أخبار

إيران تتراجع عن الإفراج عن أميركية محتجزة لديها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من اليسار: شاين باور وساره شورد وجوش فتال

تراجعت إيران عن قرارها بالإفراج عن الأميركية الموقوفة مع اثنين آخرين منذ عام بتهمة الدخول بطريقة غير مشروعة.

طهران: أعلن مدعي عام طهران أن الإفراج عن الإميركية ساره شورد المحتجزة في إيران والذي كان مقررا السبت تم الغاؤه، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء العمالية ايلنا.

وصرح عباس جعفري دولت ابادي للوكالة "بسبب عدم اتمام الالية القضائية في قضية الاميركية الموقوفة فان الافراج عنها تم الغاؤه". وتعليقا على معلومات صحافية تحدثت عن قرب الافراج عن ساره شورد، قال دولت ابادي ان "الادعاء لا يأخذ بالمعلومات المنشورة، وتاليا فان اي قرار في شان المعتقلين يظل رهنا باتمام الالية القضائية".

وأعلت مسؤولون إيرانيون أمس الجمعة ان سلطات بلادهم "ستفرج قريبا" عن شورد الموقوفة مع اميركيين اثنين آخرين منذ عام بتهمة الدخول بطريقة غير مشروعة والتجسس، وعلى الارجح السبت.

وكان تم توقيف سارة شورد (31 عاما)، مع شاين باور وجوش فتال بايدي القوات الإيرانية في 31 تموز/يوليو 2009 بعد ان اجتازوا مشيا الحدود الإيرانية قادمين من كردستان العراق المجاور.

واتهم الثلاثة الذين يبلغ كل منهم ثلاثين عاما بالتجسس ودخول إيران بطريقة غير مشروعة بالرغم من تاكيدهم انهم دخلوا إيران خطأ بعد ان ضلوا طريقهم اثناء رحلة في كردستان العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست لتلفزيون "برس تي في" الإيراني الناطق بالانكليزية "بمناسبة حلول عيد الفطر، تم اتخاذ القرار بالافراج قريبا عن هذه الشابة لتعود الى عائلتها".

واضاف مهمانبراست أمس ان قرار الافراج عن سارة شورد الذي اعلن مساء الخميس، اتخذ بعد ان درس مسؤولون بينهم الرئيس محمود احمدي نجاد بعناية وضعها. وتابع ان دافع القرار هو "الرحمة الاسلامية" وايضا "المقاربة الخاصة لحكومة إيران تجاه النساء".

بيد انه اضاف ان هناك "مفاوضات مستمرة حول تفاصيل الافراج عنها وموعده". وكان مسؤول في وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي اعلن انه سيتم الافراج عن ساره شورد صباح السبت، بحسب وكالة ايرنا للانباء. كما ذكرت وكالة مهر المعلومة نفسها.

واعلن احسان غازي زاده هاشمي مدير مكتب الصحافة ووسائل الاعلام المحلية في وزارة الثقافة انه "سيتم الافراج عن احد الاميركيين الثلاثة المعتقلين بتهمة التسلل الى إيران وذلك خلال مراسم عند الساعة 09:00 (04:30 تغ) السبت في فندق الاستقلال".

اما وكالة مهر فلم تذكر مصدرا واعلنت انه سيتم الافراج عن شورد في اثناء "حفل يحضره نائب الرئيس الإيراني في قصر ساداباد" شمال طهران. واكد مسؤول في وزارة الثقافة لوكالة فرانس برس مكان الافراج عن شورد موضحا انه سيبدأ عند الساعة 09:00 (4:30 ت غ).

وكان هاشمي اعلن سابقا ان المراسم ستجري في فندق الاستقلال. وردا على سؤال وكالة فرانس برس، افاد محامي الاميركيين الثلاثة مسعود شافعي انه لا يملك معلومات دقيقة حول موعد الافراج عنهم. واعرب البيت الابيض انه يتحقق من صحة المعلومات حول الافراج الوشيك عن شورد لدى الحكومة السويسرية التي ترعى المصالح الاميركية في إيران منذ قطع البلدين علاقاتهما الدبلوماسية عام 1980.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا في نهاية تموز/يوليو إيران الى "الافراج فورا" عن الاميركيين الثلاثة مؤكدا انهم لم يعملوا البتة لحساب الحكومة الاميركية ولم يرتكبوا "اطلاقا اي جريمة". وذكرت نورا شورد والدة ساره في منتصف اب/اغسطس بان ابنتها البالغة 31 عاما تعاني انهيارا عصبيا.

واجازت السلطات الإيرانية في ايار/مايو لوالدات الاميركيين الثلاثة بزيارتهم. ويصادف الافراج عن شورد السبت الذكرى التاسعة لهجمات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة. كما ياتي على خلفية الضغوط الدولية على إيران بخصوص الإيرانية سكينة محمد اشتياني وهي والدة في ال43 من العام حكم عليها بالاعدام رجما بتهمتي الزنى والمشاركة في قتل زوجها.

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مزيدا من التدهور في الاشهر الاخيرة بعد تبني مجلس الامن الدولي سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وتقول واشنطن ان هناك، بالاضافة الى هؤلاء الشبان الثلاثة، رعايا اميركيين معتقلين او مفقودين في إيران.

ويعد الاميركي روبرت ليفنسن مفقودا في إيران منذ آذار/مارس 2007. واكدت الحكومة الإيرانية انها لا تملك اي معلومات عنه. من جهة اخرى لا يزال اميركيان يتحدران من اصل إيران هما الجامعي كيان تاجبكش الذي اوقف اثناء اضطرابات تلت انتخاب احمدي نجاد رئيسا في حزيران/يونيو 2009 والمحكوم بالسجن خمس سنوات، ورجل الاعمال المتقاعد رضا تغافي، معتقلين في إيران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف