ميتشل لم يطرح موضوع انضمام لبنان الى المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يطرح المبعوث الاميركي جورج ميتشيل فكرة انضمام لبنان إلى المحادثات المباشرة التي تجري مع إسرائيل.
بيروت: اكد مصدر رسمي لبناني اليوم ان المبعوث الاميركي لعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط جورج ميتشل لم يطرح موضوع انضمام لبنان الى المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين.
وجزم المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بأن ميتشل لم يطرح خلال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين امس موضوع "انضمام لبنان الى المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين باعتبار ان هذا الامر سابق لاوانه ولن يتحقق قبل انجاز تقدم جوهري على المسار الفلسطيني الاسرائيلي ومن ثم المسار السوري الاسرائيلي" مؤكدا ان لبنان سيكون آخر دولة تدخل التفاوض مع اسرائيل.
واشار المصدر الى ان المبعوث الاميركي سمع من المسؤولين اللبنانيين موقف لبنان الثابت بالنسبة لرفض توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ووجوب ان يكون الحل على جميع المسارات حلا عادلا وشاملا وفق مرجعية مدريد والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية التي اقرها الزعماء العرب في قمتهم التي عقدت في شهر فبراير من عام 2002 بكامل مندرجاتها لا سيما الفقرة الرابعة منها التي تنص على حق العودة اللاجئين الفلسطينيين وعدم توطينهم في الدول التي يقيمون فيها لا سيما تلك الدول التي تمنع دساتيرها وقوانينها ذلك.
واضاف المصدر ان المسؤولين اللبنانيين الذين التقوا ميتشل ابلغوه بأن لبنان "لم يكن يوما هو المعتدي انما دائما كان معتدى عليه وهذا يوجب على المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للانصياع الى منطوق القرار 1701 بكامل مندرجاته والانسحاب من كافة الاراضي اللبنانية المحتلة لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر حيث ابلغ ميتشل المسؤولين اللبنانيين ان ادارته تعمل على اتمام الانسحاب من الغجر في اقرب وقت ممكن".
وقال المصدر ان ميتشل اطلع المسؤولين اللبنانيين على نتائج الجولة الاولى من المفاوضات التي عقدت في واشنطن بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية من الرئيس الاميركي باراك اوباما والتي استكملت بجولة ثانية في شرم الشيخ بمصر تحت رعاية الرئيس المصري حسني مبارك والتي تتابع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واوضح ان ميتشل ابلغ المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم الرئيس ميشال سليمان انه "على الرغم من اتساع الهوة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الا ان هذا الامر يعالج عبر تكثيف جولات التفاوض بين الجانبين بمتابعة حثيثة من الادارة الاميركية".
ولفت الى ان "ميتشل ركز خلال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم على ثلاثة امور اولها ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الجنوب تطبيقا للقرار الدولي رقم 1701 والاحتكام الى قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) عند اي حادث او خرق متمنيا عدم تكرار حادثة العديسة التي وقعت في الثالث من شهر اغسطس الماضي بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية بحيث لا يفسح المجال امام اي طرف باستخدام ساحة الجنوب اللبناني منطلقا لتوتير الاوضاع بهدف الاضرار بالمفاوضات الجارية".
وكشف عن ان ميتشل "اكد على استمرار واشنطن بدعمها للجيش اللبناني والقوى الامنية وفق برنامج المساعدات الاميركية السنوي وان اعتراضات بعض نواب الكونغرس الاميركي لن تؤثر على قرار الادارة الاميركية استمرار تقديم تلك المساعدات".
وأكد المصدر ان ميتشل شدد على ضرورة "استمرار التنسيق بين بيروت وواشنطن في مختلف المواضيع المطروحة مجددا التأكيد على ان لا حل على حساب لبنان وان هذا الامر هو التزام اميركي صريح".