أخبار

كتاب جديد محرج لباراك أوباما في سياسته الأفغانيّة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بات الرئيس باراك أوباما مجبراًعلى التحرك في مختلف الاتجاهات لاحتواء الضرر الذي يمكن أن يأتي به كتاب جديد من تأليف الصحافي الأميركي الشهير بوب وودوارد. ويذكر أن تحقيقات وودوارد الصحافية مع كارل بيرنشتاين في فضيحة ووترغيت هي التي أدت آخر المطاف لاستقالة الرئيس رتشارد نيكسون في 1974.

ضمن كتاب وودوارد الجديد "حرب أوباما" تصوير مثير للعلاقة العسيرة التي تربط اوباما والبيت الأبيض بكبار الجنرالات الأميركيين خاصة في ما يتعلق بالحرب الأفغانية.

ويقول الكتاب بصدقية التقارير التي تحدثت عن انقسامات داخل إدارة اوباما لدى مراجعة سياستها الأفغانية العام الماضي. وهي السياسة التي أدت إرسال 30 ألف جندي إضافي وتحديد يوليو / تموز 2011 موعدا للانسحاب.

لكن الجديد في هذا الموضوع هو مدى العداوات الشخصية التي صاحبت المداولات المتعلقة بمراجعة السياسة الأفغانية، تبعا للكتاب الذي يصدر الاثنين المقبل لكن "نيويورك تايمز" حصلت على نسخة مسربة منه الخميس.

ويقول وودوارد إن النقاش داخل الإدارة تميز بكونه شرسا وذا أبعاد شخصية وألفاظ بلغت حد القذاعة. ويرد مثال لذلك أن الجنرال ديفيد باتريوس استخدم كلاما نابيا وهو يتحدث مرة عن علاقته بإدارة أوباما وأنها "... يجب أن تعلم مع أي شخص تتعامل".

ويكشف قسم آخر في الكتاب أن اوباما كان بحاجة ماسة لتحديد موعد انسحاب القوات الأميركية لأسباب سياسية تتعلق بحرصه على كسب رضاء حزبه الديمقراطي. وتقول نيويورك تايمز إن هذا الأمر سيضعف شوكة الرئيس أمام هجمات الحزب الجمهوري التي ستستعر قبل انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وبالفعل فقد قفز الجمهوريون على ظهر تصريح اوباما بوجوب تحديد موعد نهائي للانسحاب قائلين إن المصالح الحزبية يجب الا تكون على حساب الأمن القومي.

وتهدد المواد الواردة في الكتاب أيضا بإضافة المزيد من العسر في علاقات اوباما مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ومع باكستان أيضا. والخميس، لم يفند البيت الأبيض ما أورده وودوارد بخلاف تصحيحات تتعلق ببعض النقاط غير المهمة. لكنه شدد على أن الصحافي المخضرم تخيّر فقط ما من شأنه إلقاء الأضواء السلبية على الإدارة. ومع ذلك فقد أشار الى أن قراءة الكتاب في مجمله "تظهر في الواقع ان اوباما رئيس محلل واستراتيجي وحاسم".

وبين الأشياء الأخرى التي يكشفها الكتاب ما يلي:

* ينقل عن رتشارد هولبروك، مبعوث اوباما الخاص، قوله إن سياسة الإدارة الأفغانية "فاشلة".

* ينقل عن جو بايدن، نائب الرئيس، قوله عن رتشارد هولبروك إنه "أكبر ابن سفاح أناني رأيته في حياتي".

* أن الرئيس كرزاي يعاني من الهوس الاكتئابي وأنه يتلقى العلاج لذلك.

* أن وكالة الاستخبارات الحارجية "سي آي ايه" شكلت وحدة شبه عسكرية خاصة قوامها 3 آلاف رجل وضمن مهامها اغتيال عناصر القاعدة وطالبان بما في ذلك داخل الأراضي الباكستانية.

* أخبرّت أجهزة الاستخبارات الأميركية الرئيس اوباما بأن باكستان "ليست شريكا يعتمد عليه او يوثق به في الحرب الأفغانية".

* أن اوباما قال ردا على ذلك: "نريد أن نوضح للناس أن مكمن السرطان هو باكستان".

وبينما اظهرت افغانستان غضبها على القول إن رئيسها مصاب بالهوس، قال مسؤولون رفيعو المستوى في باكستان إن معلومات وودوارد "قديمة تقف في حدود العام 2009" وإن "الظروف تغيرت في العام الحالي". وثمة شبه إجماع وسط المحللين الاستراتيجيين الأميركيين على أن الكتاب "قنبلة سياسية" وأن الضرر السياسي الذي سيحدثه لا يمكن الاستهانة بحجمه وعمقه بأي حال من الأحوال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف