ضغوط على اسرائيل في الامم المتحدة لوقف الاستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تكثفت الضغوط على اسرائيل في الامم المتحدة لتمديد تجميد الاستيطان أو وقفه.
نيويورك: تزايدت الضغوط على اسرائيل في الامم المتحدة حيث دعت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط بدورها الى تمديد تجميد الاستيطان واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان العالم "متفهم" لضرورة وقف الاستيطان الذي يهدد بانهيار المفاوضات المباشرة.
وقالت اللجنة الرباعية في بيان نشر في نيويورك بعد اجتماعها على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان "اللجنة الرباعية تشير الى ان المذكرة الاسرائيلية المهمة حول الاستيطان الصادرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تركت اثرا ايجابيا وهي تدعو بشدة الى تمديدها".
واضاف ان اللجنة الرباعية "تذكر بان الاعمال الاحادية من كل طرف خصوصا النشاط الاستيطاني لا يمكن ان تستبق نتائج المفاوضات ولن تعترف بها الاسرة الدولية".
ودعت اللجنة الرباعية ايضا الاسرائيليين والفلسطينيين الى "ايجاد الوسيلة الكفيلة باستمرار بناء للمفاوضات" كما "دعت الاسرة الدولية الى دعم جهودهم".
وقال عباس للصحافيين عقب لقائه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة "ان العالم متفهم لموقفنا بضرورة وقف الاستيطان وان الموقف العالمي مقتنع بان الاستيطان غير شرعي".
واكد عباس انه يسعى خلال لقائه بزعماء العالم الى ايضاح الموقف الفلسطيني. وكان اعلن الاثنين انه غير مستعد للتفاوض "يوما واحدا" مع اسرائيل في حال استئناف الاستيطان.
وترفض اسرائيل حتى الان تمديد الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والذي ينتهي في 26 ايلول/سبتمبر. ولكن نائب وزير خارجيتها داني ايالون اشار الثلاثاء الى امكانية التوصل الى "حل وسط".
واعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الذي يرافق عباس الثلاثاء "ان هناك جهودا دولية كبيرة جدا تبذل لتجاوز العقبات في طريق استمرار المفاوضات المباشرة وخاصة عقبة الاستيطان".
واضاف "ان الايام العشرة القادمة ستكون حاسمة وسيتحدد فيها مصير المفاوضات".
واكد ابو ردينة "ان الموقف الفلسطيني لا يزال ملتزما بعملية السلام دون استمرار الاستيطان الذي يجب وقفه او استمرار تجميده من اجل ان تستمر المفاوضات".
وكان عباس قد قال الاثنين انه تم ابلاغ الحكومة الاسرائيلية بالموقف الفلسطيني تجاه المفاوضات في حال استمر الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل لقائه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الى تمديد قرار التجميد الجزئي للاستيطان.
وقالت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون بدورها بعد لقائها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "من الواضح ان المفاوضات قادرة على تحقيق تقدم، ولكن من الواضع كذلك انه ينبغي تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية".
ووضعت الولايات المتحدة بثقلها كاملا لاستئناف المفاوضات المباشرة التي رعاها الرئيس باراك اوباما في 2 ايلول/سبتمبر برعاية اميركية.
واكدت كلينتون الاحد تاييد الاميركيين لتمديد وقف الاستيطان بما يكفي لحل موضوع الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة.
وعقدت كلينتون لقاء ثنائيا مع ممثل اللجنة الرباعية توني بلير.
وطالبت اللجنة الرباعية بدورها الى تمديد تجميد الاستيطان اثر اجتماع شارك فيه كذلك بشكل خاص عباس واشتون الثلاثاء. وتضم اللجنة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحخدة وروسيا.
وفي اطار جهودها لكي تحافظ مفاوضات السلام على اندفاعتها، ستلتقي كلينتون الثلاثاء عددا من القادة العرب وخصوصا امير قطر الشيخ حمد آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ولجنة المتابعة المنبثقة عن جامعة الدول العربية.
ودعت فرنسا كذلك اسرائيل الى "عدم ارتكاب خطأ" يوم 26 ايلول/سبتمبر، كما دعت الطرفان الى البقاء على مسار التفاوض.
وفي اسرائيل، لم يتطرق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء الى سسألة الاستيطان لكنه قال ان الشعب الاسرائيلي يجب ان تكون له كلمته بشان اي اتفاق سلام يتم التوصل اليه مع الفلسطينيين.
وافاد مصدر اسرائيلي ان اسحق مولكو كبير مستشاري نتانياهو في المفاوضات، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اجتماعا الثلاثاء في الامم المتحدة.
ومن جهة ثانية، اعلنت النروج انها قد توجه الدعوة قريبا الى عقد مؤتمر للمانحين للسلطة الفلسطينية في الخريف، ولكن القرار النهائي يتوقف على المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.