طالبان تتوعد بهجمات يوم الإنتخابات في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توعدت حركة طالبان بشن هجمات في أفغانستان يوم الإنتخابات تشريعية مؤكدة أن هذه الهجمات ستستهدف في المقام الاول قوات الأمن والموظفين العاملين في تنظيم العملية الانتخابية، كما قال متحدث باسمها الخميس.
كابول: قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم قيادة طالبان في أفغانستان ان "جميع الطرق المؤدية الى مراكز الاقتراع ستتم مهاجمتها، والقوات الامنية والاشخاص العاملون في تنظيم الانتخابات سيكونون اهدافنا الاولى". وكانت طالبان دعت الافغان الخميس الى مقاطعة الانتخابات التشريعية والانضمام الى صفوف "الجهاد والمقاومة" ضد "الغزاة" الاجانب. ودعي اكثر من 10,5 ملايين ناخب افغاني للتوجه الى صناديق الاقتراع السبت لانتخاب 249 نائبا في الجمعية الوطنية.
وسيتولى عشرات الاف الجنود الافغان والدوليين العاملين في اطار قوات حلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة، امن العملية الانتخابية السبت. وهي انتخابات ينظر اليها على انها مرحلة حاسمة لارساء الديموقراطية في هذا البلد بعد تسع سنوات من الغزو والتي يخشى ايضا ان تشوبها كسابقاتها عمليات تزوير وان يعكر صفوها هجمات يشنها المتمردون.
وقالت طالبان في بيان وصل عبر البريد الالكتروني لوكالة فرانس برس "ندعو امتنا الاسلامية الى مقاطعة هذه العملية وبالتالي احباط كل مناورات الاجانب وطرد الغزاة من بلادكم والالتزام بالجهاد والمقاومة الاسلامية". واضافت ان "انتخابات تنظم تحت احتلال الاميركيين لا تخدم الا مصالح الغزاة ولها عواقب خطيرة على شعبنا وبلادنا وتطيل بالواقع المأساة التي تعيشها بلادنا".
وشهدت الاشهر الفائتة موجة عنف دموي وترهيب وتهديد استهدفت مرشحين الى الانتخابات التشريعية وانصارا لهم ووضعت الهاجس الامني في صدارة الاهتمامات في هذا الاستحقاق الانتخابي.
وعلى الرغم من الدعوات التي اطلقت لارجاء الانتخابات بسبب تردي الاوضاع الامنية وامتداد رقعة التمرد الى مناطق كانت تعتبر مستقرة نسبيا، اعتبر المسؤولون الافغان والغربيون ان انتخابات مشوبة ببعض الشوائب افضل من ان لا تكون هناك انتخابات.
ويجري هذا الاستحقاق الانتخابي بعد اكثر من عام على الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس حميد كرزاي المدعوم من الغرب بولاية ثانية من خمس سنوات رغم الاتهامات التي وجهت اليه بالقيام بعمليات تزوير كبيرة.
وقالت "امارة أفغانستان الاسلامية" وهو الاسم الذي تطلقه حركة طالبان على نفسها تيمنا بالنظام الذي ارسته في هذا البلد حتى اطاحت بها القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة اواخر 2001 انها "اعدت بعض الاجراءات لاحداث خلل بهذه العملية الاميركية وستطبقها في اليوم الذي تجري فيه هذه العملية غير الشرعية".
ويأتي تهديد الحركة المتمردة التي كثفت هجماتها في السنوات الثلاث الماضية وتلحق خسائر بشكل متزايد بالقوات الدولية، رغم نشر حوالى 400 الف جندي اجنبي وافغاني وشرطي وعنصر استخبارات. ويتنافس اكثر من 2500 مرشح في انتخابات السبت على مقاعد مجلس النواب ال249.
وكان ناطق باسم طالبان اعلن في الخامس من ايلول/سبتمبر ان المتمردين سيقومون بكل شيء بما يشمل اغتيال مرشحين لمنع حسن سير العملية الانتخابية. وخلال الاسابيع الماضية قتل ثلاثة مرشحين على الاقل وسبعة اشخاص كانوا يقومون بحملات انتخابية فيما خطف عدة اخرون او اصيبوا بجروح في هجمات نسبت الى حركة طالبان.
وتأتي تهديدات حركة طالبان بعدما اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي عن تشكيل مجلس لاجراء محادثات سلام مع المتمردين. وهذه المبادرة هي الابرز التي يقوم بها كرزاي لفتح حوار مع قيادة طالبان.