرحلة الراهنة أن يصغوا إلينا كحكومة وتجنب توجيه أصابع الاتهام ضد السلطات الإيرانية، بل نطلب منهم بادرة رأفة " بشأن اشتياني.