أخبار

مشرف يعلن عزمه العودة إلى باكستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: ذكرت تقارير اليوم أن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف سيعود من منفاه في بريطانيا باعتباره "مخلصًا" لبلاده. وشدد قائد الجيش الباكستاني السابق في مقابلة مع صحيفة "صنداي تلغراف" على احتياج بلاده إلى عودته مرة أخرى وضرورة بقاء القوات البريطانية في أفغانستان.

ويتمتع مشرف بخبرات كبيرة بشأن استراتيجيات وسبل محاربة المتطرفين وتهدئة الأوضاع في كل من باكستان وأفغانستان المجاورة. وتولى مشرف منصب الحاكم العسكري لباكستان في الفترة المضطربة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة عام 2001. ويعيش القائد العسكري السابق في العاصمة البريطانية لندن منذ تنحيه عن السلطة في 2008 إلا أنه يعتزم العودة إلى باكستان بعد إطلاق حزب سياسي.

وقال مشرف إنه سيطلق حزب "الرابطة الإسلامية لكل باكستان" في لندن يوم الجمعة المقبل بهدف "تغيير الثقافة السياسية" لباكستان التي تعرضت لفيضانات مدمرة الشهر الماضي، زادت من حدة الأوضاع التي يؤججها الفشل في التعامل مع الإرهاب ووجود حكومة ضعيفة.

وأشار مشرف في المقابلة مع "صنداي تلغراف" إلى أنه كان يتجول في مختلف أنحاء العالم لإلقاء محاضرات تتعلق بالنواحي الأمنية والحرب على الإرهاب تدر عليه ربحًا كبيرًا "لكني ذاهب إلى باكستان من أجل غرض أكبر". وأوضح أن "الناس وصلوا إلى نفق تبددت فيه آمالهم، وأريد أن أحاول إعادة إحياء الثقة في أنفسهم وفي باكستان نفسها، وسيكون من الأفضل المحاولة والفشل بدلاً من عدم محاولة على الإطلاق".

كما تطرق المسؤول السابق بالقوات الخاصة الباكستانية إلى التحديات العسكرية في أفغانستان المجاورة قائلاً إن إحصاء جثث جنود بريطانيا وأميركا وغيرهم من جنود حلف شمال الأطلسي "ناتو" ينبغي ألا يكون عذرًا لانسحاب مبكر. وحذر من أن الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لبدء سحب القوات بحلول منتصف العام المقبل ستؤدي إلى تحويل المنطقة إلى "رابطة للإرهابيين" من أنحاء العالم الإسلامي كافة.

ورأى أن ذلك "سيشجع حركة طالبان وتنظيم القاعدة ويعززهما، ما يدفع البلاد نحو التراجع". وأضاف "إنني لا أسعى إلى تصوير سيناريو ليوم القيامة دون داع، لكن التداعيات ستكون خطرة جدًا بالنسبة إلى أفغانستان وباكستان وبقية العالم".

وأشارت الصحيفة إلى أن المقابلة جرت مع مشرف (67 عاماً) في مسكنه قرب شارع "أدجوار رود" في لندن، حيث يعيش في شقة من ثلاث غرف نوم في المنطقة العربية في العاصمة البريطانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف