أخبار

بلجيكا: الجنوبيون يؤيدون الانفصال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اظهر استطلاع للرأي في بلجيكا قناعة سكان الجنوب الناطقين بالفرنسية بإمكانية الانفصال.

بروكسل: أظهر استطلاع رأي أجرته عدة جامعات بلجيكية قناعة سكان جنوب بلجيكا الناطقين بالفرنسية بأن إنفصال البلاد إلى شقين أمر ممكن الحدوث.

وأشار معدو الاستطلاع الذي شمل شريحة سكانية (ألف واربعمائة وخمسين شخص) من مختلف المناطق والأعمار والطبقات، إلى أن هذه النتيجة شكلت مفاجأة حقيقية لهم، "مع أن غالبية السكان لا تزال مقتنعة بإمكانية الحفاظ على وحدة البلاد مع إعطاء المزيد من الاستقلالية للمناطق، إلا أن الجنوبيين أظهروا قناعة أكبر من جيرانهم الشماليين بإمكانية الإنفصال".

ويلاحظ الإستطلاع أن مؤيدي حزب التحالف الفلاماني الجديد الفائز الأول في الشمال الناطق بالهولندية، يميلون إلى المطالبة بمزيد من الاستقلالية لمناطقهم، تحت راية الدولة الموحدة.

كما يظهر الاستطلاع ميل نحو 50% من سكان الشمال إلى الاعتقاد بأن الحلول المطروحة على طاولة المفاوضات، ( وهي المفاوضات التي انهارت تماماً قبل أيام)، كافية من أجل الانتقال إلى مرحلة تشكيل حكومة جديدة.

وعلى خط آخر، يرى الباحثان ميشيل مينونيه وميشيل كيفيت، أن قيام دولة تضم إقليم والونيا (جنوب البلاد) ومنطقة بروكسل أمرا ممكنا، فـ"ستكون هذه الدولة في حال قيامها، قابلة للحياة وفق المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية".

وأشارا في دراسة أعداها بهذا الشأن، إلى أن منطقة الجنوب تتمتع بقدرة إنتاجية أعلى من الشمال، فسكان الجنوب الناطق بالفرنسية هم "أكثر شباباً من جيرانهم في الشمال، حيث يعتبر الأمر من العوامل الايجابية للدولة الناشئة".

ولكن الباحثان أكدا على أن ارتفاع معدلات البطالة في الجنوب ستبقى عائقة أمام تطور الدولة الجديدة.

أما موضوع الدين العام لبلجيكا، فيرى الباحثان أن الأمر يجب أن يخضع للتفاوض بين مختلف الأطراف للتوصل إلى صيغة لتقاسم هذا الدين في حال أصبح سيناريو الانفصال أمراً واقعاً، "وبالرغم من ذلك لا زلنا نتمسك بوحدة البلاد".

يذكر أن أحزاب الجنوب في بلجيكا قد بدأت تتحدث عن إمكانية انفصال مناطقهم عن الشمال منذ عدة أيام، وهي لهجة جديدة اعتمدوها بعد الانهيار التام لمفاوضات التي انطلقت منذ 85 يوماً لتشكيل حكومة جديدة للبلاد عقب انتخابات الثالث عشر من حزيران/يونيو الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف