أخبار

عمان وواشنطن تشددان على عمق علاقاتهما المشتركة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اكد وزير الخارجية الأردني ناصر جوده اهمية المحادثات التي اجراها الملك الاردني عبدالله الثاني اليوم مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في عمان.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاميركية عقداه في عمان اليوم بحضور وزير التخطيط جعفر حسان ان الملك جرى محادثات مثمرة مع كلينتون ركزت على التطورات والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي بدأت في واشنطن في الثاني من ايلول واستؤنفت في شرم الشيخ والقدس خلال اليومين الماضيين.

وضاف ان الملك اكد على التزام الاردن الثابت ببذل كل الجهود لضمان نجاح هذه المفاوضات وفقا للاطار الزمني المتفق عليه وتحقيق حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة وقابلة للحياة تعيش بامن وسلام وبجيران وتعاون وتكامل مع اسرائيل وبقية دول المنطقة ضمن سياق اقليمي شامل يؤدي الى قيام سلام عربي اسرائيلي شامل بناء على المرجعيات الدولية وكذلك مبادرة السلام العربية.

وقال جودة " لقد شجعنا تركيز هذه المفاوضات المباشرة واللقاءات بين عباس ونتنياهو وان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي حضرت العديد من هذه اللقاءات مع الزعيمين قالت ان الجانبين يتعاملان الان بالقضايا الجوهرية والاساسية وهي قضايا القدس واللاجئين والحدود والامن والمياه وبالطبع هناك مناقشات كثيرة حول الاستيطان".

واضاف "انه وخلال لقاءاته مع وزيرة الخارجية الاميركية في السابق تم الحديث عن الحاجة الى التركيز بشكل كبير على الامن والحدود والتي بحد ذاتها تفتح الابواب امام النقاط الاخرى مشيرا الى ان كل هذه القضايا الجوهرية لها علاقة بالاردن ومصالح الاردن وبالتالي يسرنا ان ننخرط مع اصدقائنا على كافة الجهات في هذه القضية".

وقال جودة اننا نبذل قصارى جهدنا لضمان ان هذا التركيز والانخراط يستمر بامل ان نتوصل الى نجاح واتفاق خلال عام.

وعبر عن تقدير الاردن للرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة الخارجية كلينتون ومبعوث السلام للمنطقة جورج ميتشل على جهودهم والتزامهم وعزيمتهم وانخراطهم العميق في استئناف المفاوضات المباشرة.

وقال وزير الخارجية اننا نعتقد ان هذه الجهود سوف تستمر وان قيادة الولايات المتحدة مصممة على نجاح المفاوضات وان الاطراف نفسها هي التي ستتوصل الى اتفاق بالنهاية وتتخطي العقبات.

واضاف نحن في الاردن وكما قال الملك سنقوم بدعم الجانبين للتوصل الى اتفاق والامل بالوصول الى عملية سلمية.

واشار الى ان الملك اكد امام الرئيس اوباما في واشنطن بان السلام بعد عنا طويلا وان علينا ان ننجح هذه المرة في ادراك حل الدولتين وتحقيق سلام شامل وان العبء يقع علينا جميعا في ضمان نجاح هذه الجهود لكي نصنع التاريخ وان نصنع السلام لدول وشعوب منطقة الشرق الاوسط وكذلك للعالم اجمع الذي اتحد في نظرته نحو اقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين وهو مصلحة عالمية وليس فقط مصلحة لدول وشعوب المنطقة.

وقال ان الارادة الطيبة والقيادة القوية وكذلك ربط الاقوال بالافعال وليس فقط الكلمات هذا ما نحتاج اليه من قبل جميع الاطراف لضمان النجاح اضافة الى الابتعاد عن الاعمال احادية الجانب مؤكدا ان النجاح مهم جدا لاستعادة الثقة للطرفين.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية اكد جودة عمق العلاقات التي تربط الاردن بالولايات المتحدة الاميركية مشيرا الى ان اميركا حليفة وصديقة وداعمة للاردن.

وقال وزير الخارجية "ان العلاقات الاستراتيجية بيننا تصبح اقوى واقوى ونشكر الولايات المتحدة على دعمها للاردن على كافة المستويات" مشيرا الى المباحثات التي اجراها اخيرا مع نظيرته الاميركية والتي ركزت على العديد من القضايا على راسها اتفاقية التعاون النووي بين البلدين الصديقين والتي هي الان تحت النقاش.

من جانبها اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه تمت الموافقة على منحة مالية اميركية للاردن بقيمة 275 مليون دولار لتطوير التنمية المستدامة في الاردن وتم العمل على ذلك بالشراكة مع الحكومة الاردنية بحيث نظرنا الى احتياجات الشعب الاردني وقد تعاونا ايضا مع القطاع الخاص والقطاع الاكاديمي وخبراء لمساعدة الاردن في التعامل مع قضايا المياه والمياه العادمة التي تؤثر على الشعب في كل الدولة.

وبينت ان هذه المنحة ستساعد على تاهيل شبكة تزويد المياه وتحسين جمع المياه العادمة ومعالجتها والري وكذلك توسيع محطة تكرير المياه العادمة مشيرة الى ان هذه المنحة وهذا الاستثمار سيوفر فرص عمل للاردنيين وبالنهاية سيتم تزويد اكثر من مليون مواطن اردني بمياه نظيفة قابلة للشرب مشيرة الى ان الولايات المتحدة قامت بذلك لان الشعب الاردني يهمنا والاستثمار في الاردن امر جيد للمنطقة وللعالم اجمع.

وقالت ان الاردن دولة قد لاتكون كبيرة الحجم انما هي دولة لديها التزام نحو التميز في مجالات مختلفة ومتعددة .

واعربت عن تقديرها للاردن في مساعدته للعراقيين خاصة العراقيين الذين حضروا الى الاردن حيث كانت مسؤولية صعبة وقام الاردن بهذه المهمة .

كما اعربت عن تقديرها لجهود الحكومة الاردنية والشعب الاردني في مهام السلام من خلال قوات حفظ السلام في العالم حيث ان الاردن اثبت مرة اخرى انه قوة للتقدم والسلام وانه شريك اساسي للعمل في حل الصراع العربي الاسرائيلي وايجاد سلام شامل في المنطقة وانه يشرفنا ان نستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن اثناء سير هذه المباحثات.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية "اود ان اشكر جلالة الملك على الملا كما شكرته بشكل خاص على مساهمته في استئناف المفاوضات المباشرة والبداية البناءة التي اظهرتها".

واضافت ان الاردن داعم وثيق لهذه العملية وهذا الدعم هو اساسي واليوم انا وجلالة الملك ناقشنا المباحثات الجارية الان وعبرت عن ثقتي بان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والرئيس عباس يستطيعان اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لحل كافة القضايا الجوهرية خلال عام منذ بدئها في الثاني من ايلول الحالي.

وقالت ان الرئيسين الفلسطيني والاسرائيلي جادان في جهودهما وملتزمان ايضا وبداوا بالتحدث عن القضايا الصعبة الضرورية.

واضافت انا مقتنعة ان هذا هو الوقت وان الزعيمين الفلسطيني والاسرائيلي يستطيعان التوصل الى اقامة دولتين لشعبين يعيشان بامن وسلام وانا مدركة ان هناك الكثير من المشككين بهذا الامر واقدر الاهتمام لدى الكثيرين في المنطقة واسال ما هو البديل للشعب الفلسطيني الذي يستحق ان يتحقق طموحه باقامة دولة فلسطينية ذات سياده مستقلة وقابلة للحياة وما هو الخيار ايضا بالنسبة لاسرائيل التي تريد ان تكون امنة وان تحصل على الامن الذي تريده لكي تعيش جنبا الى جنب مع جيرانها الفلسطينيين.

اكدت وزيرة الخارجية الاميركية اهمية مبادرة السلام العربية لتحقيق سلام شامل على مستوى المنطقة مشيرة الى انها تحمل الوعد الذي نبحث عنه ونسعى اليه كما اننا نسعى لتحديد ما هو الاتجاه الذي سنتجه اليه من اجل متابعة السلام بين اسرائيل وسوريا وبين اسرائيل ولبنان ولهذه الغاية فان السيناتور ميتشل في طريقه للمشاورات في دمشق وبيروت واننا نعتقد ان التقدم نحو سلام اقليمي سيدعم ويعطي الثقة للمباحثات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة وكذلك ياتي بالسلام الى دول المنطقة.

وقالت امل ان نتذكر دائما ونبقي في اذهاننا ما هو ممكن لان السلام ممكن وضروري ودائما اتذكر صور الراحل الملك الحسين وهو يوقع على اتفاقية سلام مع اسرائيل انهت عقودا من الحرب مع اسرائيل وكان ذلك انجازا تاريخيا ما زال مصدر الهام لي وتحت قيادة الملك عبدالله الثاني فان الاردن استمر في اظهار رغبته والتزامه في اتخاذ قرارات صعبة باسم السلام الذي سيؤدي الى الامن والاستقرار.

ودعت كلينتون شعوب المنطقة الى بذل كل ما بوسعهم لتحقيق السلام.
ورحب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان بقرار ممثلي مجلس تحدي الألفية تقديم منحة للأردن بقيمة 275 مليون دولار لتمويل مشاريع في قطاع المياه في محافظة الزرقاء والذي أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم خلال زيارتها إلى المملكة ولقائها بجلالة الملك عبد الله الثاني.

وأكد حسان خلال المؤتمر الصاحفي الذي عقده وزير الخارجية ناصر جودة ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أهمية هذا البرنامج والذي سيتم تنفيذه على مدار 5 سنوات ابتداء من العام المقبل 2011، حيث سيشكل حوالي 20 بالمئة من إجمالي كلفة المشاريع الرأسمالية المقدرة للحكومة في قطاع المياه للأعوام الثلاثة القادمة.

وقال ان هذا البرنامج سيمكن الحكومة من تخفيض الفاقد من شبكات المياه في محافظة الزرقاء من نسبة 47بالمئة حاليا إلى 35 بالمئة، وزيادة مياه الشبكة بنسبة 50 بالمئة لكل نسمة في المحافظة وزيادة المياه المعالجة كذلك بأكثر من 50 بالمئة عن المستوى الحالي. وأكد الدكتور حسان أن من أهم مكونات المشروع تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي وتوسعة محطة الخربة السمراء.

وأعرب وزير التخطيط عن شكر الحكومة الأردنية وتقديرها للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والإدارة الأميركية للأردن، كما أعرب عن تقديره لأعضاء مجلس مؤسسة تحدي الألفية وفريق الأردن في مؤسسة تحدي الألفية في واشنطن، ووحدة تحدي الألفية في مجلس الوزراء ووزارة المياه والري للجهود التي بذلوها وتمخضت عن إقرار المنحة التي بدأ الإعداد لها عام 2006.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف