أخبار

نتنياهو: الفلسطينيون تأخروا 62 عاماً في الإعتراف بيهودية إسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل دقائق من لقاءه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال حديثه مع دوائر مقربة منه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب منه خلال لقائهما الأخير، الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، إلا أنه رد عليه قائلاً: "ينبغي تسمية إسرائيل حينئذ إمبريالية صهيونية".

وأضاف عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع الحصان أمام العربة، عندما رهن مواصلة المفاوضات المباشرة، وتصفية كافة القضايا العالقة مع الفلسطينيين، باعتراف السلطة الفلسطينية بإسرائيل كدولة ذات قومية يهودية.

جاءت أقوال عباس بعد وقت قصير من الكلمة، التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر الفيديو كونفرانس أمام (مؤتمر الرؤساء)، الذي يضم قادة التنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة، وفي سياق كلمته قال نتنياهو انه طلب من الرئيس الفلسطيني ان يعلن اعترافه باسرائيل كدولة يهودية، ليضمن تفاوض اسرائيل على كل كبيرة وصغيرة من القضايا العالقة مع الفلسطينيين، واضاف ": إن ما طلبته من أبومازن هو الإجراء الذي كان من اللازم أن يفعله الفلسطينيون منذ 62 عاماً، إلا أنهم ما زالوا يصرون على رفضه، فلا يعني طلبي سوى اعتراف الفلسطينيين بحق الشعب اليهودي في وطن قومي وتاريخي".

والمح نتنياهو الى ما قاله مسؤولون في السلطة الفلسطينية، عندما رفضوا الاعتراف بوجود دولة ذات قومية يهودية، وأشار رئيس الوزراء الاسرائيلي الى أن هذا الموقف يتعارض مع مطالبة أبومازن ورجاله بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وعلى حد قوله، فنه كما منحت اسرائيل كل يهودي في مختلف دول العالم الحق في الهجرة لإسرائيل، فإنه من حق اللاجئين الفلسطينيين العودة الى دولتهم حال إعلان قيامها وليس الى إسرائيل.

وفيما يتعلق بتحديد هوية عرب إسرائيل (عرب 48)، قال نتنياهو في كلمته المطولة ": إن معنى الدولة اليهودية، هو انعدام أحقية أي شخص في سن قانون من شأنه المساس بإسرائيل، وهناك ما يربو على مليون مواطن غير يهودي يقيمون في إسرائيل، ويتمتعون بكافة حقوق المساواة، غير أن ذلك لا يعني حقهم في المشاركة القومية مع اليهود، فمن حقهم التصويت في الانتخابات، أو أن يترشحون لها، وأن يكونوا شركاء فاعلين في الديمقراطية الإسرائيلية، ولكن ليس من حقهم إقامة دولة خاصة بهم".

وشدد نتنياهو على ضرورة اتخاذ الرئيس الفلسطيني القرار الحاسم، فلن يستطيع أبومازن - على حد قول نتنياهو - الالتفاف حول المشكلة، أو استخدام مصطلحات أو كلمات مخلوطة، وينبغي عليه الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، وأن يعلن ذلك بشكل واضح أمام ابناء شعبه.

وعلى خلفية التوترات السياسية الداخلية في إسرائيل، وما يتعلق منها بإعلان نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن تأييده لفكرة إجراء استفتاء شعبي، حول موقف الإسرائيليين من إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن اقتراحاً كذلك لابد من طرحه على البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

جاء ذلك في الوقت الذي قالت دوائر في حاشية نتنياهو، ان احد اعضاء الكنيست هو الذي قدم لنتنياهو هذا الاقتراح، عشية بلورة موقف الائتلاف الإسرائيلي من التفاوض مع الفلسطينيين في منزل رئيس الوزراء بالقدس الغربية، وقال نتنياهو في حينه أنه سيدرس الأمر ملياً في غضون عدة أيام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف