أبو الغيط يدعو إسرائيل لإتخاذ "قرارات صعبة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا وزير الخارجية المصري إسرائيل إلى اتخاذ القرارات الصعبة والضرورية من أجل التوصل للسلام في الشرق الأوسط.
القاهرة: دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إسرائيل إلى اتخاذ القرارات الصعبة والضرورية من أجل التوصل إلى التسوية السياسية العادلة لقضية الشرق الأوسط .. محملا إسرائيل مسؤولية إضاعة فرصة
ثمينة إذا انهارت العملية التفاوضية مع الفلسطينيين بسبب الإخفاق في الإلتزام بالإستمرار في تجميد نشاطها الإستيطاني.
وقال في بيان مصر الذي ألقاه اليوم أمام الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه إذا اجتازت إسرائيل هذا الاختبار فإننا نتطلع إلى حسم سريع من الطرفين لمسألة الحدود بينهما.. وحسم تلك المسألة يجعلنا نتقدم خطوات مهمة إلى الأمام فى تسوية النزاع.
وشدد على الحاجة الملحة للتوصل الى تسوية سياسية للملف النووي الإيراني محذرا من أن التصعيد الخطير لهذا الموضوع يهدد بانفجار في الأوضاع وبشكل يهدد السلام والإستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وطالب إيران بأن تمتنع عن كل ما من شأنه دفع الأمور إلى مواجهة مع القوى المختلفة في المجتمع الدولي وبما يهدد بتعقيد الوضع في المنطقة.. مؤكدا أن المطلوب هو أن يتمسك الجميع بالمفاوضات سبيلا للوصول إلى تسوية سياسية سلمية لهذا الملف تحقق لإيران متطلباتها المشروعة في الإستخدامات السلمية للطاقة النووية وتمكن في الوقت ذاته المجتمع الدولي من التأكد من عدم خرق إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة منع الإنتشار النووي.
وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده ستستمر في عملها الدءوب من أجل الحفاظ على السودان موحدا طالما كان ذلك هو إختيار الأغلبية فيه.. أما إن جاءت رغبة أهل الجنوب مغايرة لذلك فإن مصر ستحترم النتائج وستتواصل مع الجميع من أجل مصلحة التنمية والإستقرار.
وشدد على مساندة مصر الكاملة لمؤسسات الدولة اللبنانية ولإعلاء مفهوم الدولة اللبنانية وتأييدها للأطراف التي تدعمه.. في مقابل الأصوات الداخلية منها والخارجية التي ترغب في أن يظل لبنان ساحة مواجهة سياسية وأمنية بل وأحيانا عسكرية لأطراف إقليمية ودولية.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن مصر تؤيد عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتترقب نتائجها.. لأن التعرف على حقيقة الجناة في الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان من شأنه أن ينهي إلى غير رجعة تلك الحقبة السيئة في تاريخه.
ولفت أبو الغيط في البيان إلى تطلع مصر إلى إنهاء الأزمة السياسية في العراق الناجمة عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن.. معربا عن الأمل في أن يتمكن السياسيون العراقيون سريعا من إنهاء الفصل الحالي لتلك الأزمة والانتقال إلى مرحلة جديدة يتم فيها التركيز على احتياجات العراقيين ومتطلبات التنمية في العراق.
وأكد مجددا على موقف مصر من أن التعامل بمعايير مزدوجة في موضوعات منع الانتشار النووي ينتج عنه تهديد متواصل للاستقرار العالمي موضحا أنه في الشرق الأوسط هناك مساعي تتكثف بهدف زيادة التزامات الدول غير النووية الأطراف في معاهدة عدم الانتشار دون التفات للأولوية التي يجب أن يمثلها تحقيق عالمية تلك المعاهدة في المنطقة وإخضاع جميع المنشآت النووية في الشرق الأوسط إلى نظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتطرق أبوالغيط إلى نظام مجلس الأمن مؤكدا أنه لم يعد مقبولا على سبيل المثال أن تظل العضوية الدائمة في مجلس الأمن وهو الجهاز الرئيسي لحفظ السلم والأمن في العالم قائمة على أسس قديمة ناتجة عن عصر ولى وانتهى.
وأشار إلى أن العالم الغربي ينقاد إلى صدام في مواجهة العالم الإسلامي مؤكدا أن ذلك الصدام ليس في مصلحة أي طرف سوى المتطرفين وأصحاب الفكر الشاذ المنحرف على الجانبين ولا يقبل أحد من المعتدلين به.