ممثلو المستوطنين ينددون بدعوة اوباما تجميد الاستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: ندد ممثلو المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة الخميس بدعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الامم المتحدة الى مواصلة تجميد الاستيطان.
واتهم "مجلس التجمعات السكنية اليهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)" (ييشا)، ابرز الهيئات التمثيلية ل300 الف مستوطن يهودي، الرئيس الاميركي "بالرضوخ لتهديدات الفلسطينيين بالانسحاب من طاولة المفاوضات اذا لم تتم الاستجابة الى شروطهم المسبقة" المتعلقة بتمديد قرار التجميد على بناء المستوطنات الذي تنتهي مفاعيله نهاية الشهر الجاري.
وقال رئيس ييشا داني ديان في بيان "اذا اراد الرئيس اوباما لعب دور الوسيط النزيه، عليه افهام (رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس ورفاقه بان التهديدات والابتزاز والشروط المسبقة غير مقبولة".
في المقابل، نقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن مسؤول حكومي رفيع المستوى وصفه كلمة اوباما بانها "متزنة"، خصوصا لجهة وصفه اسرائيل ب"الدولة التاريخية للشعب اليهودي".
وتوقف عند تجاوز اوباما الحديث عن "دولة يهودية" الى وصف اسرائيل ب"الدولة التاريخية للشعب اليهودي"، ووعده بمعارضة الولايات المتحدة "اي جهد لانكار شرعيتها".
وراى المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان خطاب اوباما "متزن ويهدف الى ارضاء الطرفين (الاسرائيلي والفلسطيني) بغية مواصلة مفاوضاتهما".
واشار الى ان الرئيس الاميركي "لم يجعل من مواصلة قرار تجميد بناء المستوطنات شرطا لازما لمتابعة المفاوضات"، مع مطالبته بمواصلة التجميد الجزئي للاستيطان.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر الخميس في الامم المتحدة من ان سفك الدماء سيتواصل في الاراضي المقدسة اذا لم يتحد العالم في دعمه لخطته باقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل امنة خلال عام.
ودعا اوباما اسرائيل الى تمديد العمل بقرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي الاسبوع القادم ما يشكل تهديدا للمفاوضات المباشرة.
وقال "لقد شكل التجميد الاسرائيلي للاستيطان فرقا على الارض واسهم في خلق مناخ مؤات للمفاوضات، ان موقفنا ازاء هذا الموضوع معروف، نحن نرى انه يجب تمديد العمل بقرار التجميد".
واضاف ان الوقت حان كي يلتزم اللاعبون الاقليميون الاساسيون بتعاليم التسامح التي تتشاركها الديانات السماوية الثلاث، الاسلام واليهودية والمسيحية، للوصول الى صنع السلام.
وتابع "علينا هذه المرة ان نسعى الى افضل ما لدينا. وان فعلنا، فسوف يكون لدينا حين نعود الى هنا العام المقبل، اتفاق يؤدي الى استقبال عضو جديد في الامم المتحدة هو دولة فلسطين مستقلة تعيش بسلام مع اسرائيل".
ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخميس بدعوة اوباما اسرائيل لتجديد العمل بقرار تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية والى اقامة دولة فلسطينية العام القادم.
وقال عباس لوكالة فرانس برس "نرحب بتاكيده على حل الدولتين واعرابه عن امله في اقامة دولة فلسطين المستقلة في العام القادم لتكون عضوا جديدا في الامم المتحدة".
وتابع عباس "ونؤكد استعدادنا للوصول الى تسوية سلمية مع اسرائيل برعاية اميركية" مرحبا "بكل الجهود الامريكية الكبيرة التي يبذلها الرئيس اوباما وادارته في سبيل انجاح عملية السلام".
واستانف الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مفاوضات السلام المباشرة بينهما في الثاني من ايلول/سبتمبر برعاية اميركية.
وهدد رئيس السلطة الفلسطينية بالانسحاب من مفاوضات السلام المباشرة في حال رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديد قرار تجميد الاستيطان.
وتطالب اسرائيل من جانبها بان يتضمن اي اتفاق سلام اعترافا باسرائيل على انها "دولة للشعب اليهودي"، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.