"إيتا" تبدي استعدادها لمفاوضة الحكومة الإسبانية

مدريد:طالبت الحكومة الاسبانية منظمة (ايتا) الانفصالية بالتخلي عن العمل المسلح بصورة نهائية والانخراط في العمل السلمي ردا على ابداء المنظمة استعدادها للدخول في مفاوضات سلمية مع الحكومة.

ونقلت وسائل اعلام محلية عن مصادر حكومية تأكيدها اليوم "ان هذه المطالبة تكررت مرارا على لسان كبار المسؤولين الاسبان وفي مقدمتهم رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو الذي شدد على ضرورة تخلي (ايتا) الكلي عن حمل السلاح وامتناعها عن خوض اي عمل مسلح".
وكانت منظمة (ايتا) اعلنت في بيان لها اليوم استعدادها تطبيق ما جاء في (اعلان بروكسل) وبحث سبل التوصل الى حل ديموقراطي عادل للصراع في اقليم (الباسك) داعية المجتمع الدولي الى دفع عملية السلام والمشاركة في المباحثات مع الحكومة.

وذكرت المنظمة في بيانها الذي يأتي بعد اسبوعين من اعلانها وقف عملياتها المسلحة انها تظهر احترامها وامتنانها للجهات الموقعة على (اعلان بروكسل) في 26 من مارس الماضي والذي طالبها بالتخلي عن السلاح ووقف اطلاق النار بشكل دائم ومناشدا الحكومة الاسبانية بالاستجابة وفتح طريق للحوار في حال تم اتخاذ هذا القرار.

يذكر ان (اعلان بروكسل) تم توقيعه من قبل 19 وكالة دولية وشخصيات متخصصة في عمليات السلام وتسوية النزاعات العالمية ويطالب (ايتا) "بوقف دائم وغير مشروط لاطلاق النار" بإشراف هيئة دولية مستقلة.
كما يدعو الحكومة الاسبانية الى التجاوب في حال اتخذت المنظمة هذه الخطوة والسعي لمد جسور الحوار مع ممثليها من اجل حل الخلافات القائمة وتحقيق سلام دائم في البلاد.

وكانت (ايتا) التي تم تأسيسها في يوليو عام 1956 بهدف المطالبة باستقلال اقليم (الباسك) الذي يمتد بين جنوب فرنسا وشمال اسبانيا وادت عملياتها المسلحة خلال نصف قرن الى مصرع 829 شخصا قد اصدرت في اوائل الشهر الجاري بيانا آخر اعلنت فيه وقفا جديدا لاطلاق النار من جانب واحد وهو ما قوبل بالرفض في اسبانيا