أخبار

إعدام أول إمرأة في جنوب فيرجينيا منذ 100 عام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ستكون تيريزا لويس في حال إعدامها بعد ساعات أول إمرأة تعدم في جنوب فيرجينيا منذ حوالي مئة عام.

واشنطن: تعد المرأة المحكومة عليها بالإعدام في ولاية فيرجينيا الخميس ساعاتها الأخيرة، حيث تلتقي بعائلتها، وتختار آخر وجبة لها، قبل أن يتم إعدامها بتهمة التخطيط لقتل زوجها وابنه.

وستكون تيريزا لويس (41 عامًا) في حال إعدامها أول إمرأة تعدم في جنوب فيرجينيا منذ حوالي مئة عام، حيث سيتم حقنها بسمّ عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (01:00 تغ الجمعة) في سجن في غرينسفيل. وأكد المتحدث باسم السجن لاري ترايلور لوكالة فرانس برس الخميس أن لويس التقت بـ"مرشدها الروحي وأقاربها اليوم. ومن المقرر أن تلتقي بفريق الدفاع عنها في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم" بالتوقيت المحلي.

والأمل الوحيد بإمكانية العفو عنها في اللحظة الأخيرة هو في يد حاكم فيرجينيا بوب ماكدونيل، بعدما رفضت المحكمة الأميركية العليا الثلاثاء طلبها بإلغاء الحكم. إلا أن مكادونيل قال مرتين إنه لن يتدخل. وطلبت لويس بأن تكون وجبتها الأخيرة طبقًا من الدجاج المقلي والبازيلا الحلوة بالزبدة وشريحة من الكيك الألماني أو فطيرة التفاح مع مشروب صودا.

وستصبح لويس أول امرأة يتم إعدامها في فيرجينيا منذ إعدام فيرجينيا كريستيان الشابة السوداء التي لم يتجاوز عمرها 17 عامًا بالكرسي الكهربائي عام 1912. ودافع المطالبون بإلغاء عقوبة الإعدام عن قضية لويس، وأكدوا أنها تعاني تخلفًا عقليًا، وأن شركاءها الذين كانوا أذكى منها قاموا باستغلالها.

إلا أن لويس التي تتمتع بمستوى ذكاء يقارب 70 نقطة تعتبر شخصًا يمكن محاكمته في فيرجينيا. وقد اعترفت بأنها استأجرت رجلين في عام 2001 لقتل زوجها وابنه للحصول على بوليصة تأمين على الحياة بقيمة 350 ألف دولار. وقد اعترفت بأنها تركت في تشرين الأول/أكتوبر 2002 باب المنزل الجاهز التي كانت تعيش فيه معهما، مفتوحًا ليتمكن شريكان لها من دخوله وقتل زوجها وابنه البالغ من العمر 25 عامًا.

وبعد اعتراف الثلاثة بجريمتهم، حكم على الشريكين بالسجن المؤبد، لكن القاضي اعتبر تيريزا لويس مدبرة الجريمة وحكم عليها بالإعدام.

وصرح المحامي جيمس روكاب لـ"ناشونال لو جورنال" أن هذا "مثال واضح على شخص يجب عدم إعدام. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع صرح روكاب لوكالة فرانس برس أن تيريزا تشعر "بخيبة أمل شديدة وتريد أن تعيش، ولكن لديها سلام نفسي رائع وقالت إنه مهما حدث فستكون هي الفائزة".

وكانت تيريزا التقت بشريكيها رودني فولر وماثيو شالينبرغر في مركز وولمارت للتسوق. وبعد ذلك بفترة وجيزة بدأت علاقة غرامية مع شالينبرغر الذي كان عمره 22 عامًا. ويقول محاموها إن إدلة جديدة بما فيها انخفاض مستوى ذكائها، والتي ظهرت منذ محاكمتها، يجب أن تمنع تنفيذ حكم الإعدام فيها.

وقالوا إن الدليل الذي يريدون أخذه في الاعتبار هو رسالة من شالينبرغر الذي انتحر في زنزانته في 2006، أعلن فيها مسؤوليته التامة عن خطة القتل، وأشار إلى أنه دفع لويس إلى ارتكابها.

وتصدرت قضية تيريزا عناوين الأخبار هذا الأسبوع عندما قارن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين بين قضيتها وقضية الإيرانية سكينة محمد أشتياني (43 عامًا) التي حكمت العام 2006 بالإعدام رجمًا لارتكابها الزنى ومشاركتها في قتل زوجها مع عشيق لها. ودان "صمت الإعلام" على قضية تيريزا، بينما ثارت ضجة حول إعدام سكينة.

كما حثت سفيرة النوايا الحسنة في مجلس أوروبا بيانكا جاغر الخميس حاكم فيرجينيا على وقف الإعدام. وكتبت في صحيفة "هوفينغتون بوست" الالكترونية أن "قضية إعدام تيريزا لويس الوشيك أبرزت ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام". وقالت إن تنفيذ حكم الإعدام فيها هو "ظلم واضح وعار دائم على النظام القانوني الأميركي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف