شعث: لا ضمانات أميركية بشأن المفاوضات

رام الله: أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد المفاوض نبيل شعث أن ليس لدى السلطة الفلسطينية أية ضمانات أميركية بشأن المفاوضات المباشرة التي إنطلقت مطلع الشهر الجاري.

ونقلت وكالة أنباء السلطة الفلسطينية الرسمية عن شعث خلال إفطار جماعي مساء الخميس أقامته الحركة العربية للتغيير في عبلين، قوله "ليس لدينا أي ضمانات أميركية في ما يخص المفاوضات التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي في واشنطن مع الجانب الإسرائيلي، وضماننا الوحيد هو الاستمرار في النضال من أجل السلام والحرية والاستقلال مقابل الأمن وليس الاحتلال".

بدوره شكك رئيس الحركة العربية للتغيير النائب في الكنيست أحمد الطيبي في جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التوصل إلى السلام عبر المفاوضات الراهنة باعتباره أنه "لا ينوي تجميد المستوطنات وإنما يريد تجميد المفاوضات" مع الفلسطينيين.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون نوهت إلى إدراك القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية بأنه "قد لا تتوفر لهم فرصة ثانية" لتحقيق السلام، مشيرة الى انه رغم الصعوبات فانه" لدينا فرصة حقيقية هنا".

وقالت في خطاب امام مجلس العلاقات الخارجية في اميركا الأربعاء "انا اعرف كم هو صعب وأنا أعلم الاعتبارات السياسية الداخلية المحلية التي ينبغي على كل زعيم أن يتعامل معها، ولكن أعتقد أن هناك قوة دفع معينة"، وأضافت "تعلمون، لدينا بعض التحديات علينا التغلب عليها، ولكن اعتقد ان لدينا فرصة حقيقية هنا".

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه، اعتبر في وقت سابق أن الاسابيع القادمة هي" فترة امتحان واختبار لمصداقية الجهود الاميركية والدولية وامتحان للنوايا الاسرائيلية"، في إشارة إلى نية الحكومة في الدولة العبرية عدم تمديد تجميد الأنشطة الاستيطانية نهاية الشهر الجاري. وأضاف "هنالك فرصة وان كانت في مهب الريح، ولكنها فرصة سنحاول الا نضيعها".

وقال أبو ردينة للصحافيين في ختام جولة رئيس السلطة محمود عباس شملت واشنطن وتونس "موقفنا واضح وثابت وهو ما اتفقنا عليه فلسطينيا وعربيا ودوليا"، واصفا بـ"الصعبة والقاسية" الجولات القادمة من المفاوضات.