أخبار

تفاقم الخلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ينذر بإفشال المفاوضات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما إن أسدل الستار على لقاء القمة في واشنطن حتى عاد الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني إلى مواقفهما السابقة لما قبل عقد القمة. فقد أكد نتنياهو الأحد، أنه لا يمكن التوصل إلى سلام مع الجانب الفلسطيني ما لم يعترف الفلسطينيون بداية بأن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي.

تل أبيب: أكد بنيامين نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية، الأحد ، أنه لا يمكن التوصل إلى سلام مع الجانب الفلسطيني ما لم يعترف الفلسطينيون بداية بأن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وبيهودية الدولة، معتبرا أنه في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن مبدأ دولتين لشعبين فإن الجانب الفلسطيني يريد دولتين لكنه يرفض الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفي ظل موقف كهذا لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين.

وأكد نتنياهو أن حكومته لن تصدر قرارا جديدا بوقف البناء في المستوطنات، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أن الحكومة الإسرائيلية ستطلق حركة بناء نشطة في المستوطنات لكنها ستسمح باستمرار البناء في الحجم الذي كان مقبولا خلال حكومتي أولمرت وشارون، وبناء ما يعادل ألف وحدة سكنية، دون أن يضر ذلك بالمفاوضات مع الفلسطينيين.

في غضون ذلك نقلت الإذاعة الإسرائيلية صباح الاثنين عن مصادر رفيعة المستوى في ديوان نتنياهو قولها إنه لا يوجد أي اتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في ما يتعلق بالمفاوضات والحل الدائم، بينما قال بيان صادر عن مكتب الصحافة الحكومية إن نتنياهو يولي أهمية وأولوية لموضع الترتيبات الأمنية وضمان أمن إسرائيل قبل الخوض في ترسيم الحدود.

وجاء ذلك ردا على ما نشرته صحيفة هآرتس من أن هناك خلافات جوهرية تهدد استمرار المفاوضات، وتتعلق بجدول أعمال هذه المفاوضات.

ونقلت هآرتس عن مصادر في ديوان نتنياهو أنه في الوقت الذي يصر فيه الفلسطينيون على تناول موضوع الحدود الدائمة للدولة الفلسطينية فإن نتنياهو، ومنذ العملية التي وقعت قرب الخليل عشية قمة واشنطن، يصر بداية على الانتهاء من الملف الأمني والترتيبات الأمنية بين الجانبين مع تحصيل اعتراف فلسطيني بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي وإعلان الفلسطينيين عن نهاية الصراع ووقف المطالب بين الجانبين، مع رفض أي حديث عن عودة اللاجئين في المرحلة الحالية.

ألفا وحدة سكنية جاهزة للبناء في المستوطنات

في غضون ذلك أصدرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، الأحد تقريرا جديدا حول إمكانيات البناء في المستوطنات الإسرائيلية مع انتهاء فترة التجميد المعلن عنها لغاية السادس والعشرين من الشهر الجاري. وبحسب تقرير السلام الآن فإن هناك أكثر من ألفي وحدة سكنية يمكن بناؤها مع انتهاء فترة التجميد موزعة على 42 مستوطنة في أراضي الضفة الغربية.

وتقول حركة "السلام الآن" إن هذه الوحدات السكنية، قد استوفت كافة مراحل التخطيط والبناء ويمكن للمستوطنين مباشرة أعمال البناء بها غداة السادس والعشرين من الشهر الجاري في حال لم تمدد حكومة نتنياهو أمر تجميد البناء.

إلى ذلك فإن هناك نحو 11000 وحدة سكنية أخرى يمكن بناؤها في المستوطنات لوقوعها في مناطق تمت المصادقة فيها على الخرائط الهيكلية لها، وتم تخصيص أراض للبناء عليها لقسم الاستيطان في الوكالة اليهودية في مستوطنات كرني شومرون، تسوفين، معاليه إفرايم، رففا، تكوع، طلمون، كدوميم، عمانويل، مفو دوتان وبيت أرييه.

اليمين يهدد بإسقاط الحكومة

وفي الوقت الذي حظي فيه نتنياهو عند توجهه لواشنطن بدعم من الحكومة والائتلاف الحكومي، فإن لقاء شرم الشيخ يبقي نتنياهو في وضع حرج حيث يهدد المستوطنون بإسقاط حكومته.

فقد أعلن رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات السامرة، غرشون مسيكا أن أي استئناف لقرار تجميد البناء في المستوطنات يعني الإعلان عن نهاية حكومة نتنياهو، باعتبارها الحكومة التي انتخبت بأصوات المعسكر القومي وتحاول تمرير سياسة حزب بلد.

وقال مسيكا إن هناك حدا لعدم المصداقية لرجال السياسة حتى لشخص مثل نتنياهو، فمنذ حكومة نتنياهو تضرر وضع الاستيطان بشكل كبير بل وأكثر مما تضرر في عهد حكومة أولمرت.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف