أخبار

إنتخابات تشريعيّة حاسمة لتشافيز الاحد في فنزويلا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كراكاس: ينتخب الفنزويليون الاحد اعضاء البرلمان في انتخابات تشكل استفتاء حول تاييد او معارضة الرئيس هوغو تشافيز في حين تامل المعارضة في العودة بقوة الى الساحة السياسية بعدما قاطعت الاقتراع التشريعي الاخير.

والرهان بالنسبة الى زعيم الحركة اليسارية في اميركا اللاتينية هو السيطرة على ثلثي اعضاء الجمعية الوطنية (مجلس واحد) من اجل "التشدد" في برنامجه الاشتراكي من دون عقبات رئيسية. لكن الرهان ايضا يشمل الانتخابات الرئاسية في 2012. واكد الرئيس هوغو تشافيز (56 عاما) انه يستعد للمعركة، موضحا انه "مستعد" لولاية رئاسية جديدة من ستة اعوام.

وستشهد الانتخابات التشريعية عودة المعارضة الغائبة عن البرلمان في السنوات الخمس الاخيرة لانها قاطعت الانتخابات السابقة في 2005. وكانت المقاطعة بمثابة "خطأ" باعتراف المعارضة بنفسها ولا تريد تكراره. ويسيطر انصار تشافيز بالكامل تقريبا على البرلمان الحالي.

والمعارضة المنقسمة جدا تتقدم موحدة هذه المرة الى الانتخابات، على امل الاستفادة من تدهور ظروف الحياة في البلد الذي يعاني من ازدياد سوء الوضع الامني وزيادة قياسية في الاسعار وانقطاعات متكررة في التيار الكهربائي.

وعلى الرغم من مردود المحروقات، فان فنزويلا التي تملك ثاني احتياطات نفطية مؤكدة بعد السعودية، تعيش ازمة اقتصادية مع اجمالي ناتج داخلي تراجع بنسبة 3,5% في النصف الاول من العام وفق الوتيرة السنوية.

وقال خوان خوسيه مولينا النائب في حزب بوديموس المنشق عن حركة تشافيز "لدي امل في ان العملية التي فرضت علينا ستعود الى الوراء. في الشوارع الشعب يقول الان انه لم يعد يؤمن بهذه الحكومة".وتشير استطلاعات الراي الى ان انصار تشافيز والمعارضة في تنافس حاد. لكن تقسيمات انتخابية جديدة اعتمدت مؤخرا ستسمح للمعارضة بالحصول على عدد اقل من النواب ولو نالت عددا اكبر من الاصوات.

وبحسب جيسي تشيكون من معهد استطلاعات الراي "جي آي اس 21" القريب من الحكومة، فان المقربين من تشافيز يمكن ان يعولوا على ما بين 50,6% الى 54,6% من الاصوات، ما سوف يؤمن لهم 110 مقاعد من اصل 165.

ومثل هذا السيناريو سيسمح للحكومة بمواصلة السيطرة على التعيينات الرئيسية في المحكمة العليا والنيابة والمجلس الانتخابي الذي يشرف على الانتخابات، من دون ان يتعين عليها التفاوض مع المعارضة. الى ذلك، يكفي 99 مقعدا لاعطاء الرئيس صلاحيات استثنائية لتشريع وتسريع تطبيق "اشتراكية القرن الحادي والعشرين".

ومنذ 2007، بدأ تشافيز مرحلة تاميمات لقطاعات رئيسية في الاقتصاد مثل المحروقات. وما زال هذا العسكري السابق الذي قام بمحاولة انقلابية فاشلة في 1992 والمعجب بزعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو والعدو اللدود للولايات المتحدة، يتمتع بشعبية واسعة وخصوصا في صفوف الاكثر عوزا الذين يشكلون الهدف الرئيسي لبرامجه الاجتماعية المتعددة.

وقد انتخب ثلاث مرات بغالبية كبيرة. وقال مسؤول حملته الانتخابية السابق والدكتور في القانون السياسي الكسندر لوساردو، منددا ان "تشافيز يتقدم نحو السيطرة على المجتمع وليس فقط على الدولة". واضاف "انه مشروع توتاليتاري يتقدم عبر مراحل والانتخابات هي احداها".

واحتل "الرئيس النائب" كما يسميه لوساردو والذي يشكل الورقة الرابحة الرئيسية في معسكره، مقدمة الساحة طيلة فترة الحملة الانتخابية متباهيا بقميصه الاحمر يوميا في لقاءات انتخابية. ودعي نحو 18 مليون فنزويلي الى صناديق الاقتراع الاحد من الساعة 12:30 ت غ الى 00:30 ت غ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف