حاخام يتراجع عن تصريحاته ويدعم السلام

بارك حاخام إسرائيلي العرب الساعين للسلام متراجعًا عن تصريحات سابقة هاجمهم فيها بشدة.

القدس: بارك الزعيم الروحي لحزب شاس الإسرائيلي الحاخام عوفاديا يوسف العرب الذين يعملون من أجل السلام بعدما عبّر عن أمله في أن يختفي الذين يكرهون إسرائيل مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفلسطينيين عن وجه الأرض.

وقالت الصحف الإسرائيلية إن الحاخام عوفاديا يوسف عبّر عن ارتياحه لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، في رسالة وجهها إلى الرئيس المصري حسني مبارك، مصححًا تصريحات أدلى بها الشهر الماضي.

وأضاف "أبارك القادة والشعوب - المصري والأردني والفلسطيني - التي تشارك في هذه العملية السلمية. وأتمنى لهم حياة مديدة والنجاح".

وتابع الحاخام حسب الرسالة التي نشرت صحيفة هآرتس صورة للرسالة التي أرسلت بالفاكس أن "موقفي معروف جدًا منذ عشرات السنين بشأن أهمية التوصل إلى اتفاق سلام". وحيا عوفاديا يوسف الرئيس المصري حسني مبارك لجهوده في هذا الاتجاه.

ووجه الحاخام رسالته التي كتبت باللغة العبرية وترجمت إلى العربية بمبادرة من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بعد الاستياء الذي أثارته تصريحات سابقة.

وكان الحاخام، الذي ينتمي إلى حزب شاس الديني المتشدد، قال في تصريحات بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي في 28 آب/أغسطس الماضي "ليختفي كل هؤلاء الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل أبو مازن والفلسطينيين عن وجه الأرض وليضربهم الطاعون".

وجاءت تصريحات الحاخام يوسف قبل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وعباس في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين المتوقفة منذ عشرين شهرًا.

يذكر أن حزب شاس الديني المتشدد لليهود الشرقيين من أركان التحالف الحكومي الذي يقوده نتانياهو، ويشغل أحد عشر مقعدًا في البرلمان من أصل 120.

وكان عوفاديا يوسف هاجم من قبل بشدة العرب واليهود العلمانيين واليهود الغربيين (الأشكيناز). وقد أيد في نهاية ثمانينات القرن الماضي، التنازل عن أراض مقابل سلام ينقذ حياة اليهود.