مصدر إسرائيلي لـ"إيلاف": أجواء المفاوضات إيجابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ميتشيل: عباس ونتنياهو شرعا في مفاوضات جادة
اجتماع ثلاثي ثان بين كلينتون ونتانياهو وعباس
قال مصدر إسرائيلي لـ"إيلاف" أن بنيامين نتنياهو طلب من محمود عباس عدم ربط المفاوضات بوقف الاستيطان.
مع تعاظم الإشارات الصادرة من جهات مختلفة حول فرص نجاح قمة شرم الشيخ، وفي ظل إلغاء المراسم الاحتفالية وفق ما أعلنه أمس ديوان رئيس الوزراء الاسرايلي
بنياميننتنياهو ، اختارت صحيفة يديعوت أحرونوت عنوانا رئيسيا لها وصفت فيه القمة بعبارة "قمة بلا توقعات"، لتدلل مسبقا على أن إسرائيل لا تتوقع أن تتمخض قمة شرم الشيخ اليوم عن نتائج تذكر لجهة التقدم في مسيرة السلام.
في غضون ذلك قال مصدر في الوفد المرافق لنتنياهو إلى شرم الشيخ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب خلال القمة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألا يربط الفلسطينيون بين استمرار المفاوضات وبين تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقال المصدر إننا نطالب الجانب الفلسطينيأن لايضع شروطا مسبقا قبل المفاوضات المباشرة، ونحن نعتقد أن هذه خطوة سلبية ومضرة وتضع صعوبات أمام كل فرصة لنجاح المفاوضات، وبالتالي فنحن معنيون بالتغلب على هذه العقبة والتقدم نحو مفاوضات حقيقة حول قضايا الحل الدائم.
وقال أوفير غندلمان، الناطق بلسان نتيناهو لوسائل الإعلام العربية لإيلاف: " إن إسرائيل لا تضع شرط الاعتراف بيهودية إسرائيل كشرط مسبق للمفاوضات، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلي لا يضع أية شروط مسبقة في هذا السياق قبل بدء المفاوضات. وقال المصدر ردا على ما نشرته الصحف الإسرائيلية عن عدم اقتناع الإسرائيليين لا بجدية نتنياهو ولا بجدية أبو مازن بتحقيق السلام، إن الأجواء في شرم الشيخ إيجابية وأن الإدارة الأمريكية ومصر تجندتا لتحقيق تقدم في المفاوضات في شرم الشيخ وفي اللقاء الذي سيعقد غدا في القدس سعيا لتحقيق انطلاقة في المفاوضات. إننا نتوقع من الجانب الفلسطيني أن يتخذ موقفا مسئولا وأن يكون ملتزما بالعملية السلمية تماما مثلما نحن ملتزمون بها، لأن إطلاق التصريحات النارية لا يساعد المفاوضات ويعرقل الاتصالات بيننا وبين الطرف الفلسطيني".
وردا على تصريحات الوزير سلفان شالوم الذي أعلن أمس في اجتماع لمركز الليكود تجميد الاستيطان معتبرا أن تجميد الاستيطان وسياسة نتنياهو تناقض الخط التاريخي لليكود، قال المصدر إنه حتى داخل الليكود توجد آراء متباينة ، لكن رئيس الحكومة مصمم على التقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين وهناك أصوات مختلفة في الحكومة فهذه حكومة ائتلاف وتوجد فيها أصوات متباينة، وحتى داخل الليكود توجد أصوات مختلفة، ولكن في نهاية المطاف فإن الجمهور الإسرائيلي يريد تحقيق السلام.
وقال المصدر إنه لا يعرف بأمر الاستطلاع الذي أجرته يديعوت أحرونوت وأظهر أن غالبية الإسرائيليين غير متفائلين ولا مقتنعين بجدية نتنياهو، وقال إنه يرفض التطرق إلى الاستطلاعات، لكن قال المصدر أعتقد أن رئيس الحكومة ملتزم كليا بهذه المفاوضات وبذل كل جهد للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وأنا على قناعة أن هناك تأييدا واسعا في صفوف الجمهور الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق سلام.
56% من الإسرائيليين غير مقتنعين بجدية نتنياهو
وكانت يديعوت أحرونوت أجرت أمس، الأحد، بالتعاون مع معهد داحاف لاستطلاعات الرأي، استطلاعا واسع النطاق بين صفوف الإسرائيليين حول توقعاتهم من قمة شرم الشيخ، على ضوء ما يبدو تشنج وتشدد في مواقف الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وخاصة في موضوعة تجميد الاستيطان وفرص نجاح القمة.
وأظهر الاستطلاع المذكور أن 56% بالمائة من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو غير معني في الواقع بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وأنه دخل إلى المفاوضات للتخلص من الضغوط الأمريكية، فيما قال 70% ن الإسرائيليين أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، غير جاد هو الآخر في مساعيه للتوصل إلى سلام مع إسرائيل.
إلى ذلك بيَّن الاستطلاع المذكور أن 51% من الإسرائيليين يعتقدون بأن على نتنياهو أن يواصل البناء في المستوطنات مع نهاية الشهر الجاري في حين قال 41% فقط من الإسرائيليين أنهم يؤيدون وقف البناء في المستوطنات. وأعرب 68% من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن استئناف البناء في المستوطنات سيفضي إلى تفجير المفاوضات، بينما قال 71% من الإسرائيليين إن لا يوجد أمل أصلا بأن تفضي المفاوضات التي يجريها نتنياهو مع الفلسطينيين على اتفاقية سلام.
وفي تعليقها على نتائج الاستطلاعات قالت الصحافية والكاتبة الإسرائيلية سيما كدمون تحت عنوان "السلام على السلام" ( وهو بالمناسبة عنوان لكتاب كان وضعه مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات قبيل التوصل إلى اتفاقية أوسلو)، إن عبارة التشاؤم هي أقل ما يمكن أن نصف به حالة الجمهور الإسرائيلي في اليوم الذي يسافر فيه رئيس الحكومة إلى قمة شرم الشيخ. وبحسب كدمون "فإن الاستطلاع المذكور يؤكد أن الجمهور الإسرائيلي قد فقد الثقة كليا، فهو فقد ثقته بمصداقية رئيس الحكومة نتنياهو، وفقد الثقة بقدرة أبومازن وبنواياه لأن يكون شريكا للسلام، وفقد الثقة بالسلام. الأسوأ من كل ذلك أن الجمهور الإسرائيلي فقد الأمل".
ومضت كدمون تقول: " إننا تحولنا، على ما يبدو وفي الطريق إلى التسوية مع الفلسطينيين، على شعب تسيطر عليه المرارة واليأس والتعب وعدم الثقة. فهذا هو الأمر الوحيد الذي يمكن أن يفسر كيف يعارض 48% مقابل تأييد 45% اتفاق سلام مع الفلسطينيين يعترف فيه الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية، بينما تتنازل إسرائيل بدورها عن غالبية الراضي في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية، ن.و)، مع الإبقاء على الكتل الاستيطانية تحت سيادتنا. متى كانت مثل هذه الخطة غير مقبولة على الجمهور، ومتى لم نتلقف بكلتا يدينا خطة كهذه؟.
في المقابل اعتبرت معاريف أن القمة في شرم الشيخ ستعقد في جو من التوتر بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأولت يديعوت أهمية للتصريحات المناهضة لتجميد الاستيطان التي صدرت بالأمس في اجتماع لمركز الليكود، مع إبراز هوية المشاركين في الاجتماع وفي مقدمتهم الوزير سيلفان شالوم، ورئيس الكنيست روبي رفلين والوزير يوسي بيلد، أعضاء الكنيست المعارضين لخط نثنياهو في الليكود وفي مقدمتهم يريف لفين وزئيف إلكين وتسيبي حوطوبيلي. وأشارت الصحيفة على نحو خاص إلى خطاب سيلفان شالوم الذي قال فيه أمام أعضاء مركز الليكود " إن أحد الرايات الرئيسية التي رفعها الليكود هو الاستيطان، "الكثير الكثير من أمثال ألون موريه" وفق ما قاله معلمنا وزعيمنا التاريخي مناحيم بيغن، لقد كانت راية الاستيطان دائما وأبدا في أعلى السارية، ولا يحق لنا اليوم أن ننكس هذه الراية، علينا أن نرفعها بفخر وفي كل مكان يمكننا ذلك، في يهودا والسامرة، في الجليل والنقب وفي كافة أنحاء الدولة".
التعليقات
متى
عربي -متى سوف نرى رئيس فلسطيني شرعي لا يبداء في مد يده لي مصافحة اليهود ويتركهم هم للبداء في مد اليد للمصافحة ويقول لهم خليها من غير سلام ومصافحة لأننا صافحناكم كثيرآ ولم تجدي تلك المصافحات ولم يعم السلام بيننا حتى نرى نواياكم بعد القاء
Abass without flag
Salih -هل تلاحضون نتانياهو مع العلم الاسرائيلي ;علمان; وكلنتون مع العلم الامريكي ;كذلك علمان; و عباس بدون العلم الفلسطيني