أخبار

طهران مدعوة إلى إظهار حسن النيّة والإستجابة لمطالب وكالة الطاقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن رفضت إيران الإنتقادات التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها واتهامها الوكالة أن دوافعها سياسية، أعلنت الولايات المتحدة أن ما حدث يبرر مخاوفها من البرنامج النووي الإيراني في ظل دعوات جديدة لطهران لإبداء حسن النية والاستجابة لمطالب وكالة الطاقة.

طهران: أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن الانتقادات التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران تبرر مخاوف الولايات المتحدة من البرنامج النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي إن التقرير الاخير للوكالة الذرية "يبرر قلقنا ازاء التخصيب، ومواصلة بناء مفاعل ابحاث بالمياه الثقيلة، ومدى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودخول المفتشين الى المواقع الاساسية".

واضاف كراولي ان الولايات المتحدة تعتقد ان السلسلة الاخيرة من العقوبات بحق إيران التي اقرها مجلس الامن في حزيران/يونيو "بدأت آثارها تظهر على الارض في إيران".

وكانت الوكالة الذرية اعتبرت في تقريرها الاخير ان إيران تعرقل عملها خصوصا عبر "الرفض المتكرر" لدخول بعض المفتشين المتخصصين الى مواقعها النووية.

ودعا كراولي الى عقد اجتماع للدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) يعقد في نيويورك في نهاية ايلول/سبتمر الحالي على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة.

وأعلنت واشنطن انها أضافت مصرفًا برساميل إيرانية مقره المانيا الى لائحتها السوداء حول الشركات المالية المستبعدة من النظام المالي الاميركي. وقالت وزارة الخزانة الاميركية في بيان ان المصرف المعني هو "يوروبايشي-إيرانيش هاندسلبنك".

واضافت ان هذا المصرف ومقره هامبورغ بشمال المانيا تملكه إيران و"يقدم خدمات مالية" لعدة مصارف إيرانية استبعدت من النظام المالي الاميركي بعد اتهامها من قبل الولايات المتحدة بلعب دور في تمويل البرنامج النووي الإيراني.

وتتهم وزارة الخزانة الاميركية هذا المصرف بأنه "احد اخر نقاط الاتصال في إيران بالنظام المالي الاوروبي" وانه "قام بتسهيل مبادلات مالية كبيرة" لمصارف إيرانية يحظر القانون الاميركية اي تبادل مالي معها.

وكانت إيران قد رفضت انتقادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اتهمتها بعدم التعاون بشكل كاف بشأن قضايا "هامشية" معتبرة أن للإتهام دوافع "سياسية" في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط دولية بشأن برنامجها النووي.

وجدد رئيس البرنامج النووي الإيراني علي اكبر صالحي تأكيد حق بلاده في رفض مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفض دخولهم بعض المنشآت. واتهمت الوكالة في تقرير جديد إيران بـ "عرقلة اجراءات التفتيش" من خلال "الرفض المتكرر لدخول مفتشين خبراء" مواقعها النووية.

وذكر صالحي "ان من حقنا مثل اي عضو من اعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اختيار المفتشين". واضاف ان "المفتشين اللذين رفضتهما إيران قاما بنقل معلومات مخالفة للواقع، ومع ان الوكالة من رأينا، لكنها لا تريد الاقرار بذلك" علنا. وقال "لقد اقترحت الوكالة اسمي مفتشين جديدين ووافقنا عليهما".

ودعت روسيا وفرنسا من جديد إيران الى التعاون مع وكالة الطاقة معتبرة مع ذلك ان التقرير الاخير لا يتضمن عناصر جديدة باستثناء التاكيد على استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في باريس مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير "نحث إيران على ابداء حسن النية والاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

من جانبه قال برنار كوشنير "لا يوجد جديد سوى استمرار تخصيب اليورانيوم" مضيفا "انه ليس خبرًا جيدًا لكن التقرير لا يدعو الى القلق اكثر من ذي قبل" معربًا عن الاسف لكون "الحوار مع إيران غير مجد" حاليًا.

وكانت السلطات الإيرانية سحبت في حزيران/يونيو ترخيصها لمفتشين اثنين من الوكالة الذرية اتهمتهما بتقديم "معلومات خاطئة" حول فقدان معدات نووية هامة في منشأة بطهران. واقرت الوكالة والغربيون حينها بحق إيران في اتخاذ مثل هذا القرار مع الاعراب عن الاسف.

وتؤكد طهران ان المفاعل الذي يفترض ان ينتهي العمل به في العام 2012 او 2013 سينتج نظائر مشعة ستستخدم بحسب طهران في الانتاج الزراعي والطب، الا ان الدول الغربية تعتبر انه من الممكن تحويل وجهة استخدام المنشأة لغرض انتاج سلاح نووي.

من جهة اخرى، اعتبرت وزارة الخارجية الثلاثاء ان انتقادات الوكالة الذرية ناجمة عن مقاربة "سياسية" للملف الإيراني. وقال المتحدث باسم الوزارة رامين مهمنباراست "نحن نصر على ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمهمتها تجاه اعضائها في اطار القانون دون الاخذ بالاعتبار الضغوط السياسية".

من جانبه، أكّد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية اية الله علي خامنئي ان إيران ستفشل العقوبات الدولية الرامية الى ارغامها على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم.

وقال خامنئي في خطاب نقلته وسائل الاعلام الرسمية ان "اعداء الامة يسعون الى ترهيب الشعب من خلال ضغوط بحيث يحملون الشعب على لوم الحكومة على ذلك". واضاف "ولكن الامة والمسؤولين سيحبطون بلا شك العقوبات ويبطلونها كما فعلوا على مدى العقود الثلاثة الماضية". ودعا علي خامنئي الى "مقاومة اقتصادية حقيقية" امام الضغوط الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف