"ديلاوير" تعاكس آمال الجمهوريين في السيطرة على الشيوخ الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ينقسم الجمهوريون المعارضون على أنفسهم بين تيار تقليدي وآخر متمثل في حركة "تي بارتي" المحافظة. وجاءت نتيجة الانتخابات الأولية في ولاية ديلاوير معاكسة لآمال الجمهوريين حيث فازت المرشحة المدعومة من" حزب الشاي" على المرشح الجمهوري المفضل لدى الحزب.
واشنطن: جاءت نتائج الانتخابات الاولية في ولاية ديلاوير الأميركية على غير هوى الحزب الجمهوري مهددة فرصته في استعادة سيطرته على مجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم بفوز مرشحة جمهورية يدعمها "حزب الشاي" على المرشح الجمهوري المفضل لدى منظمي الحملة الانتخابية للحزب.
وفوز كريستين اودونيل المرشحة الجمهورية المبتدئة على النائب مايكل كاسل المرشح المفضل لمنظمي الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري شكل مفاجأة وقف وراءها هذا العام "حزب الشاي" وهو حركة سياسية مسيحية محافظة.
وشغل مايكل كاسل مقعدا في مجلس النواب تسع فترات وهو حاكم ولاية سابق محبوب ويعتبر من آخر الجمهوريين المعتدلين في الكونغرس. وأعطت خسارة كاسل الذي كان الحزب الجمهوري يعول عليه لتحقيق فوز سهل للجمهوريين في انتخابات نوفمبر للحزب الديمقراطي المنافس، أملاً جديداً في الفوز بولاية ديلاوير والاحتفاظ بسيطرته على مجلس الشيوخ.
وقالت اودونيل لأنصارها بعد الفوز "قال مواطنو ديلاوير كلمتهم. لا سياسة بعد الآن كالمعتاد." وكاسل هو المرشح الثامن لمجلس الشيوخ الذي يخسر هذا العام الانتخابات الاولية للحزب الجمهوري رغم دعم منظمي الحملة الجمهورية لهم.
وكان وراء فوز سلسلة من المرشحين المدعومين من "حزب الشاي" غضب الناخبين من أداء حكومة الرئيس الأميركي الديمقراطي باراك أوباما في واشنطن وأحدث ذلك الفوز ارتباكا في صفوف الحزب الجمهوري المحافظ. وتعد البطالة من اصعب المشاكل التي يواجهها اوباما قبل الانتخابات البرلمانية النصفية.
وقال السناتور الديمقراطي روبرت مننديز "اختار الجمهوريون في ديلاوير متطرفة من أقصى اليمين لا تتوافق مع قيم ديلاوير". وفاز "حزب الشاي" في سباق اخر مهم في نيويورك حين هزم بسهولة الجمهوري كارل بالادينو الذي دخل الساحة السياسية مؤخرا المرشح المفضل للحزب الجمهوري ريك لازيو وهو عضو سابق في مجلس النواب الأميركي.
ومن المتوقع ان تكون فرص بالادينو في الفوز في انتخابات نوفمبر ضعيفة أمام المرشح الديمقراطي اندرو كومو. ويأمل الديمقراطيون ان يؤدي ميل الجمهوريين الى اليمين أكثر الى تنفير المعتدلين في انتخابات نوفمبر وشحذ همم الديمقراطيين في السباقات الحاسمة.
والجمهوريون بحاجة للفوز بـ 39 مقعدا في الانتخابات المقبلة لامتلاك الاكثرية في مجلس النواب. اما في مجلس الشيوخ حيث يتمتع الديمقراطيون حاليا ب59 مقعدا من اصل 100، فقد توقع ساباتو بقاء الأكثرية في يد الحزب الديمقراطي ولكن بزخم اقل حيث سيخسر ما بين ثمانية الى تسعة مقاعد. من جهته توقع الموقع الالكتروني المتخصص في التحليلات السياسية والتابع للمحلل السياسي تشارلي كوك، ان يخسر الديمقراطيون ما بين سبعة الى تسعة مقاعد في مجلس الشيوخ.
ومن بين المقاعد المرجح ان يخسرها الديمقراطيون مقعد رئيس الاكثرية في المجلس الحالي السناتور هاري ريد (نيفادا، غرب) والمقعد الذي كان يشغله سابقا الرئيس اوباما يوم كان سناتورا عن ايلينوي (شمال).
الا ان الديمقراطيين يستفيدون من تقدم على صعيد الوفرة في الاموال المخصصة للحملة الانتخابية. فاللجنة الديمقراطية المكلفة الانتخابات في مجلس النواب تمتلك 36 مليون دولار في حين لا تزيد اموال نظيرتها الجمهورية عن 22,1 مليون دولار.
وبحسب المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي براندي هوفين فان الحزب سينفق هذا الخريف 50 مليون دولار لإقناع الناخبين بالتصويت لمرشحيه. وعليه فان القادة الديمقراطيين يظهرون واثقين من انفسهم.
وفي هذا اكد النائب جون لارسون عضو ادارة الحزب الديمقراطي للصحافيين ان "المعلومات الصحافية حول هزيمتنا مضخمة"، مضيفا "فلنكن واضحين: سوف نحتفظ بالاكثرية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ على حد سواء وسوف نفعل هذا الامر دائرة تلو الاخرى". وسيصوت الاميركيون في تشرين الثاني/نوفمبر لتجديد كامل اعضاء مجلس النواب ال435 و37 عضوا من اعضاء مجلس الشيوخ الـ 100.