محاولات سعودية سورية لإرساء التهدئة في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تراجع حدة الخطاب السياسي في لبنان الذي آثار مخاوف أمنية بعد إتصالات مع السعودية وسوريا.
بيروت: شهدت الساعات القليلة الماضية في لبنان اتصالا هاتفيا اجراه الرئيس السوري بشار الاسد برئيس الحكومة سعد الحريري وزيارة قام بها مسؤول في حزب الله الى السفارة السعودية، وترافق ذلك مع تراجع في حدة الخطاب السياسي الذي اثار مخاوف الاسبوع الماضي من انعكاسه توترات امنية على الارض.
وافاد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ان الحريري "تلقى مساء الاربعاء اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد جرى خلاله البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الاقليمية". وادرجت الصحف الصادرة اليوم الخميس الاتصال الهاتفي من ضمن "المحاولات السورية السعودية لارساء تهدئة" في الوضع اللبناني.
في هذا الوقت، اعلن مكتب العلاقات الاعلامية في حزب الله ان "مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين زار سفارة السعودية والتقى سفيرها علي عوض عسيري، وتم التداول في الاوضاع السياسية العامة ذات الاهتمام المشترك في لبنان والمنطقة".
وابلغ السفير عسيري صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة اليوم ان اجواء اللقاء كانت "ايجابية"، مشيرا الى ان "سياسة المملكة التواصل الدائم مع جميع الفرقاء في لبنان". وشدد السفير السعودي على "حرص المملكة على استقرار لبنان وعلى الحوار الهادىء والبناء"، مضيفا "نحن نعمل لرؤية هذا البلد مستقرا وبعيدا عن التجاذبات السياسية".
وكان الاسبوع الماضي شهد تبادل حملات اعلامية عنيفة بين قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية، وابرز اركانها رئيس الحكومة سعد الحريري، وقوى 8 آذار، وابرز مكوناتها حزب الله، على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
ويشكك الحزب الشيعي بمصداقية المحكمة، نتيجة تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام له في جريمة الاغتيال في القرار الظني المنتظر صدوره عن مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان. فيما يتشبث فريق الحريري بالمحكمة ويعتبرها من احدى ثوابت سياسته. وفي مقابلة مع صحيفة "الراي" الكويتية الصادرة الخميس، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "حزب الله لم يقل حتى الآن كلمة نهائية في مسألة المحكمة في انتظار التطورات والمعطيات".
وقال "تريثنا في اعطاء الموقف النهائي حيال المحكمة انسجاما مع التهدئة التي دعت اليها القمة السعودية - السورية - اللبنانية التي انعقدت في بيروت (في تموز/يوليو)"، موضحا ان هذه القمة التزمت "البحث عن حلول تبعد المحكمة عن التسييس والاتهام الظالم".
وتساءل "هل يصلون الى نتيجة وينجح المسعى السعودي في بلوغ حل ما؟ نحن في انتظار الايام المقبلة وعلى اساس ما سينتج، نتخذ موقفا واضحا لا تأويل ولا لبس فيه من موضوع المحكمة (...) سيعلن على لسان الامين العام لحزب الله" حسن نصر الله. ووصف المرحلة الحالية بانها "مرحلة اختبار".