أخبار

مُكتشف "ووتر غيت" يرصد خلافات شديدة داخل ادارة اوباما

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف الصحافي "بوب وودورد" خلافات عاصفة داخل الادارة الاميريكية بشأن النزاع الافغاني.

واشنطن: كشف الصحافي الاميركي الشهير "بوب وودورد" في كتاب نشرت الصحافة مقتطفات منه امس الاربعاء، ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما شهدت صراعات داخلية خلال تحديد الاستراتيجية الجديدة في افغانستان سنة 2009.ووصف المؤلف في الكتاب الذي سينشر الاثنين المقبل بعنوان "حروب اوباما"، الخلافات التي طغت داخل الفريق المُكلف بمسائل الامن القومي في البيت الابيض، عندما كان باراك اوباما يبحث عن حل للنزاع الافغاني، مؤكدا ان تلك الخلافات ما زالت متواصلة.وتحدث الكتاب عن شجارات وشتائم في اجواء صاخبة سادت لقاءات اكبر مسؤولي الادارة. حتى انه يبدو ان نائب الرئيس جو بايدن، المؤيد لتخفيف الانتشار في افغانستان، تلفظ ببعض العبارات غير اللائقة في اتجاه الموفد الخاص للولايات المتحدة في ذلك البلد "ريتشارد هولبروك"، وقال انه "اكبر احمق متكبر اعرفه".وقال بوب وودورد، الذي كان على اتصال مباشر مع الرئيس ومسؤولي ادارته، ان اوباما الذي كان يعتبر انه لا يحظى بدعم الرأي العام الا "لمدة سنتين" حول القضية الافغانية، عارض اي التزام "طويل الأمد" يهدف الى اقامة نظام ديمقراطي حديث في ذلك البلد.واوضح الرئيس في احد مقاطع الكتاب كما نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، التي عمل فيها وودورد طويلا، ان "كل ما نفعله يجب ان يركز على قضية معرفة كيف سنتوصل الى تقليص انتشارنا".واضاف الرئيس "لا بد من خطة تحدد كيف سننسحب من افغانستان".وكشف باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر الماضي استراتيجيته الجديدة معلنا زيادة في عديد القوات الاميركية بثلاثين الف رجل بهدف الانتصار على حركة طالبان قبل بداية الانسحاب في صيف 2011.ورفض الرئيس الاميركي طلب البنتاغون ارسال اربعين الف جندي اضافي مؤكدا "لا اريد التزاما طويل الامد في بناء بلد. ولا اريد انفاق الف مليار دولار"، كما جاء في الكتاب.من جانبها افادت صحيفة نيويورك تايمز انه تم تحديد موعد تموز/يوليو 2011 بناء على اعتبارات مرتبطة بالسياسة الداخلية.و نقلت الصحيفة عن اوباما قوله للسناتور الجمهوري "ليندساي غراهام" كما ورد في مقطع من الكتاب "لا يمكنني ان اترك هذه الحرب تتواصل الى ما لا نهاية، ولا يمكنني ان اخسر دعم كل الحزب الديمقراطي".وردا على سؤال حول الكتاب، في الطائرة التي اقلت اوباما الاربعاء الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة، لم ينف الناطق باسمه "روبرت غيبس" شيئا، معتبرا ان الكتاب "يصف عملية سياسية رزينة وقوية بشان الاستراتيجية" الافغانية، واكد ان النقاشات الداخلية التي وصفها "كانت معروفة من الجميع".وفيما يتعلق بالجوهر قال المتحدث ان "الرئيس مقتنع بان وضع استراتيجية خروج من افغانستان اذا كانت لنا استراتيجية دخول (...) من مصلحتنا الوطنية".واضافة الى هذه القضايا الداخلية تحدث الكتاب ايضا عن "جيش سري" لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في افغانستان قوامه ثلاثة الاف رجل معظمهم من الافغان، مكلفين بمطاردة وقتل عناصر طالبان كما اكد مسؤول اميركي.واوضح الكتاب ايضا ان لدى الادارة الاميركية معلومات تفيد ان الرئيس حميد كرزاي مصاب باكتئاب وانه يخضع للعلاج.يذكر ان الصحافي بوب وودورد (67 سنة) قد اشتهر بكشفه في العام 1972 فضيحة ووترغيت التي ادت الى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف