واشنطن تفشل مجددًا في اعطاء دفع لعملية السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فشلت الجهود الأميركية الحثيثة في دفع عجلة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين للامام.
نيويورك: فشلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة في اعطاء دفع لمفاوضات السلام عندما التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنهما قررا مواصلة جهودهما لتحقيق ذلك.
والتقى عباس وكلينتون في نيويورك بعد ان ابلغ مسؤولون اميركيون الاسرائيليين والفلسطينيين بضرورة انجاح مفاوضات السلام. وكان عباس نفى اقتراحا اسرائيليا الجمعة بان تسوية ممكنة قبل انتهاء مهلة تجميد الاستيطان الذي قد يهدد عملية السلام برمتها.
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم كلينتون لفرانس برس بعد لقاء وزيرة الخارجية الاميركية عباس على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "ان اللقاء دام 25 دقيقة. وجهودنا ستستمر".
وصرح عباس لفرانس برس بعد لقائه كلينتون "لا جديد حتى الان"، مضيفا انه "سيعقد لقاء جديدا مع كلينتون السبت". وقال كراولي ان "لقاء السبت محتمل".
من جهته قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني "ندرس الجهود الاميركية لمواصلة المفاوضات". وحاولت كلينتون اعطاء دفع جديد لمفاوضات السلام المتعثرة واقنعت الجانبين بالعودة الى طاولة المفاوضات لاول مرة منذ 20 شهرا.
لكن المفاوضات مهددة بانتهاء مهلة تجميد الاستيطان في نهاية الاسبوع الحالي. واشارت اسرائيل الى انها مستعدة للتوصل الى اتفاق تقبل به الولايات المتحدة والفسلطينيون.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة السبت ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قرر تمديد زيارته لنيويورك للمشاركة في الجهود من اجل التوصل الى تسوية تسمح بمواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وقال مسؤول حكومي اسرائيلي ردا على سؤال حول دعوة الرئيس باراك اوباما لتمديد تجميد الاستيطان ان "اسرائيل مستعدة للتوصل الى تسوية تقبل بها كافة الاطراف".
لكنه اكد انه "من المستحيل ان تتوقف اعمال البناء كليا" في مستوطنات الضفة الغربية. وصرح ابو ردينة لفرانس برس في وقت سابق ان عباس رفض الجمعة اي تسوية "لا تضمن وقفا تاما للاستيطان".
واضاف ان "تجميدا تاما للاستيطان يجب ان يطبق في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك في القدس. نرفض اي تسوية جزئية".
وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوشط جيفري فلتمان دعا الى موقف اميركي حازم حيال الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال فلتمان "ندعو اسرائيل الى تجميد الاستيطان". واضاف "اننا نوضح ايضا للفلسطينيين ان تعليق المفاوضات لا يصب في مصلحتهم".
وتابع "في هذه المرحلة ندعو الجانبين الى خلق اجواء تساهم في انجاح المفاوضات". ومضى يقول "لا اعتقد انه من مصلحة اي من الطرفين التهديد بوقف المفاوضات".
واقر بان "المفاوضات مكثفة حاليا" لان واشنطن تحرص على عدم خروج عملية السلام عن مسارها. وصرح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للصحافيين في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة ان اسرائيل يجب ان تبدي استعدادا لتمديد تجميد الاستيطان اذا ارادت مواصلة عملية السلام.
واكد اوباما الخميس انه مقتنع بضرورة تمديد تجميد الاستيطان. وفي اليوم نفسه وجه نداء الى العالم لدعم موقفه من عملية السلام.
والجمعة دعا اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاسرائيليين والفلسطينيين الى القيام بكل ما في وسعهم لدعم المفاوضات المباشرة.
وكانت الجولة السابقة من المفاوضات فشلت عندما نفذت اسرائيل هجومها العسكري على غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008.
ويبدو ان عباس ونتانياهو لم يبذلا جهودا لتذليل خلافاتهما خلال المحادثات التي شاركت فيها كلينتون الاسبوع الماضي في مصر وفي القدس.
وقال مسؤول فلسطيني كبير ان المسؤولين الاميركيين اقترحوا تمديد تجميد الاستيطان ثلاثة اشهر يتفق خلاله الجانبان على الحدود ما قد ينهي الخلاف حول الاستيطان.
وصرح عباس لفرانس برس هذا الاسبوع انه "لا يعارض تمديدا للتجميد لشهر او شهرين". وتعتبر الاسرة الدولية المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها في القدس الشرقية غير مشروعة.
ويقيم 500 الف اسرائيلي في اكثر من 120 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويشكل ملف اللاجئين الفلسطينيين مسألة شائكة ويطالب الفلسطينيون اسرائيل بالاعتراف ب"حق عودة" فلسطينيي 1948 وترفض الدولة العبرية ذلك.