بدء محاكمة المسؤول المفترض عن مجزرة في الفيليبين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مانيلا: بدات الاربعاء في مانيلا محاكمة زعيم قبيلة مسلمة يعتبر المسؤول المفترض عن مجزرة بحق 57 مدنيا ارتكبت في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت في جزيرة مينداناو في جنوب الفيليبين.
ويشتبه بان اندال امباتوان الابن يقف وراء هذه المجزرة التي اودت بحياة 57 مدنيا بينهم ثلاثون صحافيا كانوا يرافقون مرشحا ينافس اباه على منصب الحاكم.
واتهم امباتوان الابن، نجل الحاكم السابق للولاية اندال امباتوان الاب، بانه اعترض الموكب بمساعدة نحو مئة من المسلحين. وقتل المدنيون ال57 قبل ان ترمى جثثهم في مقابر جماعية.
واتهم 196 شخصا بينهم خمسة افراد في قبيلة امباتوان المسلمة النافذة، في هذه القضية.
ودعي الشاهد الاول لاكمودين سالياو للادلاء بشهادته بعدما رفض القاضي طلبا جديدا تقدم به المتهم الرئيسي لارجاء المحاكمة.
وروى سالياو انه قبل ستة ايام من الهجوم، اجتمعت القبيلة في منزل زعيمها لايجاد سبيل للتصدي للمرشح المنافس.
ويومها، قال امباتوان الابن لوالده بحسب رواية الشاهد "الامر سهل. سنقتلهم جميعا حين يحضرون الى هنا".
فرد عليه ابوه بحسب الشاهد الذي كان حضر الاجتماع "يجب ان تعترضهم بنفسك".
واضاف سالياو ان جميع الحاضرين اقروا عندها "بوجوب قتلهم"، مؤكدا انه كان موجودا يوم المجزرة في منزل عائلة امباتوان لمساعدة الاب الذي كان يصدر الاوامر لابنه هاتفيا.
وظل المتهم المحاط بعناصر الشرطة جالسا خلف محاميه. وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
وكان والد المتهم الذي ظل حاكما لولاية ماغينداناو لنحو عشرة اعوام، يامل بان يخلفه ابنه عبر التخلص من منافسه الرئيسي.
ووفق الشاهد الاول فان زعيم القبيلة لم يكن يريد التخلص من الصحافيين الثلاثين، لكن ابنه فضل قتلهم لعدم ابقاء شاهد واحد حيا.
وعقدت جلسة المحاكمة وسط تدابير امنية مشددة في قاعة داخل سجن بجنوب مانيلا، فيما تحدثت جهات حقوقية عن تعرض شهود لاعمال ترهيب.
وقالت ايلاين بيرسون المديرة المساعدة لفرع اسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش التي مقرها في نيويورك ان خمسة اشخاص بينهم شاهد رئيسي على المجزرة قتلوا.
واكدت بيرسون في بيان ان "اعمال العنف في ماغينداناو لم تتوقف رغم اعتقال ستة افراد من عائلة امباتوان".
وقالت اديثا تيامزون ارملة احد الصحافيين الضحايا "من الصعوبة بمكان ان اصدق ما حصل لزوجي"، مضيفة "انا راضية عن البدء بالمحاكمة بعد عمليات ارجاء عديدة، لكن الطريق لا يزال طويلا".
وكانت رئيسة الفيليبين السابقة غلوريا ارويو سمحت لقبيلة امباتوان بان تكون لها ميليشيا خاصة مقابل الحصول على دعمها السياسي. كما زودت القبيلة اسلحة في اطار استراتيجية اثارت جدلا وتهدف الى احتواء التمرد الانفصالي المسلم في المنطقة.
وتنتشر عمليات تصفية الحساب واعمال العنف بين القبائل المتنازعة التي لها ميليشياتها الخاصة في جنوب الفيليبين الذي يشهد ايضا نزاعا بين الجيش ومتمردين مسلمين انفصاليين.