إيران تخفف من أثر العقوبات ومستعدة للمفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعربت إيران عن استعدادها للمشاركة في المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.
نيويورك: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء حوار أجراه مع برنامج لشبكة تلفزيون ABC في نيويورك التي وصلها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لدينا خطة لبحث هذه المسائل، وقد كنا دائما على استعداد لبحثها طالما كانت ضمن الإطار القانوني ومستندة إلى مبادئ العدالة والاحترام."
واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "إننا نعتقد أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحملها على اتخاذ موقف سياسي إزاء تلك المسألة. ومتى ما تفعل الوكالة ذلك، فإن عملها يفقد قيمته وفعاليته."
أحمدي نجاد: العقوبات لا أثر لها
وقال الرئيس الإيراني خلال اللقاء إن العقوبات الغربية التي اتخذت ضد إيران ليس لها أي أثر على بلاده، في حين أكد مسؤولون غربيون عكس ذلك في الأيام الأخيرة. وقال الرئيس الإيراني: "إننا نأخذ العقوبات على محمل الجد، لكن الاعتقاد أنها فاعلة أمر مختلف جدا".
وفي البرنامج ذاته، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من جهتها بالعقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت على إيران من جانب مجلس الأمن الدولي في يونيو/حزيران ومن جانب دول عدة عززت إجراءاتها ضد طهران.
ورأت كلينتون أن تلك العقوبات "ضارة جدا،" مضيفة أن "المعلومات التي نتلقاها تشير إلى أن النظام الإيراني قلق جدا حيال انعكاسها على نظامه المصرفي ونموه الاقتصادي". وقد أعربت وزيرة الخارجية الأميركية في حديثها لـABC عن الأمل في أن يتولى زعماء وصفتهم بـ"مسؤولين" السلطة في إيران التي ترى أنها تزداد توجها نحو عسكرة نظامها.
وقالت كلينتون: "لا يسعني سوى الأمل في بذل بعض الجهد في إيران من قبل القادة المدنيين والدينيين المسؤولين لتولي السيطرة على جهاز الدولة." ونددت كلينتون بالنفوذ الواسع للجيش والحرس الثوري وغيره من الميليشيات في إيران.
وكان الحرس الثوري الخاضع مباشرة لسلطة المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي قام بدور كبير في قمع حركة الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد. ويملك الحرس الثوري، الذي يعد جيشا موازيا حقيقيا، صواريخ قادرة على إصابة إسرائيل، الحليف المميز للولايات المتحدة في المنطقة.
كما تندد واشنطن بنشاط الحرس الثوري خارج حدود ايران سواء في الشرق الاوسط او شمال افريقيا او في اميركا اللاتينية ولا سيما في فنزويلا. وأكدت كلينتون أن عددا من الإيرانيين، بعضهم كان في الأصل من المتعاطفين مع الحكومة الإسلامية، بدأوا في إبداء معارضتهم للنظام.
وترديدا لهجمات وزيرة الخارجية الأميركية انتقد الرئيس الإصلاحي السابق للبرلمان الإيراني مهدي كروبي بشدة الأحد تصاعد نفوذ وقوة الحرس الثوري. وقال في رسالة نشرت في إيران إن "هذا الكيان يعاني من علتين شديدتي الخطورة عليه وعلى الأمة: دخوله غير المشروط في الساحة السياسية وتدخله في الاقتصاد حيث يسعى إلى احتكارات."
من جهة أخرى أشادت كلينتون بالعقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران في يونيو/حزيران الماضي معتبرة أنها "تسبب ألما شديدا". وقالت كلينتون "المعلومات التي نتلقاها تشير إلى أن النظام الإيراني يشعر بقلق شديد لتأثيرها على نظامه المصرفي وعلى نموه الاقتصادي."
فرنسا: العقوبات تؤتي ثمارها
وكان وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران قد قال الخميس في واشنطن إن العقوبات "تؤتي ثمارها". ورد الرئيس الإيراني عبر شبكة ABC قائلا "إننا نأخذ العقوبات على محمل الجد لكن الاعتقاد بأنها فاعلة شيء مختلف تماما". وقد وصل أحمدي نجاد إلى نيويورك للمشاركة الأسبوع المقبل في قمة الأمم المتحدة حول أهداف الألفية للتنمية وأعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يجتمع ممثلو الدول الست التي تضم كلا من الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا التي تتابع الملف النووي الإيراني الاربعاء في نيويورك. وذكرت كلينتون أن الولايات المتحدة ترغب في أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات وأن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية.